ماكس وقصته الطويلة م
من صاحب مشكلة ماكس وقصته الطويلة، أولا لا يفوتني الشكر الجزيل للموقع الرائع والقائمين عليه وللأستاذ الفاضل يوسف مسلم، وردا على طلبكم مني بمحاولة معرفة إن كنت مصاب بأي من اضطرابي الشخصية الحدية والاضطراب الثنائي القطبي بمراجعة أعراض الاضطراب الثنائي القطبي، أستطيع أن أجزم أني لست مصابا به فلم ألاحظ طوال حياتي نوبات الهوس أو سعادة زائدة أو فرط نشاط؛
وبالنسبة لاضطراب الشخصية الحدية أيضا لا أظن أني أعاني منه وذلك لأني لاحظت أن الاندفاعية الشديدة أحد ملامحه الواضحة كذلك الغضب الشديد الغير متناسب مع الموقف فأنا إنسان متردد وخجول بطبعي كما أني هادئ في المجمل، إلا أني لاحظت أن أعراضه تنطبق على أخي التالي لي في الترتيب، كما يمكن القول أني دائما غير واثق من قناعاتي، وقد سبق أن تكلمت عن ترددي فترة بين الإيمان والإلحاد وكذلك بين الليبرالية والإسلامية والسلفية وضدها، ودائما يكون موقفي متردد بالنسبة للاتجاهات من حولي.
بالنسبة لمشكلة الاضطراب الجنسي غير محدد الشكل (أرجو توضيحها) فقد تكلمت بإسهاب قبل ذلك عن مشكلة الجنس لدي ولا أود أن أطيل عليكم فأنا مدمن عادة سرية من قبل البلوغ والآن مدمن أفلام إباحية، وفي الغالب أمارس العادة السرية متخيلا نفسي أنثى، ومتخيلا ممارسة سوية بين ذكر وأنثى، وأن لي جسد أنثى female point of view ، وكثيرا ما أفكر كيف كنت سأبدو لو كنت أنثى، وما نظرتي لنفسي وصدري من أعلى وهكذا. وأحيانا أسير أتأمل أجساد النساء وملابسهن وأي من ذلك كان سيناسبني، إلا أني مطمئن أني لست مصابا بالمثلية لأني أشتهي النساء وليس الذكور، فلا أشتهي الذكور أبدا إلا أحيانا أنظر بإعجاب لشاب ولكني أفكر ساعتها في لبسه وذوقه وكيف يمكنني أن أبدو مثله.
لي سوابق بالتحرش بالنساء وأنظر باشتهاء لنساء كثيرات حتى أحيانا أشعر بالحرج لأن أحيانا يكن معهن أزواجهن، ولا يختلف الأمر معي إن كانت قريبتي أم لا أو زوجة لأحد أقربائي وجاراتي كلهن وأقارب كثيرات أبطال في خيالي الجنسي، أحيانا أمارس العادة الشرجية ولكن على فترات متباعدة وأقرف من نفسي ساعتها، ولكن تؤرقني أيضا مشكلة شهوة الدبر.
أنا مقبل على الزواج وأشعر أن حلا قريبا لمشكلة الجنس آت وأرجو ذلك. يرجى الإشارة إن كانت لي عمة توفيت في الصغر وكان عندها مرض عقلي، ولكني لا أعرفه وإن كنت أشك أنه الفصام. أنوي الذهاب قريبا إلى طبيب نفسي وأعلم أنكم تشعرون بالإحباط مني لأني لا أستطيع أن أساعد نفسي، ولكن هذا القرار صعب إلى حد كبير، فأنا ريفي في بيئة ريفية. المهم أن الدكتور محمد المهدي له عيادة في مدينة مجاورة وأفكر في الذهاب له، وكنت أرجو أن يطلع على المشاركات ليكون رؤية عامة قبل الذهاب له، وأرجو مساعدتي، وأعلم أن يشارك في الموقع وتقبلوا مني وافر التحية والتقدير وإن كنت عاجز حقا عن إيصال شكري العميق لكم.
30/06/2011
رد المستشار
السلام عليكم الأخ الفاضل وحياك الله، ومرحباً بك، ونشكرك لك تواصلك معنا ومتابعتك.
وكم أحيي فيك الشجاعة والعزيمة وشحذ النية للذهاب لطبيب نفساني، وصراحة يا أخي هذا هو الطريق المناسب الآن، وتذكر أن الطبيب النفساني هو إنسان مهني، هدفه من الاستماع إلى شكاوى الناس مد يد العون لهم، وأنت لست مجبراً أن تتخذ قراراً لا تريده، فذهابك إلى الطبيب والاستماع يعطيك فرصة للفهم لكن القرارات العلاجية هي اختيارك فالطب النفسي الحديث يشارك المراجع في كل شيء، فأنت محور الاهتمام والعملية العلاجية، وأنت يا أخي من يبقى له القرار النهائي مهما كان رأي الطبيب، لكن يجب الذهاب للطبيب أولاً والاستماع له للوصول إلى الحلول المرضية والممكنة.
أما بالنسبة لاشتهائك النساء، فهذا الوضع الطبيعي من الشهوة ولكن يبدو أن الآثار القديمة في حياتك من عادات جنسية مضطربة قد تركت أثراً في طريقة قضاء الشهوة الجنسية، فأحياناً قد لا تعبر السلوكيات عن اضطراب بالضرورة، فالعادات السلبية قد تكون أصعب من الاضطراب، ولكن من الأهمية الإشارة إلى وجود تاريخ من الاضطراب النفسي لديكم في العائلة، كما أشرت لدى عمتك رحمها الله، ولدى شقيقك عافاه الله، ولذلك أعود وأوصيك مرة أخرى بأن تذهب للطبيب النفساني، ونحن بانتظار نتائج الزيارة، راجين من الله عز وجل العفو والعافية والمعافاة الدائمة في العقل والجسد.
ويتبع >>>>>>>>>>>>>>: ماكس وقصته الطويلة م2