حزني الشديد على الإجهاض..!؟
أنا متزوجة من ثلاثة شهور وحملت في أول الزواج ولكن شاء الله أن يقف نمو الجنين في الشهر الثاني. كان هذا الحمل أكثر شيء أسعدني في حياتي لأني في غربة مقيمة في السعودية. أصبحت حياتي يملؤها الحزن وأشعر كأن هذا الجنين معي منذ زمن. أنا أرغب في الموت ولا أطيق السفر إلى زوجي وأخاف ألا أحمل مرة ثانية، وأشعر كأن الحياة توقفت بي وأدعو على نفسي بالموت، كما أنني لا أرغب في التحدث مع أحد، وأبكي وأنا وحدي بحرقة شديدة..
أرجوكم أنا معذبة
ردوا عليّ في أسرع وقت..
29/10/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك يا "سارة" وأهلاً باستشارتك...
حبيبتي، أستطيع أن أشعر بألمك وما تعانين منه، فتجربتي الأولى مع الحمل في بداية زواجي انتهت بالإجهاض، وقد قالت لي طبيبتي لما رأت حزني أن احمدي الله تعالى أن الطفل لم يولد معاقاً أو به علة، وفعلاً حمدت الله وسألته العوض وقدر لي الحمل التالي مباشرة بعد الإجهاض، فلا تخافي ما دام الحمل قد حصل بسرعة فبإذن الله سيكون الحمل التالي سريعاً أيضاً. لا تقلقي واطلبي من الله تعالى أن يؤجرك في مصيبتك ويرزقك خيراً منها...
ماذا عنك يا سارة، ولماذا تدعين على نفسك؟! ألم يأمرنا النبي تعالى ألا ندعو على أنفسنا فقد توافق ساعة إجابة. اثبتي واصبري وسلّي نفسك واشغليها عن هذا الفراغ بما تحبين من الهوايات والأعمال داخل المنزل. أو التفتي إلى حفظ القرآن لو أحببت، ولا تتركي نفسك حبيسة الفراغ فيتلاعب بك الشيطان.
في الغربة يا سارة فوائد كثيرة استفيدي منها، أولها متانة العلاقة بين الزوجين التي يخبرنا عنها كثير من الأزواج الذين اغتربوا في بداية زواجهم. وعلى كل حال فحزنك سيتلاشى بإذن الله عندما يحصل الحمل الثاني، وستصبح تجربة الحمل الأولى ذكرى غير مؤلمة مع الأيام.
أسأل الله تعالى أن يرزقك السكينة ويعوضك خيراً...
وطمئنينا عن أخبارك..