إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب م
غشاء البكارة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا دعاء صاحبة مشكلة "إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب" أود أن أشكركم من جديد لنصيحتكم الغالية وأود أن أطمئنكم على حالي فهذا أقل ما أدين لكم به.
لقد مررت بسنة مريرة جدا كان فيها من التطورات والتعقيدات ما فاق قدرتي على الاحتمال ولكن الغلبة كانت للقدر والنصيب، الحمد لله على كل حال.
أنا تزوجت من حوالي شهر تقريبا وزوجي إنسان حنون ومتفهم وكما توقع الدكتور وائل فقد كنت عذراء.
أكتب مشاركتي الآن لأبدد خوف أي فتاه تعرضت لما تعرضت له فأنا ذقت الألم سنوات طوال ولم يتوفر لي إلا مؤخرا المساعدة المتخصصة، لقد تابعت حالتي طوال الفترة الماضية دكتورة نفسية قديرة جدا ومتدينة ساعدتني كثيرا على تخطي هذه الفترة الصعبة وكذلك حصلت على مساعدة قيمة من أصدقاء وقفوا بجانبي وساندوني ولو على حساب سعادتهم وراحتهم.
كما تدخل أخي في موضوع زواجي وجاء من الغربة خصيصا ليقف معي ويساندني فمدني ما أحتاجه من مال للعلاج النفسي ودعمني كثيرا ماديا ومعنويا بطريقته ولو أن دعمه كان مبطنا بحيث أنه عرض عليّ أن يكشف هو علي لمعرفة إن كنت عذراء أم لا كذلك اقترح عليّ إغواء خطيبي وإيهامه بأنه نزل مني دماء وعدد من الحيل الكثيرة التي رفضتها جميعها، عندما حان يوم زفافي كنت في حالة هستيرية حاولت التماسك أمام أهلي وأصدقائي وتناولت الكثير من المهدئات ولكن الخوف كان سيد الموقف..
بعد الحفل ذهبنا إلى البيت وهناك كان بداية المشكلة وهي الخوف الكبير فلم أسمح له بالاقتراب مني رغم أنه كان في قمة الرقة فتركني يومها أنام، وفي اليوم التالي حاول من جديد فكان الخوف قد كبر أكثر في داخلي فلم أسمح له وعندما نجح في الاقتراب مني لم أسمح له بالإيلاج من شدة الخوف فكانت ردة فعله عكسية تماما فقد تأثر كثيرا وظن أني ضيقة زيادة عن اللزوم وكان واضحا عندي عدم خبرته في هذا الموضوع، وعندما حاول بعدها صار هو يفشل وبدأت نفسيته بالتدهور بسرعة وبدأت ثقته بنفسه تتراجع ولم يعد يستطيع الحصول على انتصاب كاف للمحاولة.
هنا لمت نفسي كثيرا أحسست بتأنيب الضمير لأني أظلمه ولأن الخوف قد انتقل إليه وأثر على نفسيته كثيرا فقررت عندها المجازفة وساعدته وكم كانت دهشتي عندما لمحت آثار دماء وكانت دهشتي أكبر عندما حاول في اليوم الثالث من جديد فوجدت دما يتدفق مني لمدة يومين ثم انقطع لوحده.
سألت زوجي ماذا ستكون ردة فعلك لو لم ينزل مني دماء فقال إن الدم مسألة نسبية وأن الشاب قادر على الحكم على الفتاة بدون الدماء وقال أنه قبل الزواج كان يهمه الموضوع كثيرا ولكن عندما تزوجنا عرف أن أمورا أخرى أهم من مجرد نقطة دماء وأن الثقة هي الأساس في العلاقة والفتاة البكر لا تحتاج إلى نقطة دماء لتثبت بكارتها فالبكارة تكون واضحة بالتصرف وردة الفعل العفوية.
أود أن أتوجه إلى كل فتاة تعرضت لما تعرضت له،. أقول لها لا تخافي وثقي بنفسك أولا وأخيرا فان هذه الثقة ستنعكس على شريكك وأقول لكل فتاة تحرم نفسها من الارتباط بسبب الخوف أن تبعد هذا الشبح عن حياتها ولتعش حياتها ولتستمتع بكل فترة من فترات الخطوبة والعقد والزواج.
أعتذر على طول رسالتي وعلى أفكاري المشتتة ولكن في قلبي الكثير من التفهم لكل من تعاني من هذه المشكلة فيظلمها المغتصب مرة وتظلم هي نفسها مرات باستسلامها.
أعلم أن الكلام سهل والتنفيذ صعب.. ولكن هذه قصتي وتجربتي وأتمنى أن تساعد فتاة مظلومة أخرى لتواجه الظلم ولتسعد بحياتها.
أخيرا شكري لكم وللقيمين على الموقع وشكر خاص لإنسان مميز له في قلبي من المحبة والوفاء ما أعجز عن وصفه فهو صديقي وحارسي والبستاني الكريم الذي حمى زهرة متعبة وأعاد لها الألق كملكة متوجة في مملكة الزهور الجميلة.
1/8/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أهلاً ومرحباً بك معنا مرة ثانية.
أسعدتني رسالتك كثيراً جداً وأفرحني للغاية ما قمت به ورفضك لاقتراحات أخيك، سامحه الله.
نعم يا صديقتي إن في رسالتك نصيحة لكل من عانت ما عانيت وفيها تأكيد على فكرة أن الغشاء ليس بمكان سطحي كما يتوهم البعض وأشكرك أيضاً على حرصك على إفادة الأخريات. جزاك الله كل خير.
أتمنى لك كل التوفيق والبركة في حياتك مع زوجك وأطلب منك الدعاء بظهر الغيب.
* ويضيف د. وائل أبو هندي أهلا وسهلا بك يا دعاء مرة أخرى على مجانين... مبارك زواجك بإذن الله وفضله، أشكرك على عدة أشياء: عقليتك النفسانية التفكير وقدرتك على النفاذ إلى الآخر، وإخلاصك وشعورك بالواجب نحو أخريات من البشر يعانين مما كنت تعانين منه... تحياتي لك وكل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان.
ويتبع>>>>>> : إلى متى يا أخي؟ غشاء بكارة أم جرح في القلب مشاركة