قلق المخاوف وسواس شديد في العقيدة والموت
السلام عليكم جزاكم الله خيرا على الموقع، فكرت كثيرا قبل أن أعرض مشكلتي لأني لم أعرف من أين أبدأ...... والله مشكلتي بدأت قبل 5 سنوات أحد أيام الجمعة أحسست بخوف شديد قبيل الصلاة بدون سبب محدد دخلت الصلاة أحسست بخوف شديد، ضيق في التنفس دوخة ظننت الموت في الحين خرجت صراحة من المسجد وأكملت الصلاة في الخارج، هذا كان قبل خمس سنوات.
المهم استشرت من الأطباء اختصاصي القلب والجهاز الهضمي وأيضًا طبيب عام وكل الفحوصات تمام، وبالرقية الشرعية المشكل لم يرح، أخيرا ذهبت عند طبيب نفساني أخذت أظن Seroplex 10 mg Alpraz 0.25 mg الصراحة أحسست بتحسن شديد توقفت عن الدواء، شخص لي الطبيب مرض Panic attack phobia المشكل لم يختفي رغم معاودتي أخذ الدواء، كنت بعض المرات لا أحس بأي شيء وبعض المرات يعكر المرض صفو حياتي.
طفولتي بكل صراحة كنت غير شجاع خجول أخاف من الظلام، أخاف أثناء النوم وكان أبواي حريصين علي مقارنة مع باقي إخوتي نظرا لمعاناتي من مرض عضوي في طفولتي.
أبلغ 25 سنة أعمل فالحمد لله مغترب الوضعية الحالية صراحة بعد استشارتي لعدد من الأطباء فهمت مرضي وعرفت كيفية التعامل معه والحمد لله استطعت اجتياز أغلب فترة الأزمات ولكن هاد السنة الأخيرة الوضعية بدأت تتأزم ممكن راجع لمجموعة من الأسباب أولها أني مغترب الحين بدأت أحس بخروج عن الواقع غرابة وساوس شديدة في العقيدة خوف شديد من الموت بعيدا عن أهلي وبلدي، نفسيتي تعبانة، أفكاري أغلبها سلبية.
استشرت طبيب هنا قالي لازمك تزيد جرعة دواء، آخذ الحين Seroplex 20 mg و Xanax 0.25mg التحسن نسبي ليس إلا لكن ما يؤرقني كثيرا وساوس العقيدة، أصلي الحمد لله بالتزام وأقوم بالطاعات وأتجنب المعاصي ولكن وسواس العقيدة يراودني كل وقت، أثناء الصلاة، تلاوة القران، كل الطاعات والشيء الثاني أني لو يراودني أي ألم عضوي تأتني وساوس بأنه مرض خطير.
المشكل الآخر أني أحس بعض المرات بالخروج عن الواقع كأني لست موجودا بين الناس وغرابة كذلك ودوخة شديدة، حتى بعض المرات أشك في كل شيء، الوجود، الخلق، لماذا العيش بهاته الآلام، بدأت بعض المرات أنفر من الطاعات، دماغي دائما مشوش، لا أستطيع التركيز في العمل، في حياتي ككل، إضافة إلى وسواس الموت الشديد، لا يمر يوم دون أن أفكر في الموت.
أود معرفة ما أعاني منه بالضبط وهل هناك علاج فعال ينهي هاته المعاناة أم يتوجب على الفرد التعايش مع مرضه؟
وأود معرفة هل يوجد علاج سلوكي فعال لوساوس الموت والعقيدة جزاكم الله خيرا على المساعدة.
26/01/2012
رد المستشار
أخي العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
إن مجموعة أمراض القلق متشابكة بعضها مع البعض الآخر. وهناك توجه شخصي لبعض الأفراد للشعور بالقلق أكثر من غيرهم وتبدأ الأعراض بنوبة هلع كما حدث معك وتتطور إلى اضطراب قلق عام، رهاب اجتماعي، وبالطبع يبدأ الوسواس القهري بتبوء مقعده في الحالة النفسية. بعدها تبدأ أعراض الكآبة بالظهور بين الحين والآخر حتى تصبح حقيبتك النفسية مليئة بقلق واكتئاب.
تتماثل هذه الحالات للشفاء في الغالبية العظمى من الناس في أقل من سنتين ومع وجود علاقة عاطفية جيدة، ظروف عائلية مستقرة، وتنظيم الفعاليات اليومية والأسبوعية والمهنية. لكن هناك من تصبح الحالة مزمنة وتتجاوز العامين ورغم ذلك فالكثير من هؤلاء يتماثلون للشفاء تدريجياً وبدرجة جيدة وإن لم تكن كاملة.
أشير هنا إلى مسألة العقاقير التي قد تكون أحد الأسباب في عدم تماثل الفرد للشفاء. وألاحظ استعمالك الـ Alprazolam أو Xanax (نفس الدواء) هي عقاقير قصيرة المفعول وتولد حالة من الإدمان النفسي والعضوي كما تمنع الفرد من التخلص من أعراض المرض الأولى وعليك باستشارة طبيبي نفسي للتخلص من هذا العلاج تدريجياً واستعمال عقار آخر بديل ولكن لمرحلة زمنية محدودة. هذا هو الهدف الأول ولا سبيل إلا الإشراف الطبي هنا.
بعدها يجب أن تحاور طبيبك حول بقية الأدوية وإن كان من الضرورة تغييرها بأدوية أخرى. الأهم من ذلك كله هو أن تعمل جلسات علاج سلوكي معرفي (فكري) Cognitive Behavioral Therapy وأنا متأكد لتماثلك للشفاء وإياك واليأس.