زوجتي أصبحت لا تحبني بعد الزواج
أنا في مشكلة كبيرة، أنا متزوج منذ خمس أعوام ورزقني الله من فضله بولد واسمه إبراهيم عمره الآن ثلاث سنوات. زوجتي تلعب لعبة أون لاين اسمها كونكر وهذه اللعبة كنت أنا السبب في دخولها لمنطقة المقطم والتي أسكن بها وهذا بطبيعة عملي كنت فاتح سايبر نت وكانت هذه اللعبة مصدر رزق لي. وكنت أمارس أنا هذه اللعبة وذلك كان ضروري للشغل.
حصلت مشاكل معي واضطررت إلى غلق السيبر بسبب المصنفات وتنقلت في أكثر من عمل بعد هذا السيبر، بدأت زوجتي بلعب اللعبة (ومكنش عندي اعتراض - وما زلت) زاد الوضع بالنسبة لزوجتي ووضعت في اللعبة مبالغ طائلة حوالي عشرة آلاف جنيه من مالها الخاص بس المشكلة أنها بدأت تتواصل بصفه مستمرة مع بعض الأشخاص وحذرتها من التعامل ده ولكن لم تسمع لنصيحتي.
وتكلم عنها بعض الناس من منطقة سكنا (أنها ست مش كويسة) ووصلني الكلام طبعا وأنا مكنتش بشك فيها ولحد دلوقتي مش قادر أشك فيها لأني بحبها جدا وأحب ابني جدا جدا جدا، طبعا الأمور بدأت تتصاعد وتسهر طول الليل وتنام طول النهار وأصبح في إهمال واضح للولد اشتكيت لأهلها ولكن مع الأسف (أهلها مغلطينها جدا بس مش بتسع كلامهم خالص) وفي يوم استيقظت من نومي الفجر لقيتها بتكلم حد في التليفون وقالت أنه من اللعبة وكان في أمر ضروري، تمالكت أعصابي وفي الصباح الباكر اتصلت بأهلها وبلغتهم باللي حصل وكانت النتيجة أنها قالت احنا مش هاينفع نكمل مع بعض أما تخرج أنت من البيت وتروح عند أهلك أو أخرج أنا.
رفضت الخروج علشان المشكلة متكبرش زي ما بيقولو فخرجت هيا وسابت لي ابني اضطررت أن آخذ إجازة من العمل وطبعا ده سبب لي مشاكل كبيرة في شغلي قعدت حوالي عشرة أيام بره البيت عند أحد أقاربها ومابتكلمش أمها ولا أبوها ولا أخوها (ولا سألت حتى عن الولد طول هذه الفترة) لأنهم مغلطينها روحت علشان أصلحها أنا وأخويا وكانت أمها موجودة هي وأخوها اتفاجأت أنها عرضت مشاكل قديمة جدا جدا جدا من أول جوازنا ورديت على كل الكلام ده واحنا قاعدين وفي نهاية الجلسة بعد ما جرحنا في بعض قرر أهلها أنها ترجع البيت وننهي المشكلة؛
طبعا رحبت بالموضوع روحنا البيت حاولت أصالحها أو أراضيها وأحسسها أن غيابها كان مؤثر تمنعت عني ونامت في الغرفة الثانية قلت مش مشكلة وبكره تروق في أقل من يومين رجعت زي ما كانت للسهر طول الليل والنوم طول النهار وإهمال الولد مره أخري، قعدت معاها وقولتلها أنتي في حد غصبك علي الرجوع ردت بكل بساطه ايوة كلهم غصبو عليا علشان الولد.
رديت مرة ثانية على أهلها وكان الرد من أبيها (غير العاقل) وأقصد من الكلمة أنه مش بيعرف يحل مشاكل وأنا عارف بكده من قبل جوازنا (بتاع مشاكل بس) أخوها اقترح علي أروح عند أهلي لفترة قصيرة يمكن ده يريح أعصابها شوية قلت له حاضر وفعلا سيبت البيت لمده ثلاثة أشهر وكان الكيل طفح بي ومش قادر أني أستحمل ثاني كلمتها وقلت لها معك حتى آخر يوم في رمضان لو مهداكيش ربنا كل واحد منا يروح لحال سبيله ويوم الوقفه ردت علي أنها مستعدة للرجوع وربنا يهدي الحال.
رجعت البيت ولمدة يومين بالضبط كانت ماشية كويس مراعياني ومراعية البيت وبعد كده رجعت ثاني لعادتها السهر طول الليل والنوم طول النهار وإهمال الولد وزاد على كده تمنعها عني جسديا في حقي فيها.
أسف جدا للإطالة عليكم، بس أنا مش عارف هل دي مشكلة نفسية هي فيها ويجب عليا الصبر والتماس العذر لها ولا إيه.
أنا في حيره تامة هل أطلقها وأخسر كل شيء والأهم من كل شيء أخسر ابني مع أم مابترعيهوش وأنا معها فهل يمكن أن ترعاه وحدها.
أرجوكم أفيدوني بالحل.
ولكم جزيل الشكر.
30/9/2011
رد المستشار
حياك الله يا "أبو إبراهيم"
من الطبيعي أن يعاني الناس من مشكلات في حياتهم وكأن المشكلات بحد ذاتها لا تكفي فيعمل الناس على زيادة حدتها بالتفكير غير العقلاني مثلا حين تقول لو طلقتها ستخسر كل شيء هذه الفكرة مخيفة، ما هي الأشياء التي ستخسرها سيكلفك الطلاق ماديا بالتأكيد ولكنك ستكسب مقابل ما ستخسر راحة بالك وفرص جديدة للاستقرار، من قال أن زوجتك في حال طلاقكم ستأخذ الصغير معها، قد يكون عليك رعاية الصغير الذي تقر بنفسك أنها تهمله بالفعل، طلاقك قد يكون فرصة أيضا لإبراهيم الصغير بأن يحصل على الرعاية والاهتمام الذي يحتاجه سواء منك أو من زوجتك الجديدة أو من أهلك.
فكر بمنطقية دون مبالغة ما الذي ستخسره إن قررت الانفصال وما الذي ستربحه وكذلك ما الذي ستخسره إن بقيت معها وما الذي ستكسبه، في جميع الحالات هناك نتائج تترتب على قرارك فاختر منها ما تستطيعه ووحدك القادر على اتخاذ القرار بعد إجراء المقارنة لأنك من سيتحمل نتيجة هذا القرار.
لا يبدو مما ذكرته عن سلوك زوجتك بأنها تعاني من مرض نفسي ولكن سماتها الشخصية تشبه الشخصية الحدية فأقرأ عنها عن الموقع لترى بأن الأنانية ليست مرضا نفسيا بل اضطراب لا يرفضه من يحمله بل من يعاني من آثاره ولكن لا يستطيع تغييره سوى حامله، أي لا تستطيع أن تغير من أخلاق وشخصية زوجتك إن كانت متعالية عليك أو أنانية مهملة لك ولطفلها فهي تعرف واجباتها ولكنها تختار أن تتجاهلها وعليك أنت أيضا أن تقوم ببعض الاختيارات.
لست بحاجة لتعجل اتخاذ القرار فخذ ما تحتاجه من وقت للتفكير في البدائل والخيارات واحرص فقط على ألا يزيد حجم مسؤولياتك بطفل جديد حتى تستقر مركب حياتكم.
التعليق: الإجابة كانت في كتابتك لشكواك .. لكن هل قرأتها جيدا ؟؟
أنا آسف .. ولكن الجزاء من جنس العمل .. فانظر ماذا قدمت للمجمتع غير مجرد خدمة فيها تضييع للوقت والمال للشباب .. وانظر النتيجة والعقاب .. فأنت شربت من نفس الكأس..
أؤكد لك لو أنك تقدم لمن حولك تجارة أو خدمة فيها تطوير للشباب أو تقديم علم فستشرب من نفس الكأس بأن يبارك لك الله في مالك وفي أولادك وفي زوجتك..
أعتقد الحل الجذري للمشكلة في إعادة نظرك في مصدر رزقك .. ومشكلة زوجتك سوف تحل بالتتالي.. وحتي لو وصل الحل للطلاق .
وهذا ليس موضوعا فريدا من نوعه .. العكس .. لي العديد من زملائي المعيدين والمدرسين وكانت دائما شكواهم من عدم البركة في فلوس الدروس الخصوصية والمشاكل التي في بيوتهم من هذه النقود...