ضرب النساء بالفلقة= سادية
أخوتي الأعزاء،
أعرف أن الموضوع قديم وتم مناقشته من فترة طويلة.
عمري الآن 28 سنة، وكنت أعاني من نفس المشكلة وهي حب ضرب النساء على أرجلهن بالفلقة، لكن الآن الحمد الله تخلصت من ذلك تماماً.
بدأت القصة عندما كنت صغيراً في المرحلة الابتدائية وكانت أمي تستخدم هذا الأسلوب في العقاب معي ومع أخوتي، كما كانت مدرِّسة الحساب تستخدمه في الدرس الخاص بمنزلها، وكان أسهل ما عند أمي في البيت أن تقول لك "اخلع مداسك سأضربك على رجلك"!.
وعندما وصلت عمر 13 سنة وجدت نفسي أُثار جنسياً جداً عند سماع مجرد الحديث عن الفلقة، وبدأت أمارس العادة السرية بتخيلي أني أضرب واحدة على رجلها. وعندما عرفت عالم النت وجدت أن غيري كثر ممن يثارون بذلك فتخيلت أنه طبيعيٌّ جداً!.
لكن منذ 3 سنوات بدأت أحس أني مريض لأني لا أنظر إلا إلى أقدام البنت وأتخيلها وهي على الفلقة، فقررت أن أعالج نفسي بنفسي وإليكم تجربتي:
أنا ملتزم جداً بتعاليم الدين وقررت أن أصلي كثيراً، لكن وجدت أن الحل هو أن أمارس الجنس حتى أعرف هل أستطيع دون ضرب البنت التي معي بالفلقة أم لا، لكنه كان مستحيلاً، فقررت أن أغضب الله ولكن بطريقة أقل سوءاً، بدأت مشاهدة الأفلام الجنسية وأحاول إثارة نفسي بشكل طبيعي دون الفلقة،
ولا أخفي عليكم كان الموضوع صعباً، لكن بعد عام كامل من التدريب نجحت وأصبحت الآن طبيعياً.
وأشكر الله.
17/12/2009
رد المستشار
الأخ الفاضل (مش مهم)،
الحمد لله على تعافيك، وأسأل الله الكريم أن يغفر لك ما قد تجرأت به عليه من إثم، ومن كرم الله عليك أن أمًد في عمرك حتى تقرأ هذا التعليق مني، أرجو منك أن تسارع بالتوبة، وأن تستغفر الله وأن تتعوذ من الشيطان الرجيم الذي زين لكَ فعلك المخالف للشرع الحنيف، والذي هون عليك المعصية وغضب الله، إن بطش ربك لشديد!!.
كما أنني لا أجد من فائدة لنشر ذلك التعليق منك إلا لأن يكون ذريعة لتوضيح بعض الأمور كما يلي، وإن كنت أسأل مستشارينا الأفاضل ممن هم أعلم مني بأمور الفقه والدين من المشاركة والإدلاء بدلوهم.
- وماذا استفدت إذن من كونك كما وصفت نفسك (ملتزم جداً)، وكيف تكون كذلك ثم -تقرر– أن تغضب الله؟ أين الصبر على البلاء، والصلاة الخاشعة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأين الدعاء والاستغفار والمناجاة، وأين اللجوء للعلاج المباح على طريقة ما تعتقد فيه وتلتزم به من دين؟.
- ثم من أدراك أنك مقدر لك أن تعيش حتى هذه اللحظة لتتوب عما اقترفته من إثم؟.
- ومن أدراك أنك كنت ستصل إلى هذه النتيجة من النجاح المزعوم عندما بدأت التجربة، والذي لا أرى فيه نجاحاً بقدر ما أرى فيه انتصار للفطرة السليمة على ما اكتسبته من نتائج سلبية ناتجة عن ممارسات حياتية خاطئة.
- ومن أدراك أنك تستطيع التخلص مما أقبلت عليه من معصية، وممارسات خاطئة، ومن أدراك أن كل من لديه نفس المشكلة –أو ما يشبهها– سيصل إلى النجاح المزعوم حتى تدعو إلى تطبيقها وكأنها تجربة علمية يمكن تعميمها؟.
- وهل تعتقد أن علاج الأمراض يكفيه من المؤهلات أن يكون صاحب تجربة مرضية قد يكون قد نجح في التخلص منها، وقد تكون قد تحولت إلى شكل آخر من المشاكل، كما أنها قد تكون قد اندثرت لأي أسباب أخرى لا تعلمها أنت؟ يا أخي التجربة العلمية لها أصولها وثوابتها التي هي علم منفر بذاته.
- وحتى إذا كانت هناك بعض الطرق العلاجية التي ثبت نجاحها في مجتمعات غير مجتمعاتنا، والتي تعتمد على بعض الوسائل غير المشروعة عندنا فهي قد تتناسب مع تلك المجتمعات دون غيرها يتضح ذلك على سبيل المثال عندما لا يجدون حرجاً –من وجهة نظرهم– من الاطلاع على ما حرم الله من مناظر مخلة في تلك الأفلام الإباحية، والأمر عندنا مختلف، فغضُّ البصر أمر شرعي، ونحن محاسبون على مخالفة ذلك....
وبالرغم من ذلك تدور الدوائر ويكتشف هؤلاء العلماء من الأضرار الجسيمة ما يمنعهم من تلك الممارسات مع الوقت، وقد وفر علينا ديننا ذلك النوع من المجهودات الضارة بأن وضح لنا عدم جواز التداوي بما حرم الله، وهكذا فكما أن لهم أسلوبهم في العلاج فإن لنا أيضاً ما يناسبنا، ولا يجوز أن نأخذ من غيرنا إلا ما يناسبنا، فهم لا يأخذون إلا ما يناسبهم أيضاً.
- كما يجب أيضاً توضيح أن من يقوم بهذه الأنواع من العلاجات إنما هم متخصصون محترفون أيضاً ويتركون ما يفعلونه على أساس لا يخلو من المنطق أو العلم.
- كما أن هناك قضية غاية في الأهمية، وهي أن من أهم أسباب انتشار المفاهيم الجنسية الخاطئة وتدهور الثقافة الجنسية هي الاعتماد على المعلومات المتداولة من غير المتخصصين والتي تعكس تجارب شخصية وفردية لا تخلو من الأخطاء.
وأخيراً أحب أن أؤكد على إعجابي بما أورده أستاذنا الفاضل، الدكتور خليل فاضل، من تفسير وتعليق وما طرحه من حل، ولا عجب فهذا من صميم تخصصه، كما أن زيارة المريض للطبيب المتخصص في علاج مثل هذه الأمور هو أمر حتمي لا بديل له، حيث يتمكن المتخصص المحترف من تفصيل ما يتناسب من حلول وعلاج لكل مريض على حدة.