زوجي متسلط..؟
السلام عليكم، أعاني من مشاكل زوجية مع زوجي منذ أكثر من سنة، علماً بأن لدي طفلين (صبي وبنت) ومتزوجة منذ خمس سنوات. تتلخص المشكلة أن زوجي متسلط ولا يعطيني مجالاً في التصرف بأي شيء، سواء في شراء الحاجات الضرورية أو غيرها، إلا إذا كان مقتنعاً بذلك الشيء، ويمنعني من التصرف بأي شيء رغم أن حالته المادية جيدة وأنني قد هيأت له منزل الزوجية الذي أسكنتني أمي فيه، وقد أضفنا مبلغاً من المال لترميمه، ولكن بعد أن حملت بطفلتي تركني مدة سبعة أشهر لأن والدتي طلبت مني دفع إيجار للمنزل، ومن ثم عاد مدة شهرين لحين إنجابي لطفلتي لكنه لم يصرف عليها أي مبلغ سواء من (حليب وحفاظات أطفال). ورغم تكرار طلبي أن يعطيني مبلغاً من المال لأجل أطفالي، وبعد اتصال أهله بي وقالو لي خذي المبلغ الذي تحتاجينه منه أخذت مبلغاً من المال لأجل مصاريف أطفالي فثار غضبه وهددني إن لم أرجع المال سيترك المنزل، فترك المنزل واتهمني بأني ضعيفة الشخصية مع أهلي وأني لا أحترمه وأفضل أهلي عليه..
الآن بدأ يتصل بي ويسمعني كلمات العشق والحب، لكن حينما أطلب منه أن يؤجر لي منزلاً بعيداً عن أهلي يرفض، ويريد مبلغ المال الذي صرفه بترميم المنزل علماً أنني كنت شريكة في هذا المبلغ وأني الآن أطلب منه الطلاق والمخالعة، لكنه أيضاً يرفض ويقول لي أحبك!، بربكم، ما هذا الحب يادكتور؟
أريد حلاً، ساعدني، أنتظر الرد..
ولكم جزيل الشكر...
4/11/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بالود من أصدقاء مجانين ومن أسرة مجانين.
لم يا ود لا تستغلي كلام العشق والحب من زوجك وتتجاوبي معه إلى أن يطمئن إلى حبك ثم تطلبين منه أن تعيشا مع بعضكما في منزل يجمع حبكما وأولادكما بعيداً عن الأهل، حتى يتسنى لكما الاستمتاع بهذه المشاعر الجميلة؟ لا تضيعي على نفسك فرصة وجودك إلى جانب زوج يحبك، إن تمسكك بالمخالعة والطلاق هو تصرف ستندمين عليه بلا شك فيما بعد، فكم من امرأة مطلقة تمنت لو منحت زواجها فرصة أخرى للنجاح.
كوني عادلة معه، أَوَلم يدفع مبلغاً لترميم المنزل بالمشاركة معك ظناً منه أنه سيقطن المنزل بدون أجرة؟ أنا أرى أن من حقه استرداد ما دفع للترميم، وحتى لو كان من الصعب استعادة المبلغ فلا بأس بأن تشعرينه أنك من صفه وأنك حزينة مثله على نقودكما.
إن اتهامه لك بأنك ضعيفة الشخصية أمام أهلك وأنك تفضلين أهلك عليه مبرر لأنه يشعر أنك لا تقدرين موقفه ولا تقفين معه وتنحازين إلى جانب أهلك في معظم المواقف. غيري طريقتك معه وأشعريه أنه بالمكانة الأولى لديك فعلاً ولا يسبقه أحد من أهلك وستجدين في ذلك خيراً كثيراً يعود عليك أنت بالدرجة الأولى.
أسأل الله لك التوفيق والرشاد وصلاح الحال..