الطموح والتفكير الدائم في المستقبل
أنا طالب في كليه تجارة القاهرة مش عارف أبتدي إزاي بس المهم أنا هارجع بالزمن عده اشهر بالظبط عام النحس2003شهر8، نتيجة الثانوية طلعت المجموع 84 إحباط عظيم طبعا بس كان موجل علشان لسه الأحلام مامتيتش قصدي ظابط جيش كانت عايش نايم بحلم بالحلم ده انا مكنتش بطمع في سلطة ولا مال ده كان حلم من الصغر فضل يكبر وبكبر لحد ما جاء وقت تنفيذه وهنا بقى نقطة التحول بالنسبة لي، كان كلى ثقة بالله بالتوفيق سحبت الملف ودي أول المصاعب الطوابير طويلة وزحمه ومعامله قذره مش معامله طلاب اجتزت أول اختبار وجاء وقت الكشف الطبي.
وهنا الصدمة بجد وصلت لكشف القلب. لم أقبل ليهمش عارف أنا عمري ما رحت لدكتور قلب صدمة بجد. رحت كشفت طلع صحيح في قلبي شيء شبه غامض لا يفهمه كتير من الدكتره
المهم الحلم ضاع وعشت فترة ظلام كل حاجه ضاعت لا تضحك استنى المصايب جايه في نفس الفترة حصلت حادثة عاطفية هختصرها أنا كنت شايف مذاكرتي وقلت بعد الثانوية أروح اكلم بنت فضلت أحبها سنتين وكنت اشعر أنها ترغب فيه بجد وليش أوهم نفسي صبرت لحد ما الثانوية تخلص روحت ويا ليتني ما رحت
كسفتني ولم ترد عليه وكانت مش عايزه تنظر في وشى عرفت بعد كده أنا في الفترة اللي كنت ببص في مستقبلي تعرفت على واحد من معهم فلوس بالهبل. وساعتها ضعت وضاع مستقبلي
والفلوس اللي كنت بكرهها قولت لازم أبقى من أهلها دي أهم اللمحات في شوية مؤثرات ممكن تبقى مهمة في تحليل خالي ده عقيد في المخابرات العامة مغرور وشايف نفسه باختصار متوسط ليش ولا عبرني دي طبيعة فيه النذالة مع انه مش متدين للدرجة وهو وصل للمنصب ده بالواسطة من خاله.باختصار هو كان افشل أخواته بعدما الفترة السخنه عدت بدأت في تحليل الأمور بعقلانيه شويه بالنظر إلى الغير فكل صحابي المقربين زيي في ناس صحابي الفشله دخلوا كليه الحربية والشرطة. بالواسطة او الفلوس. وهنا تولد عندى شعور كبير بكرهي للدولة والحكومة والفساد الإداري.
وبدأت أتمرد على نفسي والدنيا بحالها أول حاجه صبرت نفسي بأن البنات دى شيء تافه وان الجيش متعب بس عمري ما نسيت أنى ولا حلم لتحقق ولازم أحقق اللي أنا عايزه بعد كده في فتره بدأت اشرب سجاير وكنت على استعداد أتوسع في الأمر كنت في اكتئاب شديد بس عقلت نفسي وتحكمت من غضبى وقلت مش هضعف والحزن هيولد أبطال ورحت الكلية اللي كاره اسمها أساسا ورحت ولقيت جيش من الطلبة الناس على بعض أكنك في أتوبيس هيئة النقل العام المهم محضرتيش تقريبا يومين على بعض نوع من التمرد المهم فكرى الآن ازاى أبقى راجل ناجح اوى اوى.
حاولت اشتغل وقعت في شويه نصابين محترفين من اللي بيشغلوا ناس من غير مرتب. المهم أنا حاسس باليأس وما بفكرش في المذاكرة فهي شيء لا يدل على نجاح الشخص في حياته ببص ازى أبقى معايا فلوس وذو مكان مرموق في المجتمع.
بدأت أفكر في الهجرة بره وأسأل عن الشروط وبقى الحلم البديل وأفكر كتير أوى في بكرة وأنا هعامل إيه وبكره هيعمل ايه ولا بفكر في المذاكرة من الآخر أنا طموحي هيقتلنى جوايه طاقه كبيره مش عارف اطلعها أنا شايف نفسي ممكن أبقى شخص ناجح بس مش عارف .
وفى مشكله تانيه تفكيري اكبر من سني كل صحابي مهتمين بأشياء تافهة وأنا لا بحس انى غريب أوى وانى ده مش زمني.
أرجو تحاليل المشكلة والرد بالنصيحة
04/03/2004
رد المستشار
سيدي، المشكلة الحقيقية هنا في رأيي هي أنك لم تحدد لماذا تريد أن تكون ناجحا وذا مكانة عالية... قد تعتقد أن هذا سؤال إجابته بديهية ولكن الغرض منه هو معرفة حافزك على الإنجاز.... إن لم يكن هناك حافز قوى فلن يقدر الإنسان على الاستمرار في أي مجال.
لقد قلت أن حلمك كان أن تصبح ضابطا في الجيش... لماذا كنت تريد هذا الحلم بالتحديد؟ ما هو الإحساس الذي كنت سوف تحصل عليه لو تحقق هذا الحلم؟؟؟؟ وهل أنت متأكد من أن تحقيق هذا الحلم كان بالضرورة سوف يؤدى إلى هذا الإحساس؟؟؟ ولماذا ربطت هذا الإحساس بهذا الحلم وليس بأي شيء آخر؟؟ هل هناك شيء آخر غير أن تكون ضابط جيش يمكنه أن يجعلك تحس بهذا الإحساس الذي تريد؟؟ لماذا تكره المال؟؟ كيف يمكنك أن تحقق النجاح فيما تكره؟
إذا كان تفكيرك أكبر من سنك حقيقة فلماذا لا تخطط لمستقبلك بطريقة علمية وعملية..... لماذا لا تحدد ما الذي تريده لنفسك في الحياة ولماذا؟ ثم بعد ذلك أرسم خطة لتحقيق هذا عن طريق البحث عن المعلومات والأفراد والمؤسسات اللازم التعالم معها في طريقك لتحقيق هذا العقبات في طريق النجاح هي في الحقيقة الأشياء التي ترسم خطة النجاح.
من ناحية الجنس الآخر، لماذا توقفت عند تجربة واحدة؟؟ لماذا يئست من الحب والارتباط لمجرد أن فتاة واحدة رفضتك؟؟ لماذا رفضتك؟؟ وكيف لم تنتبه إلى أنها لا تريد الارتباط بك؟؟ كيف ولماذا تقدمت لها؟؟ ما الذي أردت أن تمنحها أو تعطيها؟؟
أرجو أن تلاحظ أن كل هذه الأسئلة هي مجرد دعوة لتحديد مشاعرك وأحلامك وأهدافك وحوافزك..... هي أيضا وسيلة لتنبيهك إلى أنك تعتقد أنك تعرف ما تريد ولكنك لا تعرف حقيقة أو أنك لم توضح هذا في خطابك وعرضك لمشكلتك.
الطموح والطاقة الكبيرة التي تقول أنها بداخلك لم تستعملها إلا في صناعة الأحلام متى سوف تحول هذه الأحلام إلى حقيقة؟؟
أرجو المتابعة معنا وأن تجيب على هذه الأسئلة كي نستطيع مساعدتك في رسم خطة نحو هدف محدد
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.