أريد أن أعرف إن كان قريبي يحبني حقاً..!؟
أعتذر بداية إن أطلت عليكم. أنا بحاجة لردكم. أنا فتاة أبلغ من العمر العشرين، نشأت في بيت لا يعرف الحب، الكثير من المشاكل؛ أبي كان دائماً غاضباً ويطردنا كثيراً، لقد تغيّر الآن لكن بعد فوات الأوان بعد أن تولدت لدي عقدة من الرجال. أنا فكرت أني لن أرتبط غلا بمن أحبه ويحبني، وفي وقت المراهقة لم أجد الحب في البيت، مع ذلك كان أكثر الشباب يحبني فأرتبط بواحد كنت أحبه، كلمته مرات قليلة في حبنا الذي دام فترة 5 سنوات، بعدها كرهته لأني أحسست أن حبه لي قد قلّ!.
فكرت في إنسان تقدم لي، المشكلة أني لم أرتح لأي شخص ممن تقدموا، وقد وصلت العشرين. تكلمت مع قريب لي ارتحت له جداً وأحببته وتمنيت أن أكون له، أحسست أنه يبادلني نفس الإحساس وأني عاقلة باتخاذ هذا القرار، وفجأة عرفت من أنه يرغب في التقدم لي. المشكلة أن أهله لا يوافقون، وحين وجدته تغير من حيث الكلام معي كرهته، المشكلة أني أحببته حقاً، أحسست أني ظلمت من الناس الذين وقفوا ضد الأمر لأني كنت محتاجة جداً للحب، أنا أعرف أنه لن يرتاح لغيري، وظلمت لأن شخصاً آخر حينها تقدم لي ولم أرتح له، فرفضته لأني أحب قريبي، لكن حين عاملني قريبي معاملة سيئة أحسست أني ظلمت ذلك الشخص وبعدها ظُلمت.
هذه هي المشكلة،
أريد أن أعرف إن كان قريبي يحبني حقاً؟ هل ظلمت؟.
20/12/2009
رد المستشار
أهلاً بك يا عزيزتي الآنسة "المظلومة"،
الحب بين الذكر والأنثى ليس له إلا معنى واحداً، ولا يوجد بين ذلك إلا علاقات عامة تتسم بالاحترام وتوجد عادة في مجالات العمل والدراسة وما يشبهها. والحب بين الذكر والأنثى لا يوصل إلا إلى رغبة بالاقتراب من الشخص أكثر وهذا ما يدفع المتحابين إلى محاولة الزواج من بعضهم. ومنذ بدأت الخليقة إلى الآن، تتصف حواء بأنها الشخص المطلوب وليس الطالب، هذا مع وجود حالات استثنائية ولكنها ليست القاعدة. وكان لا بد لي من تذكيرك بهذه الحقائق قبل أن أخبرك أنك ما زلت في سن صغيرة ومرغوبة من قبل الكثيرين وأن صاحب الحظ والنصيب في انتظارك في مكان ما وإن أنت أحسنت طريقة الانتظار واتقيت الله عزّ وجلّ في نفسك ومشاعرك سيجعل الله تعالى صاحب النصيب هذا قادراً على أن يعوضك عما فقدت من حب في طفولتك. لا تستسلمي لفكرة أنك (اتعقدت من الرجالة) ولا إلى أنك مظلومة. أنت واحدة كالكثيرات ممن يعانين من مشاكل أسرية عديدة والكثيرات منهن أيضاً قادرات على منح الحب وأخذه من الطرف الآخر ما دمن لا يلجأن إلى أساليب وطرق غير سوية لكسب هذا الحب.
صوني نفسك يا ابنتي ولا تركضي وراء الحب فهو سيأتي إليك طارقاً الباب وأنت معززة مكرمة والمحب لك فعلاً لن يجد إلا طرق الباب وسيلة للاقتراب منك أما ما سوى ذلك من طرق فهي طرق غير مناسبة لفتاة كريمة عفيفة تحترم نفسها. اتجهي إلى الله تعالى مجيب الدعوات ليعوضك عما حصل معك واتجهي إليه ليوفقك ويساندك ويقوي عزيمتك. داومي على صلاة الفريضة ففيها فرج من كل هم وسعة من كل ضيق وفيها وفي غيرها من العبادات تجدين ما تبحثين عنه من لذة وسعادة وراحة بال. اهتمي بدراستك الآن فهي ستفتح لك آفاق كبيرة واسعة أسعدك الله وهداك إلى ما فيه الخير.
اقرئي على مجانين بعض استشارات حب ورغبة زواج وملف انتظار شريك الحياة.