مشكلة بنتي
بنتي في الصف الثالث الابتدائي في مدرسة من المدارس اللي بتدي واجبات كثيرة ومش بتدي رسم ولا موسيقي ولا ألعاب والبنت من النوع كثير الشكوى وخصوصا من المدرسة مش عايزة تذاكر أو حتى تكتب حتى لو كان الواجب سهل وعرفاه وتحب تلعب كثير جدا ولو اتفقنا حتى نلعب الأول وبعدين نذاكر برضو تتعبني جدا على ما نذاكر أي حاجة وبتكون كسلانة جدا حتى لو هتكتب حرف أو علامة مع العلم أنها لم بتذاكر بتكون ممتازة بس السنة دي أصبحت العصبية كثير ومن أي حاجة، ودائما معترضة، وهي ليها أخت في kg1 وأخ سنتين وبتتعصب كثير على أختها وعليّ ومش مطيعة لي في أغلب الأحيان لكن مطيعة لوالدها أغلب الأحيان.
غير ذلك إحنا حياتنا مستقرة وسعيدة الحمد لله ومش بنفرق في المعاملة بينهم، أما في المدرسة فهي مسالمة وهادئة لدرجة زيادة ولها أصحاب بس هي مش بتندمج بسهولة ومش بتعرف تدخل معهم في اللعب من نفسها لازم تحس أنهم عايزنها أو يئولولها تعالي ولو مألوش تفضل لوحدها. وكمان خجولة زيادة يعني مع أي حد خارج المنزل تنكسف تقول رأيها أو حتى توضح موقفها لو مظلومة في موقف، وكمان معايا أنا ووالدها وأي حد مش بتعرف تظهر مشاعرها وحبها لأي حد عكس أخواتها مش بتعرف تدي أي رد فعل فيه إظهار مشاعر فيها عاطفة تجاه موقف يستدعي رغم أنها أحيانا كثيرة بحس أنها عندها قوة ملاحظة فيما يحدث مع أشخاص حولها.
أرجو المساعدة
مع الشكر
30/5/2011
رد المستشار
عزيزتي؛
من خلال المشكلة التي أرسلتها هذه النقاط التي استخرجتها والتي تلخص المشاكل لدى ابنتك:
1) تدني المستوى الدراسي مع بطء في الكتابة
2) العصبية والعناد
3) عدم قدرتها على الانخراط مع الأطفال بسهولة وبناء صداقات أو الدفاع عن نفسها
4) عدم القدرة على التعبير عن مشاعرها
بالنسبة للمشكلة الأولى فأنصحك بعرض طفلتك على أخصائي نفسي تربوي لعمل الاختبارات اللازمة للطفلة للتأكد من أو عدم وجود صعوبات التعلم, فاكتشاف مثل هذه المشاكل مبكرا يساعد في حلها بشكل أفضل وتجنب الطفل من المشاكل النفسية الثانوية والتي تبدو بعض معالمها لدى طفلتك.
النقطة الثانية العصبية والعناد هناك قاعدة عامة وهي أن الطفل العنيد يكون نتاج أم عصبية وأب متساهل جدا أو العكس فهناك درس قد لقن للطفلة بصورة غير مباشرة: هذا الطرف يمنع أصري فالطرف الآخر سوف يفتح لك المجال هذا الطرف يعاقب استمري والطرف الآخر سيعفو. هناك خلل في تطبيق النظام أو بالأحرى لا يوجد ضوابط ثابتة ليمشي عليها الطفل فما تعاقبه أو تمنعه الأم قد يسمح به الأب أو الجدة أو العمة وهكذا.
النقطة الثالثة هي ما سبق وان لمحت له في موضوع الدراسة فعلى ما يبدو فإن الطفلة قد بدأت تعاني من فقدان ثقة بالنفس قد يكون نتيجة التوبيخ أو المقارنة بالأشقاء أو الأصدقاء أو إحساسها هي بأنها غير قادرة للوصول لطموح والديها... نقص ثقتها في نفسها يجعلها غير قادرة على البدء في حوار أو اتخاذ الخطوة الأولى للتعرف على أطفال آخرين وكذلك غير قادرة على الدفاع عن نفسها, فهذه جميعها تنبع من الثقة بالذات.
نأتي للنقطة الأخيرة وهي عدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها بشكل صحيح وهذا ما يسبب عصبيتها وسهولة استثارتها وهذا أيضا مرتبط بالثقة بالنفس.
سيدتي العزيزة؛
إن مشكلة ابنتك سهلة جدا إذا عملت على حلها بشكل منظم من الأساس بمعرفة السبب, فإذا كان هناك مشكلة أو صعوبة تعلم فيمكنك إيجاد مختصين لمساعدتك حتى تستطيع أن تحسن مهاراتها الدراسية مبكرا والتخفيف من الضغط على الطفلة. كذلك لابد من الاتفاق على الضوابط والقوانين المنزلية وتحديد الإطار العام لسلوكيات المقبولة والغير مقبولة وان تكون معروفة للجميع.
بالنسبة للثقة بالنفس هذه تحتاج إلى دعم منك بأن تعطيها بعض المسؤوليات التي تستطيع إتمامها والثناء عليها أمام أفراد العائلة حين تكملها، ابرزي صفاتها الحميدة. أيضا عليك بقصص ما قبل النوم اختاري القصص التي تعزز الثقة او بإمكانك تأليف قصص من واقع يوم أبنائك وشجعي ابنتك على رواية قصص مماثلة مع تعديل الأحداث إلى نهايات مناسبة في حال أردت تعليمها تصرفا ما.
شجعي طفلتك وعلميها كيف تعبر عن مشاعرها وذلك بدا منك... بإمكانك أن تتحدثي إليها عن أحداث يومك بشكل مبسط بحيث تسألينها مثلا عن رأيها عن كيفية التصرف مع شخص أغضبك واشرحي لها مشاعرك بدون مبالغة فالفكرة هي التعليم, كذلك يمكن أن تشجعيها على رسم أحداث يومها ومن ثم اسأليها عن الرسم إذا كانت الفتاة التي تمثلها فرحانة أو زعلانة ولماذا وهكذا وفي كل الأحوال إذا وجدت صعوبة فهناك دائما مختصون يمكنهم مساعدتك.
نقطة أخيرة وهي سؤال: هل أثر قدوم الولد أو الطفل الأخير على معاملتكم لها أي هل كان هناك أي نوع من الإهمال غير المقصود لها مما قد يسبب لها التحسس؟؟
وفقك الله