يا ترى سلبي ولا متهور ولا عاقل مشاركة
مساء الخير يا أحلى موقع
يبدو أن الحب على الانترنت له صور متعددة؛ فأحب أن أضيف تجربة مررت بها.
أنا أحب كثيراً الاشتراك في المواقع والتفاعل بها، اشتركت في موقع منذ 5 سنوات مدة أعلم أنها كبيرة رغم صغر سني، ولكني متعلقة كثيراً بالمواقع التي تعرض رأي الآخر وتساعد الأشخاص على حل مشكلاتهم، أنا متصفحة جيدة لموقعكم أقرأ ما يستجد بها من آراء ومشكلات كي أتعلم منها وأكتسب خبرات، وقد تستغربون مني وتقولون: هل تكتسب خبرات من المشاكل وحلولها؟ نعم، لأنها تنير عقلي وتجعله مدركاً لحلول المشاكل رغم عددها. جزاكم الله كل خير.
كنت مدير عام ذاك الموقع -الذي ذكرته آنفاً- ولا أعلم أن الشخص الذي أخذ يتابعني ويلاحقني في مواضيعي وآرائي هل هو مجرد عضو يحبها كباقي الأعضاء، أم ماذا؟ ورغم أني وضعت عنوان بريدي الإلكتروني لمن يريد التحدث معي بخصوص مشكلة لديه أو مشكلة يواجهها في دخوله الموقع، إلا أنه لم يضف عنواني إلا بعدما طلب مني برسالة خاصة أنه سيضيفني ووافقت عليه.
بعد أول محادثة معه عبر البريد الإلكتروني، وكم أنا حريصة جداً بتحدثي مع أي شاب على الانترنت، أخبرني أنه يرغب في الارتباط بي! لكني وقتها ارتبكت رغم أني واجهت هذا الطلب كثيراً من أعضاء آخرين، لا أعرف لِمَ وقتها ارتبكت! أحببت أن أعرف مدى جديته فعرضت الأمر على والدي وحدثته أني أخبرت والدي فكنت أتوقع أن يبتعد لكنه احترمني أكثر وطلب مني هاتف والدي، وبالفعل حدّث والدي وطلب منه أن يتقدم. أخذ والدي بياناته وسأل عنه قبل قدومه إلى منزلنا، وبالفعل كان شاباً ناجحاً ومحترماً، فجاء لبتنا. عند صلاة الاستخارة ارتحت كثيراً، وهو الآن خطيبي منذ شهرين، بارك الله فيه، رغم أني ما كنت مقتنعة بارتباط النت، لكني أقول أنه ليس مكاناً للحب، رأي أخي محمد، بل هو بداية لمعرفة وبعدها يكون الارتباط أمام الأهل بشكل رسمي،
ففكر جيداً في أمرك قبل أي شيء، ولا تسلم قلبك للشاشة فالشات لا ينقل المشاعر عبر الكتابة أو الهاتف.
وشكراً لك.
26/10/2009
رد المستشار
الحمد لله سبحانه والمنّة أنه يرسل لنا ما يطمئن قلوبنا على ما كنا نهدف إليه من إنشاء المواقع أو العمل بها، وتجربتك نجحت يا صغيرتي لسببين لا ثالث لهما،
الأول: أنك التزمت معه وكنت جادة ومحترمة مع نفسك قبل أن تكوني محترمة معه، وهذا السبب أعتبره سبب فارق يجعل العلاقة تأخذ شكلاً واحداً محترماً.
والثاني: أنك أتممت الارتباط لأنه خرج من مساحة الافتراض لمساحة الواقع؛ فرأيته وتحدثت معه وشعرت بشخصيته، ولم يبقَ أسير خيالك الذي يوهم ويتوهم والذي كان سبباً رئيسياً في قصص الفشل والألم والخداع لكثير من البشر.
تحياتي وتمنياتي بكل التوفيق.