أبغي حل رجاااء
السلام عليكم يا دكتور، أنا رأيت الموقع قبل 3 شهور، ورأيت أسئلة واستفسارات الناس بخصوص موضوع الاستمناء، ورأيت رد حضرتك عليهم. وصراحة كلامك خوفني، خاصة لما قلت: إنها معصية، ومن يومها تبت والحمد لله، مع أنها كانت صعبة. لكن الشيء الذي أنا خائفة منه الآن، أنه هل من الممكن إذا تزوجت أن يعرف زوجي أني كنت أعمل الاستمناء؟ وهذا مثل ما قرأت في هذا المنتدى.
لو سمحت أنا أبغي أعرف إذا هناك طريقة تعدل الذي جرى، وهذا الشيء بصراحة جعلني أنزع فكرة الزواج من رأسي.
الله يخليك يا دكتور رد علي في أسرع وقت ممكن، لأني أعيش في حالة قلق.. (وللعلم يا دكتور أنا جلست أبحث في مواقع ثانية دينية، ولم أرَ فيها أي نهي عن عمله، فقط الحكم الشرعي: أنه يجب الغسل وفقط).. أرجو أن توضح لي هذه الإشكالية... وشكرًا.
15/10/2010
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله يا نعيمة،
دعيني أبارك لك بداية على هذا الإيمان القوي الذي جعلك تقلعين عن هذه العادة بمجرد عرفت الحكم مع كون هذا الأمر على درجة من الصعوبة، وقد جربت هذا... فهنيئًا لك ثم هنيئًا لك.
وبالنسبة لما يقلقك، فأقول: إذا كانت الممارسة سطحية فلن يظهر شيء قطعًا بإذن الله، إلا أن تكوني أدخلت أشياء صلبة ونحو هذا، فهنا الفحص الطبي هو الذي يعطيك الجواب. لكني ما أظنك فعلت هذا، ولا أظن أن هناك خطورة عليك بالمرة. وانسَيْ الموضوع فقد تبت وتاب الله تعالى عليك، ولا تكثري التفكير فيه خشية أن يتحول إلى وسواس يقض مضجعك...
أما بالنسبة للمواقع التي بحثت فيها، فغالب الأمر أن السائل فيها كان يعلم الحرمة ولكن كان يريد الاستفسار عما يترتب عليه بعد الفعل. وإلا فكون الاستمناء معصية أمر شهير جدًا ومعروف الحكم عند العلماء. ولكنه صغيرة ما لم يصر الإنسان عليه. ويباح إن خشي الإنسان على نفسه الزنا أو اللواط، ووصل إلى مرحلة لا بد أن يقع فيها في المعصية، فحينها أباح له الشرع أن يخفف عن نفسه بفعلها ليصون نفسه عن الفاحشة.
وإليك النص الذي ورد في شرح منتهى الإرادات للعلامة البهوتي الحنبلي: (...ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حرم فعله ذلك، وعزر عليه [أي عوقب] لأنه معصية، وإن فعله خوفًا من الزنا أو اللواط فلا شيء عليه، كما لو فعله خوفًا على بدنه بل أولى [أي يباح له فعله إن خاف على بدنه من ضرر احتباس المني، وخوف الفاحشة أولى أن يباح الفعل لأجله]. فلا يباح الاستمناء لرجل بيده، إلا إذا لم يقدر على نكاحٍ ولو لِأَمَة، لأنه مع القدرة على ذلك [يعني النكاح] لا ضرورة إليه. وقياسه المرأة فلا يباح لها إلا إذا لم يرغب أحد في نكاحها) طبعًا والمقصود أنها خشيت على نفسها الزنا إذ لم يتزوجها أحد، أما أن تفعل ذلك لمجرد امتاع النفس، فهذا حرام كالرجل.
أرجو أن يكون اتضح لك الجواب، وأهلًا بك دائمًا...