المشاكل أمام الطفل, فهل من حل..!؟
لي ابن عمره 5 سنوات وستة أشهر، وابنة عمرها 3 سنوات، المشكلة تكمن في أن أبنائي نفسيتهم جداً تتعب بعد المشاكل اللي نمر بها أنا وزوجي، أحياناً بنتخاصم بصوت عالي وأنا بصراحة اللي بيطلع صوتي لأن زوجي ما بيديني فرصة أعبر براحتي, بيجلس يسب ويلعن فأضطر أرفع صوتي وبعدين بلاحظ أن ابني يندس وراء الكنب أو في غرفة....
ومرة ضربني زوجي قدامه فصار مرة يخاف من الصوت وصورة الضرب ما هي راضية تروح من عنده، كان ابني مرة شخصية وقائد وما يحب أحد يفرض رأيه عليه بس رجع خاف ويتبع الآخرين، بابته مرة يحبه وكان بيضارب الناس علشانه ومصخر حياته كلها له نفسي أنسي ابني هذا الموقف السيئ وبنتي صارت بس تصرخ لما تطلب شيء أو لما ترفض شيء.
نفسي أربيهم زي الأطفال المصارية عندي إحساس أنهم يتبعون أسلوب معين يخلي الطفل واثق من نفسه وقادر يحاور وعنده استقلالية كيف أقدر....
أرجوكم ساعدوني..
17/09/2011
رد المستشار
الأخت الكريمة "أم قصي"..
كلنا يا صديقتي نود أن ننشئ أطفالنا على أحسن وجه ونود أن لا يروا من أخطائنا ولا عيوبنا ما يؤثر عليهم. نريد أن يكونوا أقوياء، أذكياء، مستقلين، وقادة. وبعضنا فقط يبحث ويسأل ويقرأ ويطور قدرته التربوية والبعض ييأس ويتراجع والبعض أيضاً يحتفظ بالأماني كأماني فقط ويربي أبناءه كما رباه أبواه بدون أي تحسين أو تعديل..
والحقيقة يا عزيزتي أن المربي الذي يهتم ويطور نفسه يشبه قائد الطائرة المحترف الذي ينطلق في رحلته وعنده خطة طيران مكتوبة وواضحة ولديه خط سير ينوي أن يسلكه ولكنه وبسبب العوامل الجوية وتضارب خطوط الطيران بين الطائرات التي تطير في وقت واحد وبسبب أعطال معينة في مركبته فإنه يضطر أن يغير خط السير في الكثير من الأحيان ولكنه يدرك تماماً أين هو من الخط الصحيح ولذلك فهو يحاول دوماً أن يعود إلى رشده ويسلك الطريق الأنسب..
إننا يا عزيزتي لا نعيش في واقع مثالي ولكننا نسعى لأفضل ما يمكننا تقديمه لأولادنا وهم يستحقون منا التضحية والعناء ولذلك من الضروري أن تسعي لأن نتغلب على عيوبنا من أجلهم وأن نكظم غيظنا حتى لا ننقل لهم أخطاءنا..
اقرئي ما ورد في أبواب صفحة استشارات مجانين التي تعنى بالتربية فستجدين فيها تجارب تتشاركين مع أصحابها في نواح كثيرة وقد تستفيدين مما ورد فيها..