أنا طبيبة ممارسة عام، أعاني من أرق شديد، وأنا حالياً حامل في الشهر السادس. قبل الزواج كنت أتناول "الأبيكسيدون" ولكنه سبب زيادة في هرمون البرولاكتين عندي، فتوقفت عن تناوله حتى يحدث حمل. في الحمل الأول حصل إجهاض، وعندما صارحت طبيبي بحقيقة مرضي نصحني بتناول جرعة عالية من حمض الفوليك 5 مجم أو 10 قبل الشروع في حمل جديد. أنا حالياً في الشهر السادس من حملي الثاني، عملت للجنين Anomaly Scan و 3d و 4d والحمد لله النتائج مطمئنة، لكني أحس بهبوط مستمر وضغطي يتراوح من 90\60 إلى 100\70 ، وطوال فترة الحمل لا أنام سوى من 4 ال6 ساعات فقط في اليوم، ولا أنام بالنهار. أجريت تحليلاً للغدة والنتيجة طبيعية مع أن تضخماً في الدرقية يضهر بالسونار.
بالنسبة لتاريخي المريضي، فقد كان عندي بعض الهلاوس السمعية والأوهام، لكن كلها زالت ولم تعاودني ثانية. أسئلتي هي:-
هل الأبيكسيدون آمن أثناء الحمل؟ وهل هناك أي عقار آمن أثناء الحمل يساعدني على النوم؟ وهل الأرق الشديد يؤثر على الجنين؟.
لقد قرأت في أحد كتب الجراحة أن زيادة نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى ذهان، فهل هذا صحيح؟
أرجو افجابة على أسئلتي
لأني أصبحت من قلة النوم الطبيعي أعاني إرهاقاً وإجهاداً شديدين، وأقوم بأعمالي المنزلية اليومية بكثير من الصعوبة، وأعاني من بعض الاكتئاب بالطبع.
20/8/2009
رد المستشار
الأخت العزيزة "د.شيماء"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
كل عام وأنت بخير، أما بعد،
التاريخ المرضي القديم بالنسبة لنا غير واضح، فالرجاء إيضاحه بشكل أكبر، ويفضل في ذلك الرجوع لطبيبك النفسي السابق وسؤاله عن ماهية التشخيص في النوبات السابقة. أما بخصوص تساؤلاتك:
هل الأبيكسيدون آمن أثناء الحمل؟
1. لا يوجد عقار آمن بنسبة 100% أثناء الحمل، سواء أكان عقاراً نفسياً أو أي عقار آخر، ولكن بما أنك قد اجتزت فترة الثلاثة أشهر الأولى للحمل فتقل نسبة الخطورة بشكل كبير.
هل هناك أي عقار آمن أثناء الحمل يساعدني على النوم؟
2. يوجد عقاقير آمنة في هذه الفترة من الحمل، ولكن لا يمكن وصف الدواء إلا بعد معرفة سبب الأرق ومن ثم وصف العقار للسبب وليس للعرض.
هل الأرق الشديد يؤثر على الجنين؟
3. الأرق لا يؤثر على الجنين بقدر ما يؤثر على الصحة العامة للأم، وإذا تأثرت بشكل بالغ فيمكن لها أن تؤثر على الجنين.
أنا قرأت في إحدى كتب الجراحة أن زيادة نشاط الغدة الدرقية ممكن أن يؤدي للذهان هل هذا صحيح؟
4. بالطبع، زيادة نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي للأرق أو الذهان بحسب حدة هذه الزيادة.
لذا ننصحك بالتوجه للطبيب النفسي لتقييم الحالة بشكل جيد ومن ثم يتسنى له وصف العلاج لك.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين.
واقرئي أيضًا:
الصحة النفسية في الحمل والولادة والرضاعة4
استخدام الأدوية النفسية أثناء الرضاعة الطبيعية