تردد و قلق من العلاقة مع الآخر .!؟
في البداية أحب أن أُعرّف سيادتكم إني مش بعرف أسرد الأحداث بطريقة جيدة لكني هاحاول توصيل الفكرة.
أنا عندي 22سنة طالبة جامعية لم يكن لي اختلاط مع الآخر طوال حياتي حتى دخلت الجامعة من أربع سنوات وكان زمايلي الصبيان أعتبرهم إخواتي وأحب أجلس معاهم جدا ولكن أول ما أحس إن الشخص اللي قدامي معجب بي وممكن ها يصارحني إنه بيحبني أتغير معاه في المعاملة 180درجة إلى أن يبتعد عني تماما مع أنه ممكن يكون شخص عزيز على قلبي.
وبالطريقة دي خسرت صداقة ومعرفة ناس كتير ممكن أكون مش ندمانة عليهم لكن ده اللي حصل.. دي كانت بداية علاقتي مع الجنس الآخر.
المهم هو دلوقتي وبعد السنين اللي عدت يمكن أرتبطت فيها مرتين لكن في كل مرة بكون سعيدة بيه في الأول وبعد وقت صغير جدا أحس إني بكرهه وإنه شخص ممل لدرجة إن الشخص الأول اللي ارتبطت بيه سبته بعدها بأسبوعين بالظبط وأحب أقول إنه كان بيحبني جدا وكان رومانسي بدرجة كبيرة بس أنا مش رومانسية أبداً ولما حد يقوللي بحبك وما شابهه من الكلام ده باحس بنفور تام منه وباكون مش طايقاه ويمكن ده يكون سبب إني سبته..
أما الثاني كان ممكن أسيبه بعد الارتباط بسرعة برضه لكن هو اللي كان بمعنى دقيق لزّقة ومش راضي يسبني إلا بعد ما طلّع روحي والمشكلة الحقيقية اللي بعيشها إني في أول كل علاقة كنت واخدة الموضوع بجد مش هزار وبسرعة بازهق وبامل وباأطلع فيه العيوب اللي يمكن عادية ويتقبلها أي حد من أي حد وأنا فعلا خايفة إني أتخطب لا احسن بعدها أكرهه وأسيبه وتحصل مشاكل أو إني أتجوز وأعيش وأنا كارهة العيشة معاه ومش هاطيق ده عمري.
أنا معروض عليّ الأيام دي أكتر من فرصة خطوبة وحقيقي خايفة.
أرجو الرد عليّ ولكم الشكر.
03/03/2004
رد المستشار
ليست كل البنات نسخة واحدة في علاقتها بالجنس الآخر..
• هناك فتاة شديدة الاحتياج للحب والعاطفة، وعندما تحب فإنها تغرق وتسهر الليالي وتعد النجوم... وهذه يصعب عليها غالبا الانتقال من حب إلى آخر.
• وهناك أخرى تحتاج الحب أيضا ولكن مشاعرها خفيفة مثل "الكحول" تطير بسرعة!! فقد تعيش وتستمتع بقصة حب ثم تنتقل لغيرها بسهولة..
• أما أنتِ، فلستِ هذه ولا تلك "أنتِ نوع ثالث" مشاعرك ليست عميقة كالنوع الأول؟ ولا سريعة كالنوع الثاني!! ويبدو أن الإعجاب العابر الذي قد يحدث في بداية كل علاقة إنما يكون السبب من ورائه هو أنك تحاولين دفع نفسك دفعا نحو قصة حب –كما ترين غيرك من البنات– ولكنكِ عند الجَد تتراجعين ولا تتحمسين لاستكمال التجربة.. هذه هي طبيعتك "وقد تكون هناك عوامل تربوية أو اجتماعية هي التي أفرزت هذه الطبيعة" مثل نشأتك وعلاقتك بأهلك وصديقاتك والجنس الآخر..
لكن على أية حال – دعيني أتوقف عند السؤال الذي تطرحينه:
• خايفة أخطب أحسن بعدها أكرهه وأسيبه، أو أتجوز وأعيش وأنا كارهة العيشة معاه "فإن الحب بالتحبب -إذا جاز التعبير!! أي أن الإنسان لما كان يستطيع تعلم العلم والتعلق بالحلم، فإنه يستطيع أيضا اكتساب القدرة على الحب.. أنتِ في حاجة إلى تعلم هذه المهارة مع شريك حياتك..
وسأطرح عليكِ بعض الأفكار لعلها تساعدك في هذه المهمة:
(1) اعلمي أن بداخلك "امرأة" تحتاج إلى "رجل".. ثقي في هذا تماما.. وقد يختلف شكل هذا الاحتياج عندك عن الأُخريات، ولكنه موجود بلا شك وكامن في ركن ما من أركان نفسك، وسينطلق بإذن الله في الوقت المناسب للشخص المناسب..
(2) أنتِ لستِ مضطرة أن تقبلي أيّ رجل لمجرد أنه رجل أو لستِ مضطرة أيضا أن تقبلي أي "رجل" لمجرد أنه يبدو "رومانسي" أو أنه يقول لك "أحبك" ولكنكِ ربما تشعرين بالارتياح في يوم من الأيام لشخص ما تشعرين بأنه قريب إلى نفسك فعلا.. لذلك – إذا تقدم شخص لخطبتك حاولي أن تقتربي منه – كإنسان
أولا: فإن ذلك سيعينك على الاقتراب منه كرجل..
ثانيا: فالاقتراب النفسي الحقيقي يؤدي إلى اقتراب قلبي ثم جسدي.. وكثير من الذكور – مع الأسف يتعجلون فيقفزون للخطوة الثانية أو الثالثة، وبعض الإناث تستجبن لتلك القفزة، والبعض الآخر –مثلك– لا تستجبن.. لذلك فـأنت في حاجة إلى شخص يصبر معك على هذا التدرج –النفسي ثم القلبي ثم الجسدي- وفي تلك الأثناء عليكما أن تمارسا وتتعلما فنون "التعامل الإنساني" قبل كل شيء مثل الحوار والتفاهم والمعاملة الحلوة والبساطة وعدم التكلف في المشاعر والتصرفات... وغير ذلك..
(3) لا تتطلعي للمال في شريك حياتك، ولا تطمحي في الانسجام التام بينكِ وبينه في كل شيء.. فلا شك ستكون هناك جوانب من عدم التوافق أو الرضا بينكما؟ وحينئذ انظري إلى الأغلب والأعم.. هل هو القبول أم النفور؟! ثم حاولي أن تدعمي أوجه القبول والتوافق وتنميها حتى تتضاءل بجانبها أوجه النفور.. هكذا تنمو العلاقات الإنسانية..
لا يمكن أبدا أن يسيح "السمن على العسل"- كما نقول في مصر – 24ساعة في اليوم!! لابد من وجود درجة من عدم قبول بعض الأشياء ولكننا بأخلاقنا ونفوسنا الطيبة نسمو فوقها ونعوضها بزيادة مساحة الأوجه الإيجابية المشرفة..
• أرجو أن تساعدكِ كلماتي.. وأهلا بك معنا.