إني أحببت غير زوجي
أنا متزوجة من 15 سنة، زواجي كان هروبا من الأب وقسوته، زوجي عاملني معاملة الجارية وأنا عندي 3 أولاد هم كل حياتي زوجي طلقني مرتين ولكن أنا عرفت إنسان احترمني وهو الحب الوحيد في حياتي.
الصراحة نفسي أعيش معه ويكون زوجي لكن أولادي مش عارفة أبعد عنهم أنا محتارة بين أولادي وبين الحبيب
أما زوجي فهو لا يشعر بي أصلا أنا لا تفرق معه أنا عبارة عن خادمة فقط.
25/9/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
كان الله في عونك وفرج كربتك. أقدر معاناتك الشخصية ورغبتك في الحصول على حقك الطبيعي من الحب والاحترام والتقدير ولكني أحذرك من مغبة الهروب فالرغبة في الهروب تدفع الإنسان لاتخاذ قرارات غير صائبة وزواجك خير دليل على عواقب القرارات المتسرعة فلا تكرري نفس الخطأ.
الحاجة للتقدير والاحترام والتعاطف أمور أساسية للجميع ويترتب على إشباعها جزء كبير من سعادة الإنسان وقدرته على العطاء والإنجاز في نواحي حياته المختلفة، ونظرا لأهمية هذه الحاجات كانت رحمة الله علينا بتعدد مصادر إشباعها، فمثلا في مثل حالتك حين لا يقدرك زوجك يمكنك الاعتماد على تقديرك لذاتك واحترامك لها لقيامك بدورك ومسئولياتك تجاهه وتجاه أولادك، استمرار عطائك لأولادك سيثمر فيهم لتعوضك علاقتك بهم ما تعانينه في رعايتهم دون دعم والدهم لك، ويمكنك أن تبحثي لنفسك عن مجالات أخرى لتعطي فيها تبادل عطاءك لها احتراما وتقديرا دون أن تمس من تقديرك لنفسك أو تشعرك بالذنب كما هي حالك الآن.
يجب عليك ترتيب أولوياتك ما بين احتياجاتك الشخصية واحتياجات أبنائك وطرق إشباع هذه الاحتياجات، وحدك صاحبة الحق في اتخاذ القرار لأنك ستتحملين نتائجه.
هل يقبل ويستطيع من تحبين أن يتحمل معك مسئولية أطفالك، أم أن مسئوليات الحياة ستفكك عرى مشاعركما كالشمس التي تذيب قطرات الندى، وهذا ينقلك لتقييم صدق وقوة المشاعر بينك وهذا الشخص وإلى أي حد ستصمد أمام أي نوع من المسئوليات، أنت في سن ناضجة تساعدك في التمييز بين حلاوة الأحلام وواقع الحياة.
أريد لفت انتباهك إلى أنك مسئولة عن معاناتك الحالية كزوجك فيبدو أنك تنساقين بسهولة وراء مشاعرك أكثر من عقلك فعند زواجك دفعتك معاناتك من والدك للزواج بسرعة لتكتشفي أنك لا تجدين في هذا الزواج ما يعينك على الدنيا ولا أريد لك أن تنساقي مرة أخرى وراء مشاعرك لتتركي زوجك وأبنائك سعيا وراء ميل وإعجاب قد لا يقدم لك أدنى درجات الاستقرار النفسي، أنت مسئولة أيضا أن سمحت لنفسك بفتح المجال لنشوء علاقة محرمة شرعا ومشينة اجتماعيا فإن أخطئت في البداية تداركي خطأك بسرعة.
دعواتي بأن يشرح الله صدرك ويسدد خطاك ويحفظك ونساء المسلمين أجمعين من هوى النفس، وأن يهدي الله أصحاب الأمانات على حملها رجالا ونساء فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.
واقرئي على مجانين:
أحب شخصا غير زوجي
أحب شخصا غير زوجي مشاركات
بعد 14 سنة و3 أبناء: أرفض زوجي مشاركة