السلام عليكم
نشأت في أسرة فقيرة كثيرة العدد، وقد جعل هذا اللقاء الجنسي بين أبي وأمي يتم على مرأى منا. فما أن ينطفئ النور حتى نسمع صوت أمي وهي تتأوه، وقد كنت في البداية أعتقد أن أبي يضربها، ثم عرفت أنه يعاشرها جنسيا. وعندما عرفت هذا حاولت أن أقلد أبي فكنت أنتظر نوم أمي وأبدأ في الالتصاق بها ومفاخدتها.
وذات يوم استيقظت وأنا أفعل بها فقامتْ بدفعي لأبتعد عنها.
وقالت لي: (ابعد يا واد هلاقيها منك ولا من أبوك)
ورغم هذا لم أتوقف. فكنت أنتظر نومها، وأبدأ في معاشرتها جنسيا بطريقتي الخاصة، حيث أقوم بالتحرش بها، وظللت هكذا فترة حتى وصلت إلى مرحلة المراهقة، وبدأت أتعرف على نساء آخرين غير أمي. فقد تعرفت على امرأة متزوجة من الجيران، فكنت أنتظر ذهاب زوجها ثم أذهب إليها، وعندما كبرت وتزوجت كنت أشعر أني لا أُشبع زوجتي من الناحية الجنسية، وأشعر أني أريد لها رجلا آخر معي!
وأظن أن هذا كان بسبب أن كل تجاربي الجنسية مع نساء قبل الزواج كانت مع امرأة يجتمع عليها أكثر من رجل، فأنا حتى الآن أتذكر مشهد أمي النائمة في حضن أبي ثم أجيء أنا وأقوم باحتضانها من الخلف. ولهذا، فأنا يثيرني جدا فكرة أن أجتمع أنا ورجل آخر على زوجتي لنعاشرها سويا!
وحتى عندما كنت معها في الأتوبيس وقام رجل بالتحرش بها، وجدت نفسي أدفعها ناحيته ليتمكن منها أكثر ويفعل بها ما يريد.
ولهذا فإني أتعمد أن أحكي لصديق لي عن علاقتي الجنسية مع زوجتي، ويثيرني جدا أن أشعر برغبته فيها، وأتمنى بشدة أن يشاركني فيها، ولولا أني أعرف أنها لن توافق على هذا، لكنت صارحتها به.
فهل من طريقة للتخلص من هذه الأفكار أم أني محتاج لعلاج نفسي؟
17/03/2011
رد المستشار
٠ تقول أنك نشأت في أسرة فقيرة، كثيرة العدد (شأن أُسر كثيرة في عالمنا العربي)، جعل هذا اللقاء الجنسي بين والديك يتم على مرأى منكم؛ فما أن ينطفئ النور، حتى تسمعون صوت الأم وهي تتأوه.
٠ كنت في البداية – تعتقد أن أباك يضربها (معظم الحالات التي عاودتني في عيادتي الخاصة صرحت بمثل هذا التصوّر في مثل هذا الموقف)، ثم عرفت أن أباك يعاشر والدتك جنسياً، ورغم اختلاف ردود الفعل لدى كل الأبناء في مثل تلك الظروف، إلا أنك اخترت (تقليد أبيك).. البعض يفعل ذلك مع أخته، أو أن البنت تخرج إلى الشارع لتمارس ذلك صراحةً (ربما دون فقد للعذرية مع بالغين غالباً ما يكونوا أولاد خال أو عمّة، أو ما شابه ذلك).
٠ وهكذا كنت تنتظر نوم أمك (طبعاً في غياب أبيك)، ثم تبدأ في الالتصاق بها (ومُفاخذتها).. ربما بدا لك الأمر (هيناً)، أهون من (معاشرتها)، بالطبع إن (المفاخذة) تؤدى إلى (المعاشرة) لكني توقفت عند تصريحك (استيقظت وأنا أفعل بها) هكذا فجأة؟ دون وعيك؟ ودفعتك عنها، وفى مسحة كوميدية للمشهد المأساوي الجنسي، وكأن الأمر نكتة.. قالت لك (ابعد يا واد.. هلاقيها منك ولا من أبوك) صحيح! فكلاكما معتدي، الأول زوجها والثاني ابنها، الأول والد ابنها والثاني ابنها.
٠ رغم كل نَهْرها لك الذي اتخذ شكل المزاح وبالطريقة (البلدي) إياها، بدا الأمر وكأن فيه تشجيع ضمني.
٠ تقول أنك لم تتوقف.. تنتظر نومها، وتبدأ في مُعاشرتها جنسياً بطريقتك الخاصة (غالباً أنه كان جنساً بدون إيلاج، كما تقول ـ تتحرش بها).
٠ ظل هذا وأنت لم تكُ بالغاً، أي أنه كان شكلاً من أشكال (اللعب الجنسي).
٠ بعد البلوغ، ارتبطت المرأة في ذاكرتك وذهنك وخيالك الجنسي الجامح بأمك ومن هم في سنّها، فتعرفت على جارة متزوجة، تنتظر ذهاب زوجها وتذهب إليها تعاشرها وتطفئ ظمأها وكأنها الأم البديلة، امرأة في سن أمك، متزوجة، وأنت تلعب في الفراش، منتهزاً غياب الزوج.
٠ تزوجت، وأنت تحمل على كاهلك ذكريات الفقر والجنس المُعلن بين المقدس (الأب والأم)، والجنس الحرام مع الجارة التي في عمر والدتك.
٠ تزوجت وأحسست أنك لا تشبع زوجتك جنسياً (كيف ستشبعها وجارتك وربما أمك وربما كل النسوان لا يشبعن جنسياً من أزواجهن، هكذا قد تتصور في مفهوم نفسي مغلوط، تشعر وكأنك تريد لها رجلاً آخر (يمثلك) في فراش أمك وجارتك، وكنت (أنت الآخر)، لكنك تريده معك، وأنت على وعي شديد بالمشكلة، لأنك تفصح عنها صراحةً (هذا كان بسبب أن كل تجاربي الجنسية مع نساء قبل الزواج كانت مع امرأة يجتمع عليها أكثر من رجل) على حد قولك!.
٠ وأنت - حتى الآن ـ تتذكر مشهد أمك النائمة في حضن أبيك ثم تجيء أنت، وتقوم باحتضانها من الخلف، لهذا (والكلام أيضاً لك)، تثيرك جداً فكرة أن تجتمع أنت ورجل آخر، (أي رجل آخر)، (أنت الآخر) على زوجتك لتعاشراها جنسياً سوياً، وطاف خيالك بغريزتك، وانتقل إلى الأتوبيس ليصل إلى شكل من أشكال (الإعلان الجنسي الاستعراض بعرض الحُرمة، حرمتك للآخر).. لكي يتحرش بها رجلٌ آخر أمام عينيك، ثم تدفعها ناحيته (بدلاً من أن تحميها)، هذا لأنه في أدبيات التحليل النفسي الجنسي، أنت تعانى ما قد يصطلح عليه بالــ Candualism وهى الرغبة المحمومة في تعريض عرْضك للانتهاك، وهو نوع من (المثلية الجنسية المختلفة) ـ بمعنى أن عقلك الباطن تكمن داخله حاجة لأن ينام معك رجل؛
لقد اختلط الأب مع الجار معك مع أمك والجارة، فاختفت حدود العِرْض والحرام والمحرَّم، فامتدت مساحة الشهوة والغرائز والإثارة لتطول الآخر الذي لا تعرفه (ومن واقع الحالات العيادية المشابهة، يكون الرجل دونياً لا يُثار إلا برؤية رجل آخر مُستثار من امرأته، وهناك من يقوم بذلك فعلاً، وهناك من يطرد أصدقاءه المنتصبين بعد أن أثارتهم زوجته بغنجِها ولطفها، دلالها ولبسها العاري، في تقديمها للفول السوداني أو الشاي أو كئوس الشراب أو المَّزه. وكأنك تعانى (من الخوف من الإخصاء)؛ فتستعير (قضيب الآخر)، لينوب عنك في الإثارة وربما في الفعل، كما كنت أنت تفعل، كنت في صغرك تقوم بالفعل الناقص مع أمك (حلالَك وحرمتك)، لتسدّ مكان (الأب الغائب عن البيت والذهن والفراش)، (الرجل الناقص في مكانه وزمانه).. وفعلت نفس الشيء مع الجار فكنت مكملاً له، أي أنك رجل ناقص (نصف رجل) تكمل الأب والجار، كل منهما كان (نصف رجل) مع الآخر (المرأة المحرمة ـ الأم والزوجة ـ العرض الذي يجب أن تصونه).
٠ لكن تحت وطأة العقدة تضطر ـ لا شعورياً ـ إلى استعارة ذكر آخر ورجل آخر وفعل مُكمِّل وقضيب آخر، المهم أنه في (واقعه الأتوبيس، كنت الآخر من الإتيان بامرأتك دون إيلاجها).. وكأنه أمام مرأى عينيك (اخترقك، فَشخك، فَضَحك، وفى هذا ليس فقط دونية شديدة بل مازوخية استعراضية فجة).
٠ تستمر في منوالك، تحكى لصديق عن علاقتك الجنسية بامرأتك، ويثيرك جداً أن تشعر برغبته فيها، ويتمنى أن يشاركك فيها لولا أنك تعرف أنها لن توافق (مرة صارح زوج، مثلك ـ ناقص ـ زوجته، بهذا الأمر فظنّته يلهو ويمزح، ولما كرّر الطلب صفعته على وجهه، ولما طلبه للمرة الثالثة بكت وخشت أن يطلقها وهى الأدنى منه اجتماعياً ومادياً؛ فوافقت لكنه تراجع وأحس أنه يعانى من اضطراب نفسي جنسي شديد فطلب المساعدة)... خلفية هذا الرجل أنه كان يشاهد أمه مع أزواجها المُتتاليين، بعد طلاقها من أبيه العنيف..
كان التفسير التحليلي وقتها أن صورة الأب العنيف استُبدلت بالرجل (الحُنيّن، الرقيق، المثالي، الذي لا يضرب زوجته، لكن ربما لكثرة حنيّته وإفراط رومانسيته يقدمها للآخرين حتى يُستثار) وأن الآخر (أزواج الأم المتتالين).. هم الأقوى وهم الأجدر بإيلاج (الأم والابن معا) في حالتنا هذي (الزوجة والزوج معا، أو الزوج من خلال الزوجة) وربما كان بيت الشعر لمحمود درويش أجمل ما يعبر عن ذلك: "قل للغياب نقصتني، وأنا حضرت.... لأكملك!".
٠ نعم أنت تحتاج إلى علاج نفسي مكثف ومُجهز بآليات وإمكانيات ضخمة ليس فقط (مهنياً حرفياً ونفسياً).. لكن أيضاً إنسانياً وثقافياً.
٠ يجب أن يخترق في (منظومتك النفسية) حتى تشفى فلا (تُخترق) زوجتك (بفكرة)، أو بقضيب رجل آخر يكمل عجزك ودونيتك ومثليتك المختبئة الكامنة تحت الرماد، وفى كل الأحوال أهلاً بك في عيادتي فهذا تخصص تخصصي.
التعليق: مثل هذه المشاكل خاصة جدا والأفضل الإجابة لصاحبها مباشرة دون نشرها كاملة على الملأ هكذا لأن ذلك يخدش حياء الناس والله أمر بالستر