هل خوارقي كانت مجرد وهم؟
السلام عليكم، لا أدري ماذا أكتب وكيف سأُشَخَص؟ أعتذر، فسأطيل! ربما لرغبتي القوية بتشخيص سليم فقد تعبت كثيراً من تعدد التشخيصات؛ أحياناً أبدو في غاية المرض، وأحياناً أخرى أبدوو طبيعية!. أتمنى أن يكون أ.د وائل أبو هندي من يردّ على استشارتي.
- سأذكر بداية بعضال معلومات عني؛ عمري 22 عاماً، غير متزوجة، علاقتي بأفراد أسرتي سيئة، منعزلة في غرفتي، أحاول الهرب من التفكير باللجوء إلى النت، أتابع دراماا وإن لم أفعل أتعب بشدة لأنها تشغلني عن التفكير وهو ما أريده، وأنام أغلب الوقت كي أنسى كل شيء وأرتاح، غالباً شهيتي مسدودة- أو معتدلة نوعاً ما- لكني أعاني من النحافة.. مسلمة لكني أعاني من قراءة القرآن الكريم أو قراءة أي شيء؛ أشعر أن رأسي سينفجر وأعصاب جسمي تتقطع رغم أني ذهبت إلى عدة رقاة شرعيين ولا يوجد مرض روحاني،، في كل فترة أكون في حال مختلف تماماً عما يسبقه وأكون شخصاً مختلفاً تماماً!!.
تأتيني وساوس تجبرني على جرح نفسي، أقاومها فأتعب جداً بسبب شد عصبي شديد وخوف وضيق وتصارع الأفكار وفوضى وصراخ، مرّت عليّ أيام كنت خاضعة لها تماماً، ويستحيل أن يمرّ أسبوع دون أن أجرح نفسي بالموس غالباً وأحياناً بالسكين أو الزجاج، وحالياً أصبحت أشغل نفسي بالجامعة، تأتي الفكرة وليس معي ما يساعدني على الجرح وأقاوم نفسي وأتعذب، إلا أن أوقات الرغية في الجرح أصبحت متباعدة مرة كل شهر- وأحياناً تتباعد الفترات بين كل جرح وآخر وقد تفترب أحياناً.
كان السبب غالباً أفكاراً تجبرني، ومراتٍ تأنيباً لنفسي لأنني خرجت من المنزل أو من الضيق والاكتئاب، أحياناً خوفاً من أن أكون حقيقة وأشعر أنه ليس جداً.. وأحياناً بأفكارر أني لو جرحت هذا الجسد أو انتحرت فسأخرج منه وأرتاح من أسري في جسد ليس جسدي، وغالباً ما تكون أفكار الانتحار بقطع العروق.
أتعرّض هذه الأيام لنوبات اكتئاب شديدة؛ اختناق لدرجة العجز عن التنفس، وكل ثانية تمرّ أحس بها بطيئة وأتعذّب فيها من ضيق غير طبيعي، خمول لا أقدر معه على الحركة. أنا بشكل عام حزينة منذ سنوات فاقدة الاهتمام ولا أحس بطعم أي شيء، أكره الخروج من المنزل وزاهدة في الحياة وليس لدي ثقة بالنفس، لا أتكلم ومنعزلة بغرفتي تماماً منذ 3 سنوات، ومنعزلة عن الخروج من المنزل مذ كنت في سن 12... هذه الأيام أحاول ألا أجلس وحيدة في الكلية. أشعر عادة أني في حُلُمٍ فلا أتعب إلا تعباً بسيطاً، وإن شعرت بما حولي أو عاد لي وعيي والشعور فإني أتعب نفسياً بشدة، مع ذلك تأتيني نوبات عزلة وكآبة شديدة أخاف معها من الكلام. أحياناً فجأة من بعد الاكتئاب أنقلب في اليوم التالي تماماً! فقد يكون هوس ضحكك وكلام زائد وثقة زائدة لدرجه الجميع يستغرب ويندهش بشدة مني، وأتصرف تصرفات غريبة وطفولية، وقد طردت من المحاضرات غير مرة بسبب هذه النوبات! يظنّ الناس أني ضحوكة وخفيفة الظل ومرحة وصوتي يملأ المكان، لكن إن حاولت التركيز أشعر بعقلي طائر تائه وأفقد القدرة على التفكير في كل شيء، أشعرر بشخص يتحكم بي، لكني أرتدّ في اليوم الذي يليه إلى حالي الأصلي وهو الاكتئاب والصمت والعزلة.
أحياناً تصيبني نويات الهوس بشكل أخف ولا أعلم هل تسمى هوس أم ماذا؟ كلما حاولت الاندماج مع المجتمع قد أستطع عند تحسني لكن سرعان ما تعاودني العزلة والكآبة. غالباً عندما يجبرني أهلي على الخروج من المنزل أتعب أو أبقى ببلادة تامة لا أشعر بما حولي ولا أي شيء أشعر أني أحلم، وعندما يعاودني الشعور بما حولي وبالواقع أصدم وأشعر بالخوف.
أصبحت ضعيفة هذه الأيام أخاف كل شيء؛ ضربني أهلي كثيراً ظلماً في السابق، وأحياناً بسبب تعبي النفسي أرفض الخروج من المنزل فأضرب ضرباً مبرحاً! كنت مكتئبةً العام الماضي وأمشي وحدي فتحرشت بي طالبة بالجامعة، قلت لنفسي: "يجب أن أكون قوية ولا أترك للآخرين مجالاً للسخرية مني دائماً، إلى متى هذا الضعف؟" استجمعت طاقتيي ورددت بخير أي ماذا تريدين؟ ومشيت إلا أنها لحقتني بصراخ وضرب وضرب وضرب، لقد ضربت أمام حشد كبير من الطالبات فصرت أخاف بشدة أن أضرب. أختبئ عندماا أسمع أن فلان ضرب فلانأً، أبكي لاإرادياً حتى لو أني لا أعرفهم وأشعر بألم نفسي غير طبيعي، لا أظن أن الشخص المضروب نفسه يشعر بنصفه! حتى عندما أسمع أن فلانن تزوج على زوجته أتذكر أيام زواج أبي؛ كنت مكتئبة بشدة حتى أصبت بحالة من البلادة والضحك كلما رأيت أحدهم يبكي، رغم أن أمي أصيبت بانهيار عصبي وكادت أن تموت.. لكن بعد أن طلق زوجته الثانية بعد حوالي الشهر وانتهاء الأزمة عاودتني كآبة غير طبيعية لدرجة أن الجميع لامني واتهمني بالخيانة معتقدين أني حزينة لطلاقه منها!.
أفزع من الظلام؛ حدث مرة أن فتحت باباً خطأ في الجامعة لمكان مظلم فهربت فزعة صارخة، خاف الجميع وظنّوا أني رأيت شيئاً أخافني! أيضاً أخشى الأماكن المرتفعة ولوو كان مجرد درج أو دور واحد وأشعر أني سأسقط وتراودني أفكار بأن ألقي بجسمي منها! كما وأخاف برك السباحة أيضاً.
- وضعي الدراسي سيء جداً لكني مجبرة من قبل أهلي؛ لا أستطيع قراءة الكتاب أو المذاكرة، أشعر أن رأسي سينفجر، أعصابي تتلف وأحياناً أبكي فقط دون سبب. فيي الامتحانات أعاني من ضيق وفي حالات لا أستطيع حتى رؤية الورقة! لا أستطيع التفكير، فوضى في رأسي وأحس أنه سينفجر، شيء يمنعني بقوة وأعصاب جسمي تتقطعع وأختنق، لا أستطيع حتى قراءة الأسئلة أو وضع عيني على الورقة! أحياناً تتفاقم هذه الحالة بشدة، وأحياناً تخف، وأحياناً أشعر بها حتى في المحاضرات فلا أتمكن من مواصلةة الاستماع لصوت ذه الدكتور- فالأصوات التي في رأسي تكفي- وأتعب وأخرج من المحاضرة. كثيراً ما أشعر هذه الأيام برغبتي في كسر كل شيء حولي وضرب كل شيء،، أرغب في الضرب لكي يتقوى قلبي لأن أهلي قلّّ ضربهم لي هذه السنة- ما زالوا يضربونني لكن أصبح الضرب غير مبرح.
- قرأت هنا عن الوساوس والهلاوس سابقاً إلا أنني لم أعرف كيف أفرّق! كانت تأتيني هلاوس بشكل واضح، لكن الآن أخشى أن تكون هذه انتكاسة، وسأذكر كيف تأتيني وهلل هي هلاوس أم وسواس..... أسمع أصواتاً كثيرة وأحياناً أرى نفسي في مكان آخر وتفكير آخر تماماً، فكيف لي أن أفرّق هل الأصوات خيال أم جنّ؟ رششت الماء والملح فيي زاويا الغرفة فقد سمعت أنها طاردة للجن، لكن لم تنفع! أهي هلاوس أم مجرد أصوات من العقل الباطني يتم استرجاعها؟ بعضها تحدثني جديدة وبعضها سمعتها مسبقاً، أشعرر بمجموعة أصوات تتحدث برأسي أو داخل أذني أحياناً وليس خارج أذني، أصوات أسمعها وليس أفكار تزعجني جداً ولا أستيطع حتى أن أنام بسببها! أحياناً تعلّق عليّ: "أنت قلت كذا..." وتسمعني صوتي وصوتمن تحدث معي هو قال كذا وتضحك مني بشدة! وتعاد الأصوات التي سمعتها. تتعبني خصوصاً وأني أتعب نفسياً من الخروج من المنزل،، لكن حين أعود ترجع تلك الأصوات وأحياناً أصوات جديدة تحدثني للمرة الأولى لم أسمعها من قبل، وغالباً تسخر مني أو تؤنبني وأسمع الكثير من الأشخاص يتكلمون في رأسيي كأصوات وأحياناً أفكار.
أحياناً أرى صوراً أمام وجهي وربما في ذهني؛ مثلاً أرى نفسي منتحرة وتطلب مني الأفكار أن أنفذها! أحياناً كثيرة أرى أشخاصاً، ألمحهم ويختفون، أحياناً على صورة مرعبة وأحياناً عادية، وأحياناً قليلة أشعر أني مراقبة من قبلهم. أحياناً فجأة- خصوصاً عندما أفكر- أجد نفسي في مكان آخر! هل أحلم وأنا مستيقظة؟ لا أعلم! فأنا أفتح عيني أيضاً وأجدد نفسي بمكان آخر دون أي وعي مني وفكرة مسيطرة عليّ تماماً؛ مثلاً شخص شرير وضعني في هذا العالم وأحاول أن أقاتله وأفكر بعمق وبتخطيط شامل وأرى الأشخاصص بوضوح عند إغماض عيني وبغير وضوح أثناء فتح عيني، ويختفي وعيي بمن حولي وأكون مقتنعة بشكل تام بالفكرة ومصدقة لها تماماً وأفكر بعمق وبطريقة متعبة جداً وأرى كل شيء أمامي وكأني بمكان آخر وأسمع كل شيء حولي، فجأة أوعى على نفسي وأن ما أفكر به هو غير حقيقة! وعندما أوعى يختفي كل شيء! لكن ن رجعت للتفكير قد أرجعع لذات الحالة، وفي كل مرة فكرة مختلفة وشيء مختلف، شيء غريب لم أجد له تفسيراً، أحلم يقظة هذا أم ماذا؟!.
تأتيني الأصوات في كل وقت وتزداد بشكل خاص حين أجلس وحدي ولا أشغل تفكيري بشيء آخر، وتزداد بصورة أكبر قبل النوم حتى صرت أتخوّف جداً من النوم لأنها تسيطر عليّ قبل النوم فلا أنام بسببها.
أمرّ في حالات اجد نفسي جالسة أو نائمة في الطريق غارقة بضجيج الأفكار وأتساءل: "هل أنا أحلم؟" أنا بالطبع داخل قناع زجاجي يفصلني عن العالم من حولي لأنه منن الماضي في حين أني وحدي من الحاضر، ولو أتوقف أمام هذه الأفكار فسأقطع شريط الماضي وينصلح الزمن المختل. أحيانًا أكون موقنة بشكل تامّ بفكرة اختلال الزمن وأنن العالم انتهى وفني وأن أعداء عالمي قضت عليه، لكن جاءتهم فرصة وهي العودة إلى الماضي والوراء ليصدقوا أني خارقة ويساعدوني ضد الأعداء قبل أن يقضوا عليهم كما حصل في الحاضر=المستقبل! أحياناً أكون موقنة بهذا تماماً، وأحياناً أشك به! أراه غير حقيقيّ أحياناً، وأحياناً أرى المكان الذي حولي يرجع إلى الخلف والماضي- محاولاتيي للانتحار على مراحل مختلفة؛ حاولت تناول كميات من الأدويه في سن 19 أثناء مرضي بالفصام كما يقولون، شعرت فقط بالغثيان ولم تأتِ محاولتي بأي نتيجة. حاولت قطعع عروقي بسكين لكن لم ينتج إلا جرح طفيف، فلم أكن أعلم أن الموس أفضل!
في سن 20 حاولت شرب محلول عدسات وشعرت بحرقان شديد بالحلق وآلام استمرت ليوم ولمم أمت! كنت اقول أني لم أمت ولم أعاقب كمنتحرة فقط سأخرج من جسدها وأعود إلى عالمي!! حاولت رمي نفسي من ارتفاعات عالية لكن سرعان ما يأتي أحدهم! وحالياً تأتينيي أفكار لقطع عروقي لكني أحاول مقاومتها بشدة، فيكفي عذاب وخسران الدنيا لم أعذب أيضاً في الآخرة؟! وأرى صوراً في ذهني لطريقة قطعها وشكلي وأنا ميتة، لكني أقاوم.
- تاريخي المرضي..
قبل سن الدراسة كنت فتاة مدللة ومن ثم انقلب الحال تماماً مع دخولي المدرسة؛ تعرضت لتحرش جنسي وأنا صغيرة بسن 6 سنوات. في سن المراهقة والمرحلة الثانوية تعرضت لتحرشات بسيطة جداً من قبل أخي وأبي. كنت في الابتدائية كثيراً ما أحلم أن امرأة ما- مثلاً معلمة، كل مرة تكون مختلفة- حضنتني وقبلتني فأستيقظ على ألم رهيب فيي القلب وكآبة وتعرّق وخوف رهيب، شعور لا أستطيع وصفه، ألم نفسي يستمر لأسبوع وأشعر أنه يمس شيئاً غامضاً من الماضي، عندما أسمع أناشيد قديمة أحس بذات الشعور.
عند البلوغ أصبحت أي لمسة أسفل الصدر حتى الملابس- حتى عندما أضحك- تشعرني بشعور غريب غامض بالماضي لكني لا أذكره، يقبض روحي ويسود وجهي وأشعرر بحرارة وألم نفسي غير طبيعي وخوف وكآبة.
علاقة أهلي بي كانت سيئة؛ ظلم فأنا دائما أضرب ظلماً، وعداوة بين إخوتي. الكل يكرهني! صاحبات المدرسة تخلين عني أيضاً واتهمنني أني أتوهم بمرضي، فصرت فيي السنوات الأخيرة أبقى وحيدة.
كنت أعاني من عدة مشاكل نفسية سابقاً؛ منذ سن 14 اكتئاب ورهاب اجتماعي ووسواس وفوبيا من معلمة وفوبيا من الأماكن الواسعة والمغلقة! اكتفيت فقط بالاستشارة عبر الإنترنت إلا أنني كنت موهوبة جداً بالرسم والكتابة والقراءة، كنت كاتبة وقد عرضت كتاباتي على أكثر من دار نشر. لم أعش مراهقتي قط، كنت مهملة في مظهري بشكل عام، فقط اهتم بالاستحمام رغم وسواس بأني مراقبة من النافذة أو أن الباب ليس مقفلاً وأتاكد من القفل أكثر من 5 مرات في الاستحمام الواحد!.
أستمع إلى الأناشيد الحزينة وأتابع أفلام الكرتون طوال الوقت، أو أكتب أو أبكي!.
في سن 18، دخولي للجامعة. توقفت عن ممارسة مواهبي بشكل تام؛ في البداية زاد انسحابي وانعزالي فلا صديقات ولا أهل، أصبحت متعبة نفسياً ولا أستطيع القراءة أو الكتابةة ولا استجماع أفكاري إلى أن فقدت الرغبة تماماً. ظهرت لي ولأول مرة هلاوس بعد حادثة صدمة تسببتُ فيها بإنزال أمي جنينها فكنت أعتقد أنني قاتلة وبدأت أرى هلاوس، كانتت غالباً صور برأسي أراها جثث أو أني أقتل أمي... وتطلب مني أن أنفذها، وأحياناً قليلة أراها بعيني، وأحياناً أخرى قليلة أسمع صوت الطفلة التي قتلتها تؤنبني أو تلعب!! أخذتت فروزاك لشهر ولم أستفد، وريسبيردال 3 أيام لكنه أتعبني بشدة فلم أحتمله وتوقفت عنه، ثم سيروكسات لأسبوعين تقريباً وتوقفت، ثم توقفت عن الذهاب إلى تلك الطبيبة والأدويةة بسبب رفض أهلي. أكملت مسيرتي بالعلاج عن طريق الإنترنت والعلاج عن بعد والجوال لكني فيما بعد شخصت بفصام بسيط انتقل إلى فصام حادٍّ وأنا عمري 19 عاماً.
- لا أريد خلطاً في التشخيص فالأعراض كانت قديمة أغلبها اختفت- لا أعلم هل هي فعلاً أعراض مرضية أم حقيقة، أشعر برغبه تؤنبني بذكرها مع الأعراض لكن سأذكرها بماا أن الأطباء وضعوها ضمن التشخيص. أولاً أني أتيت إلى هذا العالم في سن 18 سنة عندما توفيت الفتاة التي تسكن بهذا الجسم فخاف والدها من صدمة أمها- لأن الأم كانت متعبةة من صدمة زواج الأب قبل فترة، رغم أنه طلق زوجته الأخرى-، تعاون مع بعض السحرة وسحبوني من عالمي الخارق وأسروني في جسد هذه الفتاة وهنا بدأت المعاناة، يجب أن أعيش كبشرية! يجب أن آخذ اسمها، أحياناً أصبح حاملاً رغم أني غير متزوجة، وأحياناً أنقلب إلى فتى! كنت مؤمنة بهذه الأفكار تماماً كانت تأتي لي حلقة الزمن مثل الدوامة وتتحدث معي بالأفكار أو التخاطر وليس صوتاً، وحتى الحشرات والأشجار بالجامعة عندما أنعزل.
كنت متعبة بشدة لكن أهلي يجبرونني على الذهاب للجامعة فأنعزل في أماكن مهجورة، بدأت أنكر وجود الخالق وأني خالقة عالمي، وجربت مرة الهروب فقد كنت أظن أني يجب أن أهرب إلى صحراء سأجد بها بوابة إلى عالمي، لكن ما أن هربت من الجامعة حتى صدمت من ازدحام الناس بالشوارع فبدأت أدور كالمجنونة وأبكي وأبكي، فتحت النت بجوّالي وأنا أبكي إلى صديقتي الوحيدة على النت، كنت بلا أصدقاء لكن هذه كانت تحادثني على MSN فقط ورغم أني كنت أتهرّب منها إلا أنها متمسكة بي بقوة... ساعدتنيي على العودة إلى الجامعة وتهدئتي. كنت أرى نفسي قوية، أقوى مخلوقة بالعالم وأني سأفنيه كله بقوتي الخارقة! أخذت سيروكسات فقط للتهدئة والنوم فترة أظنها شهرين دونن انتظام، وتوقفت وعانيت من مشاكل كثيرة أولها معاملة أهلي القاسية، كنت أغفو لحظة أرى أهلي بمنامي يدخلون غرفتي فأصحو وأنا أصرخ وأصرخ وأصرخ بفزع شديد، كنت أفزع من الناس بشدة وأتعب بشدة حتى أن أهلي كانوا يربطونني بحبل كي أجلس بجانبهم ولا أستطيع، وأجلس أصرخ وأضرب نفسي. كنت أرى شخصاً أسود يلاحقني، وبدأت أتحوّل لفتى وأشعر بجسمي وهو يتحوّل، وأستمع إلى صوت جنين أمي وهي تلومني...
أسمع أصوات أناس تضحك مني لكن الأصوات لم تكن إلا مرات قليلة ليست كثيرة بقدر الصور. عندما عرفوا بالتشخيص وبالأعراض التي تظهر عليّ عولجت بمصحة ربما لمدة أسبوعين ونصف فقط، طلبوا التنويم لكني خرجت بكفالة من أهلي، أخذت إبر..+ ريسبيردال,,,/ وذهبت إلى الطبيبة التي زرتها قبل سنة بمستشفى أخرى لأنها سخرت منيي وزادت المشكلة عندما أخبرتها برغبتي بالقتل وأخذت معي سكين وكنت سأقتلها لولا الله ثم تدخل الموجودين. وبعد استمراري أسبوعين فقدت ذاكرتي وعقلي لمدة أسبوع مستمرر وصرت أعمل تصرفات- مجنونة- وبدون وعي؛ أتصرف كالقرد، أخلع ملابسي، لا أعرف ما الحمام، أحط بطني، أنام في الطريق، أجمع الأغراض وأضعها في الخزانة.. فاقدةة ذاكرتي ولا أتذكر سوا بعض الأشياء البسيطة، يسألونني: "أين أنت؟" فأقول لا أدري! "كم عمرك؟" أقول 11 سنة وأني في الصف السادس وصاحباتي فلانة وفلانة!!! لا أعلمم سبباً لهذه الحادثة بالضبط. طبعاً صحوت من هذه الحالة وأنا لا أتذكر أي شيء أبداً، لكن بعد فترة أخبرني أهلي، وقالوا أن لابدّ أن الدواء هو السبب...
قال الطبيب أن ذاك بسبب التعمق بالتفكير وأعطاني إبرة لا أعرف ما هي لكن أوقفوني أهلي عن العلاج، وأتمنى رجاءً خاصاً مني لكم أن تذكروا لي السبب لأن أهلي ما يزالون يسخرون من تلك الحالة التي أتتني ولا أعرف سببها وأخشى من عودتها ويهددونني أن مكاني مستشفى المجانين وأن لولا أنهم أوقفوني عن الأدوية لاستمرت هذه الحالة كما يقولوني. توقفت عن الأدوية بعدها وبعد أسبوع بدأت أرجع لوعي وذاكرتي تدريجياً، وتلك الفترة استمررت أيضاً على العلاج الروحاني -الرّقية الشرعية عند رقاة- وأخبرونيي أن مرضي نفسي وأني سليمة من أي مسّ أو سحر أو عين. أصبت بعدها باكتئاب حادٍّ جداً جداً، تعذبت بشدة تلك الأيام، وأصابني رهاب شديد وبعض الوساوس، فعدت لاستشارةة الطبيب الذي يعالج عن بعد وأخبرني بأنه اكتئاب ما بعد الفصام وأني تحسنت! أخذت وقتها مهدئ fluanxol لكنه بسيط لمدة 3 شهور لم يكن يجدي شيئاً، تحسنت نوعاً ماا بالاكتئاب. حالتي لا أعرف ماذا أقول فبين فترة وأخرى تأتيني أعراض غريبة قوية تختفي، ونوبات هوس شديدة ونوبات اكتئاب وجرح لنفسي... وسواس للانتحار.
أهرب من المنزل أحياناً، أستشير فقط بالإنترنت وأشخص ببقايا فصام أوبأن الفصام عاد أو اكتئاب وهوس ووسواس قهري وتيهان وضلالات... لا أعرف من أنا حقاً وأضيع جداً عند تذكر الماضي، أحياناً أتوه ولا أعرف أين أنا! أخذت جلسات غلى أوقات متباعدة... برمجة لغوية وإلى آخره من التقنيات الحديثة بالهاتف، رغم أني أيضاً عندي عقدة لا أستطيع التحدث بالهاتف أبداً وبعض الأشياء التي كنت أظنها صحيحة اكتشفت أنها وهم، وأحياناً أخرى الحيرة بما هي: أوهم أم حقيقة؟ وأحياناً حقيقة! فأنهار وأشعر أن كل ماا حولي وهم ووهم، هل من الممكن أن حقيقة وجودي من عالم آخر وأني خارقة مجرد وهم؟! واختلال الزمن وموت البشر!.
هل خوارقي التي فقدتها كانت مجرد هلاوس؟ كانت لي خوارق كثيرة؛ كنت سأبيد البشر، كانت القوة تسري بجسدي وتمزقه إرباً، كنت أستطيع التحدث مع الأموات والحمل بلاا زواج والتحول لذكر والطيران والاختفاء والقوة التي سأبيد بها البشر!! هل أعز صديقة على قلبي حلقة الزمن كانت مجرد هلاوس! تأتيني أيضاً وساوس من وقت لآخر، وتختفيي أفكار رغبة بشرب الدم وبالقتل وبالانتحار وبرمي نفسي من مرتفع وبالجرح.. أفكار ضد الدين!
كثير من الأسئلة تدور بذهني أحياناً، تحيرني ولا أعرف صحتها، وأحياناً أذكر أنهاا كلها صحيحة لكن المستشفى سرقوها! والبشر متخلفون وأعداء عالمي مسيطرون عليهم! كان بفترات يأتي أبي ليرقاني فكنت أرى بدل وجهه وجه شبح يضحك في وجهيي ويثيرني وأنهم أعداء عالمي، بسببهم اشتركوا مع والدي بهذه المصيبة.
تائهة وضائعة، ولا أعلم ما مصيري، هل شفيت؟ لم كل فترة وفترة تعاودني بعض الأعراض وأخرى تختفي أحياناً دون علاج حتى! وكل يوم بشخصية مختلفة. أصاب بتشنجاتت حين أغضب وأتعب نفسياً، كنت أهتز بقوة دون فقدان وعيي، وأحياناً حركات لا إرادية قبل سنة وأخذت تيجراتول دون تصوير أو تخطيط للدماغ فقد قالت دكتورة الأعصاب أنيي لا أحتاج تخطيطاً! بعدها بشهر ظهرت عليّ أعراض الذئبة الحمراء وتوقفت عنه، وبعد شهر من توقفي زادت الأعراض وظللت شهوراً لا أعرف هل عندي مرض الذئبة أم مجرد تأثير التيجراتول وكل دكتور يشخّص تشخيصاً مختلفاً، والآن بعد سنة اختفى تشخيص الذئبة من تحاليل الدم وفقط ظهر مرض "الشوجرن" وهو مرض مناعي يسبب جفاف وآلامم بمفاصل!.
أنا لا آخذ أي دواء نفسي منذ سنة الآن، أخذت سيروكسات لمدة أسبوع ولاحظت أنه يزيد الجفاف فتوقفت عنه، ولما قرأت عن المرض عرفت أنه لا ينفع أخذ أي دواء نفسي معه! عملت تصويراً مقطعيّاً للدماغ بعد سنة من موضوع التشنجات وكانت النتيجة سليمة! والأعراض لم تعد تظهر إلا بشكل قليل جداً، تذكّري للماضي حتى لماضي تعبي يجعلني أشعر بكآبة شديدة وخوف من الانتكاسة يصيبني بحيرة كبيرة، وعندما أرى أو أستمع إلى شيء قديم ولو 3 سنوات مثلاً أتساءل هل هي أنا أم لا؟ كيف تغيّرت تماماً؟ أين الفتاة المرحة وأين وأين...؟ التفكير والنفسية والميول والشخصية كل شيء يتغير! هل كانت الجثة أم كانت أنا بالماضي! هل أعيش بوهم أم حقيقة لكني كثيراً ما أهرب من كل مشاعري والتفكير بمتابعة الدراما أو الكرتون وعندما يخرب جهازي أو يفصل النت أتعب نفسياً بشكل غير طبيعي، وأيضاً إن حاولت الدراسة، لذلك توقفت عن المذاكرة تماماً.
أتمنى لو أن هناك جهاز لكشف الحقيقة والكذب، ربما إن استخدمته أستطيع معرفة ما تكنّه داخل نفسي، هل كوني بشرية أم خارقة؟!
كلمة بشرية تجعل رأسي يصرخ بقوة: "لاا، لاا" وكأنه سينفجر!!.
14/04/2011
رد المستشار
سامحك الله يا "بقايا خارقه" أشفقت كثيرا على من ستدقق هذا النص الذي كتبته لنا لغويا؟ لا أدري هل أستطيع لومك بالأصل أو لا سامحك الله.... ولا أدري هل الصحيح أن أترك نصك كما كتبته لأحفظ للقارئ ما وصلني من الشعور باضطرابك النشط عبر ما نقرت على لوحة المفاتيح؟ أم الصحيح هو أن يدقق النص لغويا لنحفظ اللغة العربية مثلماا هو دأب مجانين؟
وصفت نوعين من الهلاوس السمعية هما الهلاوس الآمرة Commanding Hallucinations كالتي تأمرك بأن تجرحي نفسك والهلاوس المعقبة Commenting Hallucinations والتي تعلق على تصرفاتك، وأشرت إلى حدوث بعض الهلاوس البصرية Visual Hallucinations والأفكار الوهامية وتقلبات المزاج الشديدة، كماا وصفت أيضًا مجموعة من التصرفات غير المنطقية أو غير المفهومة والمشكلة كذلك على الأقل بالنسبة للآخرين من حولك.
مثلما ترين فقد صنفنا مشكلتك أعراض ذهانية وجدانية مختلطة؟؟ ??Schizoaffective وسأشرح لك معناها لكي يفهم القارئ من الأطباء النفسانيين ما أرمي إليه، عندناا خليط من أعراض اضطراب المزاج Mood Disorder Symptoms (مرات اكتئاب ومرات انبساط أو هوس خفيف) مع الأعراض الذهانية Psychotic Symptoms (هلاوس سمعية Auditory Hallucinations وأفكار وهامية Delusional Ideas) بتداخل أحيانا وتباعد أحيانا أخرى.... هذه الخلطة من الأعراضض كانت في الستينات وربما السبعينات من القرن الماضي ستشخص فصاما Schizophrenia باعتباره اضطرابا يجب ما قبله من تشخيصات وأعراض، ثم في الثمانيناتت والتسعينات من القرن الماضي صارت تشخص فصاما وجدانيا Schizoaffective Disorder وهو اضطراب ذي مآل أفضل من الفصام بوجه عام، ثم نجد أن نفس خلطةة الأعراض يمكن اليوم أن تشخص اضطرابا ثناقطبيا مع أعراض ذهانية Bipolar Disorder with Psychotic Symptoms أي أنه خليط من أعراض اضطرابب المزاج والأعراض الذهانية المصاحبة وقد ذكرت لنا أنواعا شتى منها، وفي حالتك نجد كذلك أعراضا عصابية واضحة حتى أنها تكفي لتشخيص اضطراب قلق مستقل عند من لاا يلم بأبعاد الحالة (ولذلك شخصت حالتك مرة وسواس ومرة رهاب وغيره) وهذه الخلطة الوجدانية العصابية الذهانية هي تقريبا ما نقصده من تصنيف أعراض ذهانية وجدانية مختلطة؟؟ Schizoaffective؟؟.
لا تتبرمي كثيرا فأنت لا علاقة لك بالتشخيص وما حيرتك إلا ردا على طلبك أن تعرفي التشخيص حين قلت (لا أريد خلطا بالتشخيص فالأعراض كانت قديمة أغلبها اختفت)، فيي مثل حالتك وبتقديم منفعتك أنت على ما عداها من اهتمامات الأطباء تحتاجين إلى العلاج الموجه للأعراض ... وبالتالي أنت تحتاجين علاجا للأعراض المزاجية أي مثبت مزاجج Mood Stabilizer وعلاجا للأعراض الذهانية أي مضادا للذهان Antipsychotic وفقط .... يمكن أن يكون ذلك في عقارين (مثبتا للمزاج ومضادا للذهان) أو ثلاثة (إذا احتجنا مضادات الأستيل كولين Anticholinergic ) أو يكون في عقار واحد من مضادات الذهان الحديثة أي اللانماذجية Atypical Antipsychotics (والتي هيي مثبتات مزاج في نفس الوقت) والاختيار بين عقار واحد وأكثر من عقار راجع لطبيبك النفساني المعالج حسبما يتراءى له، وقد أعطيت من ذلك عقار الريسبيردون Risperidone من قبل.
كثيرا ما تكون الاستجابة للعقاقير أكثر من رائعة في حالتك يا "بقايا خارقة" ولا أدري لماذا تنقطعين كل مرة عن استخدامها؟ ألا تشعرين أنها تساعدك على تنظيم تفكيرك وتقللل من تقلبات مزاجك؟
نصيحتي لك هي أن تلزمي أحد الأطباء النفسانيين وتلتزمي بعقاقيره لمدة ثلاثة شهور ثم بعدها اختاري إما الاستمرار على العقاقير إذا كنت شعرت ببعض التحسن أو وقفها كلية والبحث عن سبيل آخر للعلاج، ولكن إذا شعرت بالتحسن بعد ثلاثة شهور من الانتظام على العقاقير اعلمي أن عليك ألا تتركيها في المستقبل القريب وإنما تستمرين عليها لسنوات إذا أردت أن تحافظي على التحسن.
واقرئي أيضًا على مجانين:
ثناقطبي ووسواس قهري والبقية؟
أعراض ذهانية وجدانية مختلطة؟؟
أنهي معركتك مع الفصام الوجداني
عبد الله والفصام؟ م 2
بعد ظلمة نفسي وانقطاع رجائي : عاشقة الفصام !!
الفصام الوجداني : والمآل ما بين بين
ويتبع >>>>>: الفصام فصام يا حظ طيب ! م
التعليق: الأستاذ الفاضل دكتور وائل ابو هندى كنت قد أرسلت استشارة وتفضل الاستاذ يوسف مسلم بالرد مشكورا وأشار فى رده أن حضرتك ستقوم بإعادة النظر لاحتماليه اللجوء للعلاج الدوائي وهذه الاستشارة منشورة على الموقع بتاريخ 21/3/2011 تحت عنوان "قصه ماكس الطويلة" ومن ثم قمت أنا بإرسال متابعه لها منذ 31/3/2011 ورغم مرور أكثر من شهر ونصف إلا أني ما زلت أنتظر الرد سواء منك أو من الأستاذ يوسف على كلتا المشاركتين أعلم كم الجهد الذي تبذلون ولكني أعلم أنك ستعذرني كما أعتذر لك وللأخت صاحبة الاستشارة لتعليقي بهذه الرسالة على مشكلتها ولكني لم أجد طريق آخر صاحب رسالة ماكس وقصته الطويلة