قصص حب ولم أجده بعد 18 سنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد أعجبني حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام "اللهم هذا قسمي فيما أملك فاغفر لي ما لا أملك" فعلا إذا كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم لا يملك لقلبه اتجاه فكيف نحن حفاة البشر......... قبل أن أبعث لكم بقصتي قرأت تقريبا جميع القصص المشابهة لقصتي ولكن لا بد من بعض الخصوصية حتى أرتاح وأرضي ضميري أو يكون ردكم علي لي وحدي وليس لغيري ومن البداية تحملوني إن كانت قصتي طويلة فهي ثمانية عشرة عاماً منذ بدأت أتعرف على الشباب حتى انتهيت برجل أحبه ولا أدري إن كان يحبني أم لا؟؟؟
وهذا الرجل هو مديري كما ذكرت سابقا مشكلتي الآن أنه نفسي أتزوج من الرجل ولكنه متزوج ولكن لم ينعم الله عليه بالأطفال وقد سبق وسمعت أنه يطلب عروسا لينجب منها أطفالا وهذا الذي شجعني بأن أفكر فيه لأني والله العالم لا أحب تخريب البيوت لكن هذا الرجل دخل قلبي من قبل أن أعرف أن زوجته لا تنجب
لا أعرف أنا أفضفض لكم أم أشرح لكم قصتي كي تعطوني حل أم ماذا بجميع الحالات أرجوكم لا تبخلوا علي بالنصيحة على الأقل....... أنا بلغت من العمر 32 سنة تعرفت على شاب عندما كنت أدرس الإعدادية واكتشفت مع الأيام أنه لم يكن يريد الارتباط ارتباط شرعي فابتعدت عنه أو الأيام هي التي أبعدته عني لا أعرف؟؟
دخلت الكلية لأكمل دراستي عندها تعرفت على شاب آخر وقد حدث بيننا وبعيدا عن الحب لأني كنت في حالة اشمئزاز وأنا معه ولكن حدثت أشياء كثيرة من أمور الجنس بيننا ولكن للمرة الثانية أكرر باشمئزاز وليس عن حب يمكن لأني كنت أعرف أو أدرك أن ما نفعله من البداية حتى النهاية حرام وإغضاب لله عز وجل المهم لم تستمر علاقتي به وبعدها رجعت إلى ربي فترة وأصبحت أصلي وأصوم أتعبد وأدعي لربنا بأن يغفر لي ومرت سنوات على تلك الحالة وجاء لخطبتي كثير من الشباب لكن كانوا في أول زيارة يعجبون ولكن لا يرجعون ولم أكن أعرف ما هو السبب وأحيانا كنت أفسر ذلك لغضب الله علي فلا أسأل عن السبب من عدم رجوع العريس وأقول سوف يأتي يوم ينصفني الله ويرضى عنى
وفي عام 2002 اشتغلت ووقعت في نفس المصيدة المقرفة وخلال عملي تعلقت برجل عمرة 46 سنة متزوج ولم ينجب الأطفال فقد كان رهيبا في الخداع والضحك علي فقد خرجت معه عدة مرات وأنا أعرف أن ما أفعله حرام في حرام ولكن لا أستطيع في كل مرة يدعوني للخروج كنت أخرج ولم يكن يعدني بشيء مثل الزواج بل في جميع الأوقات كان يتعمد بأن يدخل في أي موضوع أن يتكلم عن زوجته وحبه لزوجته وأنا كنت أفسر هذا أنه مثل ما يقولون.
(ما دام فيه خير في زوجته الأولى سيكون له خير لي) لا أعرف إن كان يكذب علي ولماذا ما المبرر الذي يجعله يكذب؟؟؟؟ سؤال حيرني ولم أجد له إجابة، أنا اعرف أني كنت أعيش في دوامة ويمكن للآن لم أخرج منها المهم في أواخر عام 2003 ذهبت لبيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة وقررت أن أقطع علاقتي بهذا الرجل نهائياً وبعدما رجعت من العمرة خففت كثيرا اتصالاتي ولم أعد أخرج معه حتى هو لم يعد يكلمني بالهاتف بالأشياء التي تغضب الله حتى في مرة سألني إن كنت فكرت فيه بالحرام قلت له بعد العمرة لم أعد أفكر بك وإن جئت في بالي بالحرام أقول أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، ونقلت قسم آخر وللمرة المليون أجد نفسي أتعلق برجل آخر ولا أقول أني نسيت ذلك الرجل ولكن لا اعرف ما الذي يجري لي فانا انتقل بسرعة رهيبة من رجل إلى آخر حتى قبل أن أتأكد أن الرجل الأول يريد الزواج بي أم لا؟؟
أما هذا الرجل الثاني وهو مديري في العمل عمره 39 سنة ومعجبه به إعجابا شديداً على فكرة هو الآخر متزوج ولم ينجب أطفال وزوجته دخلت المستشفى مرة وتعرفت عليها سيدة لطيفة جداً لكني خائفة أكون للمرة المليون وقعت في حفرة الحب والحرام وأنا عملت عمرة ولا أريد أن أغضب ربي ولا أعرف كيف أصارحه بإعجابي وقد فكرت كثيرا بأن أصارحه أو أبعث له إيميل أو أي شيء يعرفه أني أحبه لكن دون جدوى حتى قرأت جملة لطيفة وهي (أن لا أقع في غلطة أن أبوح له بحبي وأفقد الكثير من جمالي وأنوثتي في عينيه فعلا يجب هو من يبادر في الحب وليس أنا)......
هو أيضا لطيف جداً تارة يبدي لي أنه معجب بي وتارة يكون غاضب أي أني لا أعرف له حال...... أزعجتكم بكلامي ولكن صدقوني أني الآن وأنا أكتب أبكي ولا أعرف ماذا أفعل خوفي من الله من جهة وحبي وإعجابي بهذا الرجل من جهة أخرى أنا أحب الأطفال كثيرا وخائفة أنه يكون ربي يريد أن يحرمني منهم بعدم زواجي أو انه ما زال غضبان علي......
ساعات أسأل الله عز وجل في صلاتي لماذا يضعني في مواقف أختار بها من هو أنسب لي فأنا الآن في حيرة من أمري كلا الرجلين في نفس الظروف تقريبا إلا المادية منها فلماذا أنا بالذات أكون موضع الاختيار كنت أتمنى لو الرجال يختاروني وليس أنا من أختار وكيف لي أن أختار واحد يوجد بيننا صراحة تامة وأستطيع أن أقول له متى شئت أن أود الابتعاد عنه والآخر لا يعرف أني أحبه ومعجبه به إلى أبعد الحدود كل يوم يمر في عملي معه يزيد إعجابي ولا أستطيع أن أقول له أريد ترك العمل ولا أستطيع أخذ إجازات حتى أبتعد عنه أرجوكم لا تقولوا لي ابتعدي وانسه لأني لن أستطيع.... ماذا أفعل انصحوني أرجوكم ولكم جزيل الشكر.
رد المستشار
أهلا وسهلا بك في موقعنا مجانين، سعدت بأنك قرأت ما كتب من مشكلات مشابهة لمشكلتك فالهدف من نشر الحلول هو أن يستفيد بها أكبر عدد ممكن وليس صاحب المشكلة فقط.
أعتقد أن مشكلتك في الوقت الراهن لا تتعلق بهل هو يحبك أم لا بقدر ما تتعلق بأسلوبك في الحياة الذي استمر ثمانية عشر عاماً، وهو الأسلوب الذي لم يوصلك إلى الإحساس بالأمان أو الرضا، فقد تكونين في حاجة إلى مراجعة نفسك وحياتك كلها لتحددي أين المشكلة الفعلية، هل هي في الموقف الراهن أم أبعد من ذلك بكثير!!
وإذا نظرنا إلى مشكلتك من جانب آخر فربما نجدها تشابه مشكلة الشاب الذي تاب بعد ارتكاب ذنوب-سواء تاب مرة أو أكثر- ثم وجد بعض الصعوبات في السير على طريق الهداية!! وكأن الله تعالى يختبرنا ليرى هل نوينا بالفعل التوقف عن الذنوب أو الإقلال منها أم كانت مجرد حماس استمر لفترة وانطفأ؟ هل سننجح في الاختبار أم لا؟ يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) صدق الله العظيم (العنكبوت:2).
سأحاول فيما يلي أن أحلل خطابك:
لقد سرت تبعا لهواك ومشاعرك لفترة وعقلك كان يعرف أن ذلك خطأ وأحياناً "حرام" بل وتشعرين في بعض الأوقات "بالاشمئزاز" ولكن تستمرين دون إعمال كاف للعقل!! وما هو ايجابي لديك أنك تقيمين الموقف الآن بشكل صحيح، وهذا التقييم والفهم هو الخطوة الأولى للتغيير ولكنه ليس كافياً، ثم اتخذت خطوة أخرى وهى التقرب من الله تعالى وتحسنت الأمور، ولكن استمر إحساسك بالذنب والذي اتضح في رسالتك حينما ذكرت أن الشباب الذين يتقدمون إليك لا يعودون مرة أخرى بسبب غضب الله عليك.
وأنا أختلف معك في هذه النقطة –فطبعاً الله أعلم بالسبب- ولكن من الممكن أن يكون هناك أسباب مختلفة منها:
عدم التكافؤ فكثيراً ما نقابل في حياتنا أشخاصاً رائعين ولكن علاقة الزواج تتطلب صفات أخرى بجانب صفاتهم الموجودة فعلا حتى ينجح الزواج! ومنها أيضاً –وفى اعتقادي- أنك رأيت بنفسك أن بعضا منهم غير مناسب لك ولكنك كنت تنتظرين أن يرد الشاب –حتى بالرفض أو عدم العودة- وكأنك تنتظرين دوماً أن يتخذ هو القرار قبلك ويعلنه ولا تحاولي أنت إعلان ما بداخلك، كي تؤكدي لنفسك أن الله غاضب عليك!
وهناك سبب آخر وهو أنه ربما وصل الإحساس الذي كان بداخلك في تلك الفترة- إلى كل شاب منهم وكأنك تقولين له "أنا لا أستحقك" فلا يعود! وغيرها من الأسباب، وأريد أن أقول لك أنه من الشائع ألا تتزوج الفتاة من أول شاب يتقدم إليها وإذا سألت صديقة أمينة معك ستخبرك أن هناك من تقدم إليها ولم تعجبه فطالما نعطي أنفسنا حق رفض الآخر فمن حق هذا الآخر –الشاب- أن يبدى رأيه!
المهم أنك بعد فترة دخلت في الدوامة السابقة مرة أخرى ولم يخرجك منها سوى التقرب من الله مرة ثانية وأداء مناسك العمرة وهذا شيء رائع –جاء في الوقت المناسب- وأعطاك دفعة للأمام وربما أيقظك مما كنت فيه.
نأتي إلى تفاصيل الموقفين الأخيرين فالرجل الأول -من كلامك أنه "كان رهيبا في الخداع والضحك عليك"، إذن أنت تعرفينه على حقيقته، وفى نفس الوقت تحاولين ألا تري جزءًا آخر من الحقيقة واضحا وضوح الشمس وهو أنه لا يفكر في الزواج مرة أخرى أو على الأقل في الزواج منك فلم يطلب منك الزواج صراحة أو حتى بالتلميح بل كان يتعمد الحديث عن زوجته وكأنه يقول لك أنا سعيد في زواجي ولا أريد زوجة أخرى، وهذا هو ما بين السطور الذي لم تقرئيه جيداً بل قرأته كما تودين أن تسير الأمور، فقلت أن معنى كلامه "ما دام في خير في زوجته الأولى سيكون له خير لي".
والمعنى الأخير قد يكون صحيحاً فقط في حالة أنه قد طلب الزواج منك!! وهذا لم يحدث ولا أتوقع أن يحدث بعد معرفة دامت أكثر من عام استطاع فيه وربما من قبله ومن خلال خبراته في الحياة -بحكم السن على الأقل- أن يعرفك جيداً وحتى عندما ابتعدت لم يغير هذا في تصرفه، ولم تكن نقطة للضغط عليه فلم يحاول التقرب بطلب الزواج، ومن ثم هذا يؤكد لك أنك أحسنت صنعاً بالابتعاد عنه وتقليل الاتصال به.
أما الرجل الثاني فلا أعرف كيف تقولين أنه "لطيف جداً" ثم تقولين "تارة يكون غاضب ولا تعرفين له حال"؟ فرغم هذا التناقض الواضح لا زلت تسيرين كما تقول لك مشاعرك دون أن تعطى فرصة كافية للعقل ليفكر ويتروى. من جانب آخر فهو لم يبدِ رغبته في الزواج منك!
وأقترح عليك –إن كنت مازلت ترينه مناسباً- أن تبحثي عن صديقة مقربة وأمينة لتكون همزة الوصل بينكما فتسأله عن رأيه فيك –وكأنها تحاول التوفيق بينكما دون علمك- ولكن اعلمي هنا أن النتيجة قد تكون من جانبه بالقبول أو الرفض.
فإذا اقتنع بالفكرة تشجعه هي على التقدم لأهلك، وهنا تكون الفرصة للتعرف عليه عن قرب ومحاولة تفهم التناقض الذي لاحظته في شخصيته، وبعدها تقررين هل هو مناسب أم لا خاصة أن له ظروف خاصة –أقصد أنه متزوج.
أما إذا أبدى عدم رغبته في الزواج منه اعتبري أن الموضوع قد انتهى، وتوقفي على الفور عن الحديث مع نفسك بأنه لطيف حتى لا تتعبي أكثر، وكلما فكرت فيه تذكري أنك يمكن أن تنسيه بالفعل كما حدث من قبل وتنتقلي إلى رجل آخر بسرعة كما فعلت من قبل.
وتذكري أن الأمر كله بيد الله تعالى وأننا لا نختار بل أن الله تعالى هو الذي يختار لنا ويجعل من الأسباب ما ييسر الطريق. وأعيدي النظر في حياتك كلها، فأنت الآن أكثر نضجاً وآن الأوان أن تتصرفي بناء على هذا النضج! أعيدي النظر في طريقة تفكيرك عندما تقولين مثلا أنا التي أختار. فلا أرى أيا من الرجلين تقدم أصلاً كي تختاري أحدا منهم!
لم تحملين نفسك هذا العبء الرهيب؟ ولم تجهدين تفكيرك وتهدرين طاقاتك؟ إن كل ما عليك أن تأخذي بالأسباب فتسألي نفسك أولا ما الذي أود تحقيقه من الزواج؟ وما هي صفات الزوج المناسب لي؟ وتعطى نفسك الفرصة في التعرف على شخصية من يتقدم إليك. ثم تتركي الله يدبر الأمر، وحينما تتوفر الصفات المطلوبة أو أهمها توكلي على الله. والى أن يحدث ذلك.. حاولي استغلال وقتك واملئي حياتك بالأنشطة المفيدة وبالتقرب من الله والتوكل الفعلي عليه.
وراجعي من على موقعنا الروابط التالية:
أختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
مدافع عن حقوق المكتئبين
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
وتابعينا بأخبارك.