لست عذراء.. ولم يمسسني رجل..
لا أدري كيف أصف المشكلة، وأنا أريد أن اصف باستفاضة حتى تستطيع أن تساعدني.. أنا فتاة عاطفية جداًً.. حتى كادت عاطفتي أن تغلب اتزاني وقد غلبته فعلا.. غريزتي تغلبني في كل ما أصنع وأعني بذلك غريزة الجنس، فهي ظاهرة في لبسي وفي تسريحتي وفي مشيتي وإيماءاتي علما أنني لا أفضح جسدي.. لأني أعرف أن المستور مرغوب.. إلى هنا طبيعي!
تعرفت على شاب في الجامعة قبل أربع سنوات، خلال هذه الفترة زادت غلبة مشاعري وغريزتي.. وطلب مني أن نشبع غريزتنا معا ولكنني رفضت الحرام.. ربما ليس لأنه حرام بل لأني لم أرد أن أكون سهلة.. وربما أيضا لأني أردت أن أمسكه من اليد التي توجعه وأجره بها إلى عش الزوجية!
بهذا حفظت نفسي منه.. لكنني لم أحفظ نفسي من نفسي.. بدأت ممارسة العادة السرية.. أو أريد أن أستعير مسمى صادق ورد على صفحات موقعكم (الاعتداء على الوسادة) هكذا بدأ الأمر.. ثم بدأت بإدخال إصبعي أدخلت الأوسط كله تقريبا 7 سنتمترات في لحظة كنت غائبة عن وعيي وفي عالم آخر..
لا أدري إن كان ما سال مني دم.. كان لونه بنيا فاتحا جدا.. ولا أدري إن كان دما مختلطا بإفرازاتي أم لا.. لا أدري.. ولم اسأل طبيب ولا أي أحد.. واستمرت الممارسة-العادة السرية- خلال هذه الفترة.. ثم تقدم الشاب لخطبتي ونحن على وشك الزواج وأنا خائفة.. ألا ينزل الدم في تلك الليلة..
خائفة أن يظن أن رجلا مسني.. وخائفة أن أقول له الحقيقة فلا يصدقني.. إن الرجال الشرقيين يا سيدي يؤمنون بغشاء البكارة.. و لا يفهمون أبجدية شرف غيره.. وأنا ضائعة..
سؤالي.. ألن يعرف عند الممارسة أنه لم يمسسني رجل سواه؟ ألن يحس بأن رجلا قبله ما مسني عند الممارسة الجنسية الكاملة؟
Wouldn't my genital tissues be tight and resisting, wouldn't he know by that, that no man have ever touched me?l
(ألن يعرف من خلال كوني ضيقة المهبل أنني لم يمسسني رجل؟!)
لقد فكرت في عملية ترقيع، لكنها لا تقام في بلادي.. ولا اعرف أين يقومون بها، إنها غير قانونية في بلادي ولا أظن أنها قانونية في غيرها..
أرجو التفهم ولك جزيل الشكر،
3/2/2004
رد المستشار
الأخت "جنان" -أهلا بك- أشكرك لثقتك في موقعنا وأشاركك الإحساس بمدى الألم الذي تشعرين به محاولا أن أساعدك الرأي في تخطى مشكلتك على قدر إمكاني، مثل هذه المشكلة قد سبق مناقشتها في بعض المشاكل السابقة ويمكنك أن تراجعي أولاً:
غشاء البكارة والاسترجاز البريء
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م
للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!
ولكن إثارة المشكلة مرارا وتكرارا تعنى أن كثيرا من فتياتنا يقعن فريسة عدم العلم بالثقافة الجنسية وأظن أن تغريبنا واغترابنا عن أصول ثقافتنا الإسلامية أدى إلي انحدار مجتمعاتنا إلي هذا الحد من التخلف الحضاري والثقافي مع ارتفاع أسهم الحضارات الإنسانية الأخرى، وذلك على الرغم من أن ديننا دين قيم ولم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وبحث فيها مقدرا لإمكانيات البشر الخلقية والأخلاقية "وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ" (الزخرف:آية 32) وأنا أراك تصفين مشكلتك وصفا جيدا وباستفاضة، فقلت "أنا فتاة عاطفية جداًً.. حتى كادت عاطفتي أن تغلب اتزاني وقد غلبته فعلا.." وهذه كما قلت عاطفة، ثم استطردت فقلت "غريزتي تغلبني في كل ما أصنع وأعني بذلك غريزة الجنس"
فأريد أن أوضح أولا أن هناك فرقا بين العاطفة والغريزة فالعواطف أو المشاعر هي مواقف إيجابية أو سلبية ناحية موضوع ما وقد يعبر عنها بسلوكيات جسدية فسيولوجية أو حركية "وأما الغريزة فهي طاقة دافعة لاستمرار بقاء الكائن الحي" وعندما أضفت "فهي ظاهرة في لبسي وفي تسريحتي وفي مشيتي وإيماءاتي علما إنني لا أفضح جسدي" فهذا السلوك الطبيعي للكائن الحي باختلاف جنسه فالرجل أيضا يحاول إظهار ذكورته من خلال لبسه ومشيته وإيماءاته" فلا تسريب عليك في ذلك.
ولكنني لاحظت خللا في طريقة التفكير لديك فرغم معرفتك أن المستور مرغوب وقعت في المحظور. فكانت علاقتك بالشاب في الجامعة قبل أربعة سنوات مبنية على التعلق الجنسي فقط (على قدر تصوري) لدرجة أنه طلب منك إشباع غريزتكما معا ومثل هذه العلاقات عادة ما تكون غير ناضجة وقبل ذلك محرمة وتؤدى عادة إلى كثير من المشاكل والى ما لا يحمد عقباه خصوصا في مجتمعاتنا المتحفظة.
ثم بدأت بعد ذلك تلعبين فخانك ذكائك وظننت أنك قادرة على التحكم في قرارات الآخرين لدرجة التحايل عليهم لضمان زواج آمن وسهل مبنى على إثارة غرائزهم، ولا تدركين كيف يفكر الشخص الآخر فيك ورغم علمك بالحلال والحرام فقلت"ولكنني رفضت الحرام.. ربما ليس لأنه حرام بل لأني لم أرد أن أكون سهلة.. وربما أيضا لأني أردت أن أمسكه من اليد التي توجعه وأجره بها إلى عش الزوجية! بهذا حفظت نفسي منه".
قد أبدو قاسيا عليك يا ابنتي ولكن الشيء بالشيء يذكر حتى نتعلم ويتعلم الآخرون، واهتمامك الشديد بمثل هذه المسائل واحتلالها جانبا كبيرًا في تفكيرك جعلك تقومين بما أشرت إليه "لكنني لم أحفظ نفسي من نفسي.. بدأت ممارسة العادة السرية.. ثم بدأت بإدخال إصبعي أدخلت الأوسط كله تقريبا 7 سنتمترات في لحظة كنت غائبة عن وعيي وفي عالم آخر.. لا أدري إن كان ما سال مني دم.. كان لونه بنيا فاتحا جدا.. ولا أدري إن كان دما مختلطا بإفرازاتي أم لا.. لا أدري.. ولم أسأل طبيب ولا أي أحد.. واستمرت الممارسة-العادة السرية- خلال هذه الفترة"،
فأعقب على ذلك ببعض أمور منها ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي، فالدم الذي تذكرينه ليس بالدم الذي ينتج عن تمزق غشاء البكارة حيث أن لون الدم الناتج عن التمزق عادة ما يكون ذي لون أحمر فاتح وليس بنيا. ولذا فالرجوع إلي طبيبة أو طبيب نساء مسلم أمر ضروري وذلك لتهدئة خوفك.
ثم لتطمئني أكثر فراجعي الحلول على المشاكل التي ذكرتها لك في بداية الرد والتي تفضل أخي الذي أتعلم منه دائما الدكتور وائل أبو هندي وأنا أوافق عليها بدرجة كبيرة، وأما نفسيا فبعض النساء يعانين من الشره الجنسي "Nymphomania" وهذا يعتبر من الأمراض الجنسية برغم حذفه من تقسيمات الاضطرابات النفسية الحديثة، وفي هذا الداء تزداد شراهة النساء للممارسة الجنسية وله أسباب متعددة منها ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي. ويرجع العلاج فيه إلي التشخيص الدقيق لمعرفة السبب ويكون عن طريق طبيب نفسي متخصص.
ولكن الذي أثارني في هذه الرسالة جرأتك الشديدة برغم ادعائك الخوف فتكررين الفعل ولم تفكري للحظة أن مستقبلك الاجتماعي مهدد بسبب هذا الفعل ولم تفكري حتى في اللجوء إلي من يطمئن خوفك حتى أتت لحظة الارتباط الطبيعي بشخص آخر فبدأت بالتفكير لحل مشكلتك.
ورغم خوفك أن تصارحي الرجل الذي سوف ترتبطين به وترفضين منه الشك رغم أن هذه هي ثقافة مجتمعاتنا وعلينا احترامها فاجعلي نفسك رجلا مثله فكيف ستفكرين وكيف سيكون رد فعلك؟ أرجو أن تراجعي نفسك كثيرا فأنت محتاجة إلى مراجعة بينك وبين نفسك قبل إصلاح غشاء البكارة.
واليك والى كل فتياتنا نصائح تساعد كثيرا في الإقلال من التفكير أو ممارسة العادة السرية ومنها: الصوم، والصلاة، وقراءة القرآن، وغض النظر، والابتعاد عن المفاتن، وممارسة الرياضة وعدم مشاهدة الصور والأفلام المثيرة والابتعاد عن قراءة الروايات المثيرة… الخ.
أختي الفاضلة… أرجو ألا أكون قسوت عليك ولكنني قلقٌ عليك وعلى من يقع في حيرة مثل حيرتك أدعو الله أن تحل مشكلتك وأرسلي إلى الموقع عبر صفحة استشارات مجانين للاطمئنان عليك وأرجو لك زواجا ناجحا وسعيدًا.