حب النت ولا ثقة الأهل م2..!
إلى الدكتورة الغالية دانة قنديل
أنا صاحبة مشكلة حب النت ولا ثقة الأهل يا رب تكوني فكراني اشتقت إليك يا سيدتي واشتقت لردك فانا ظللت ف دوامة من الوهم والخيال لا داعي لذكرها ولكن أحتاج لردك لا تتأخري عليّ يا سيدتي فبعد مرحلة البعد والرجوع للإنسان الذي كان كل حياتي آخر مرة وآخر كلام حصل ما بيننا كسر قلبي كسر كل حاجة ما بيننا كسر آمالي وطموحاتي بعد أن كلم أمي ووالدتي وقال لهم أنه قد إيه بيحبني وعايزني في نفس اليوم كذب عليّ وكان مفهمني أني أول حب في حياته وقال لي سامحيني أنا مش قادر أنسى حبيتي قلت له حبيبتك مين قال لي كنت بحب واحدة عشر سنين وكنت فاكر أني بحبك هنساها يااااا على إحساس الخيانة اللي حسيته..
أنا وبخته وقلت له أنا مش هضعف وأرجع لك ربنا لسه بيحبنى بيأكد لي أنه لسه نصيبي مجاش أنا حزينة ليس عليه يا سيدتي أبدا والله على الوقت الذي ضيعته في وهمه ويقول لي أني أنا أكثر واحدة محترمة شافها هو كذاب بيخدع بيجرح قلبي مكسور ليه كده ليه حبيت ذنبي أني أخلصت في حبي ذنبي أني أكره الخيانة أني حافظت على حبي ليه هو؟؟
هو ميستهلش أنا متأكدة بس دي أول مشكلة أني بقيت أسيرة للحزن هو ربنا لسه بيحبني ولا لا طب هيكرمني بواحد يحبني الحب اللي أتمناه أنا علطول قربيه منه وباشتكي له علطول نفسي أعرف ربنا لسه بيحبني ولا لا؟
ثاني مشكلة يا سيدتي أني مشتركة في منتدى وواحد أضافني وكلمته باحترام وأدب وقلت عمري ماهحب ثاني من النت كفاية بس حسيت أنه بيقول لي أنا لازم أكلمك علطول ولازم كل يوم وقال لي أنا هبطل كلام مع كل البنات إلا أنت لأنك غالية أوي عندي وأن شخصيتي عاجباه أوي، أنا فعلا يا سيدتي ذات شخصية مرحة غلبانة أوي زى ما بيقولوا لو كلمتني مرة تحس أنك تعرفني والحمد لله اجتماعية جدا. كذلك فإني أضع حدود في تعاملي مع هذا الشاب ولكن خائفة أن تتطور العلاقة ماذا أفعل تعودت عليه كصديق ولكن خائفة أن تتطور هذه الصداقة لحب ولكن لا أريد حب النت كفاية مرة..
والمشكلة الثالثة هي أختي فأختي أمامها 4 أشهر وتتجوز أنا حزينة أقسم لك يا سيدتي أني لا أغار منها ولكن نفسي متبعدش بحلم أني أتخطب ولكن سني صغير مازالت 19 سنة ولكن الوحدة تقتلني نفسي أحس أني قوية لما قدرت أبعد عن الشخص ده عرفت أني قوية بس أنا مستعجلة ع الحب والخطوبة حاسة إن هو ده اللي هيغير حياتي هحب الشخص اللي هيخطبنى عارفة أنه نصيب بس أعمل إيه أصحابي بيتخطبوا وأنا لا ربنا يعاقبني مش عارفة يا سيدتي اشتكيت إليك لأنك أقرب لي لا تهمليني وردي على رسالتي..
تعودت على ردك فإنه الحل الوحيد لي وأحسست أني مدمنة نت أعمل إيه لا تنسيني وتنسي رسالتي أنتظرك بفارغ الصبر وأعلم أنك قادرة على إقناعي بالحل السليم
أحبك وبارك الله لك وجزاك خيراً..
9/3/2010
رد المستشار
العزيزة "منى"، أهلاً بك مرة أخرى في صفحتنا استشارات مجانين...
إلى متى ستبقين تسمين نفسك منى الحائرة؟، أقول هذا لأنني كنت أتوقع أن أسمع منك أخباراً أكثر إيجابية عن نفسك وعن دراستك وعن مشاعرك التي كنت أتمنى أن تصبح أكثر استقراراً..
أولاً يا عزيزتي أسوق لك المثل المشهور: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. فأين ترمين نفسك في نفس الجحر مرة أخرى وتخدعين نفسك بأن الشخص الثاني معجب بك وما إلى ذلك من تفاصيل الحلقة الأولى من حب النت الذي ابتلتنا به الحضارة أو دعيني أقول ابتلينا به أنفسنا.
الحب والزواج مطمح كل فتاة ولست مخطئة برغبتك فيه ولكن إياك أن توقفي سعادة حياتك على وجود الشخص الذي سيحقق لك هذا الحلم فقد يأتي وقد لا يأتي وقد يأتي ويحمل معه الكثير من التعاسة والعذاب ولديك بالتأكيد الكثير من الأمثلة. كوني واقعية وأعطي الزواج حقه من التفكير ولا تجعليه كل همك. أين اهتمامك بعلمك ودراستك يا منى وأين سعيك لتحقيق الهدف من وجودك.
لا بد من أن تأخذي قراراً حاسماً فيما يتعلق بإدمانك النت وأن تحاسبي نفسك قبل أن يحاسبك الله على ما وهبك. واجهي نفسك بسؤال حاسم حددي له جواباً: أيهما تختارين: أن تبقي بقية حياتك أسيرة شاشة صغيرة يخدعك من خلالها العابثون وتضيعين فيه وقتك وشبابك الذي سيسألك عنه الله عز وجل وسيسألك فيم استثمرتيه كما سيسألك فيم استثمرت ما أنعم عليك من صفات جميلة لطف المعشر وجمال الحديث والمرح أو أن تنطلقي إلى تحقيق الهدف من وجودك في إعمار الأرض ونشر الخير وتبوئ مكانة مرموقة في مجتمعك...
إن أخذت قراراً بهذا الشأن راسليني وسأكون هنا بانتظارك....