هو في إيه؟؟؟
كل الاحترام والود والتقدير لهذا الموقع الموقر ولكل العاملين عليه.
لا يمكنني تحديد مشكلتي بعينها ولكنني سأكتب كل ما يدور بخاطري أملا في تقديمكم يد العون لي مثلما انتم دائما.
فلنبدأ أنا أحبها أو أنا أعتقد هذا المهم نحن على علاقة منذ حوالي عامين عشنا فيهم أياما عديدة منها الحلو جدا ومنها المر جدا. فنحن أحيانا نكون في قمة التفاهم وأخرى نكون في ما هو عكس ذلك تماما. أحيانا أحبها كل الحب وأكون في حالة احتياج تام لها وهى بعينها دون سواها من بنى البشر وقد أصل في احتياجي هذا لحد البكاء والنحيب. وأحيانا أخرى تكون في منتهى العادي بالنسبة لي.
المتعب في كل الموضوع أنني مارست معها الجنس لأكثر من خمس مرات وبعد كل مرة نتوب ونعود إلى الله لكننا نقع في الرذيلة ثانية.
ملحوظة نحن لم نمارس الجنس كاملا ولكننا وقعنا في كل شيء بخلاف عملية الإيلاج. كل منا يحرص على مشاعر الآخر لأقصى درجة ومن الممكن أن يحتمل هو كل الذنب نيابة عن الآخر وإن كان غير مذنب.
أنا من طباعي أنني أحب النساء جدا ولا أقدر أبدا أن أغض بصري عنهم ولكنني ما زلت أحاول وآمل من كل قلبي أن أتخلص من هذه العادة السيئة ولكنني وإن رأيت الأجمل منها لا أبالى بها وأشعر بأنها أقل منها جدا فأنا أشعر دائما بأنها أفضل من الجميع.
ودائما أشعر بأنني رابح ما دمت معها. أتمناها دائما في الحلال وأطلب من الله أن يغفر لها قبل أن يغفر لي وأن يسعدها قبل أن يسعدني وأن يجمع بيننا في الحلال دائما وأطلب دائما كل شيء جميل لها قبل أن أطلبه لنفسي وأنا متأكد أنها تفعل نفس الشيء معي.
ولكن ما السبب في أنني أحيانا أشعر بأنها ليست هي أو بأنني أبالغ وأكذب على نفسي وأتشكك كثيرا في أنني أريدها كزوجة هل السبب في ذلك أنني دائم الشك حتى في أوضح الأمور أم لاضطرابي الدائم نظرا لظروفي النفسية السيئة الناتجة عن رسوبي وخوفي على الأهل من الموت أم لتنقلي المستمر بين التدين والانحلال. أعرف أنه لا مشكلة أبدا ما دمت مع الله.
قررنا ذات مرة أن نفترق ولكننا بلا مبالغة نقسم لك بأن دموعنا في هذا اليوم كان من الممكن أن تردينا غرقى. لا أقدر على فراقها وهي نفس الشيء وإن كنا غير مرتاحين سويا معظم الوقت.
أقسم لك أن مسألة الوقوع في الرذيلة معها لم تزدني إلا تمسكا بها بل إنني لا أحملها أي ذنب وذلك لأنها ما كانت ستقع في هذا الخطأ لولا وجودي أنا. أحب أن أضيف مبدأ عني عله يساعد في حل المشكلة أنا مقتنع تماما بأنه ما لا يدرك كله يترك كله. أي بصيغة أخرى العمى كله ولا نص العمى.
في هذه اللحظة أشعر بأنني أحبها جدا ولكن هذه اللحظة ستضيع قريبا جدا بل في نفس اللحظة.
11/03/2004
رد المستشار
أخي السائل.... شكرا على ثقتك بنا.
أحمد الله سبحانه وتعالى أنني لم أتورط في علاقة مع امرأة قبل الزواج لأنني رأيت من تجارب الآخرين كم يكون هذا الأمر قاسيا ومؤلما سواء في استمراره أو القرار بتركه، ولكنني سأحاول معك أن نفهم بهدوء ونفكك الأمر لنصل.
لن أستطرد كثيرا في الحديث عن خطئكما المبدئي بتصعيد العلاقة حتى وصلت إلى ما هي عليه دون أرض تقلها أو سماء تظلها أو سقف يحميها ومن يتوغل في هذه الأرض الملغومة يدفع الثمن سواء قرر الاستمرار أو التراجع، وهو ما أنتما فيه حاليا.
أنصحك أولا بوقف العلاقة الجسدية بينكما تماما فهي تشعلك ولا تروي عطشك بل تزيده، وهي من أهم أسباب شعورك بالذنب، وهي تغضب الله رغم احتياجك لها، وشوقك إليها، لأن فتاتك تعطيك ما ليس من حقها بذله، وأنت تحصل على مالا يحق لك، وفي هذا ظلم لك ولها، والظلم مرتعه وخيمٌ، إذن نتوقف عن اللقاء الجسدي، وتعود العلاقة إلى المجال العام فتلتقيان وسط الناس، وتتبادلان الأفكار والمشاعر والأحلام الوردية، ولكن دون خلوة.
ثانيا: إما لأنك جاد في رغبتك بالارتباط بها، وفي حياتك بشكل عام، وإما أنك تتلاعب بها، وبنفسك، ومعيار التمييز بين هذا وذاك –وقد يدهشك– هو اجتهادك في إنهاء دراستك، وأنت تتحدث عن أنك دائم الشك حتى في أوضح الأمور، واضطراب دائم نظرا.... الخ، ولا يعني هذا الكلام شيئا محددا فهل أنت مريض نفساني تحتاج إلى علاج؟! أم أنك عليل الإرادة أمام ظروفك ولا تستطيع مغالبتها، وتهرب بالجنس حينا وبالتدين أحيانا من مواجهة أسباب فشلك الدراسي؟!
إذا لم تستطيع تحديد أسباب عجزك الدراسي ورسوبك المتكرر، وبالتالي بقاؤك "طالبا" لا تستطيع التقدم لها لتحصل عليها في الحلال، وإذا لم تستطع تحريك هذه الوضعية لتتخرج وتحصل على فرصة معقولة لتعمل أو على الأقل لتحصل على شهادتك؟! إذا غفلت عن أن هذه هي أم المشاكل في حالتك، وذهبت تطرح أسئلة خاطئة من قبيل كيف أتركها؟! وهل أريدها؟!... الخ هذه أسئلة ليست الأهم.
الأهم أن تتحرر إرادتك أصلا من قيود الفشل لتقرر عن بينة هل تريدها أم لا؟! ولن يحدث هذا إلا بإنهاء الدراسة فما هي برامجك لإنجاز هذا؟؟؟ وحتى تجيب على سؤال الفشل الدراسي، وتتعامل معه أرجو أن تعود بعلاقتكما إلى المجال العام، وإلا ستظل تدور بنفس الحلقة المفرغة تشرب عسلا لاذعا منقوصا في يوم ثم تتألم بقية الأسبوع!!!
تحياتي...قلبي معك- تابعنا بأخبارك.