العشق أو الحب
السلام عليكم؛ في يوم من الأيام حبيت واحد معي في الدرس وقلت له أني أحبه وطلع يبادلني نفس الشعور!!
صراحة بدأت أتكلم معاه وأصبحت أحبه جدا وهو يحبني وصرنا نتكلم مع بعض بأي طريقة ممكنة، في الدرس وفي التليفون وعلى النت ..... لكن مع كل ذلك لا أنسى الواجب الديني لكن يقولون أن هذا الحب حرام! رغم أني أحبه ولا أستطيع أن أخرجه من تفكيري -في أوقات الفراغ فقط لكن في الصلاة أنساه وأتذكر الخشوع والحياة الآخرة-.
أرجو المساعدة لأنه يقول اللي بيننا حرام ! فأرجو مساعدتكم ؟
ولو كان حرام هل أستطيع تحويله إلى حب لكن حلال؟؟ وكيف؟ أرجو المساعدة
27/04/2012
رد المستشار
الحب الحلال، هو الحب الذي تكون فيه المسؤولية بقدر المشاعر، فمن يحب يكون مسؤولا عمن يحب، ويكون مسئول عن إتمام العلاقة بالزواج، حينها فقط تكتمل العلاقة وينمو الحب ويرضى الله والأهل والبشر كلهم، فأين أنتما من قصة الزواج؟؟، أين هي مسؤولياته كرجل تجاهك وتجاه إتمام العلاقة بك؟، هو يقول الآن أن ما بينكما حرام...... إذن هو لم يفكر إطلاقًا في المسؤولية، يفكر فقط في المشاعر فيراها حرام، أما كيفية تحويلها لحلال لم ترد عل ذهنه، والحقيقة أنه واقعي عنك بكثير يا ابنتي، فالرجل حين يحب قد تتخبط ركبتاه من قوة الحب، لكن حين يتحول الحب لزواج يفكر ويفكر، فهو يحتاج لعصا موسى حتى ينال محبوبته برضا الله والأهل فكيف سيحصل على الإمكانيات المطلوبة وبعد أي فترة من الزمن؟؟، وهل سيوافق الأهل، وهل ستنتظر الفتاة وأهلها؟، هل سيتمكن من العمل بعد الدراسة، أسئلة كثيرة لن يتمكن من حسمها الآن، لذا فالمشاعر فقط والتواصل سيظل في الظلام، والظلام يخفي الخطأ ويجعله جميلًا ولا يحتمل لحظة من النور لأنه سيصبح عاريًا.
الاختيار لك وحدك فالآن أن تعرفي أن هناك طريقان لا ثالث لهما، طريق الزواج وطريق الزواج فأيهما ستختارين؟؟
تذكري يا ابنتي أننا من يجرح نفسه بنفسه حين نتعجل أو حين نُعلي صوت القلب فوق صوت العقل والواقع، وتذكري كذلك أن الإنسان يثق في نفسه ويظنها قوية قادرة على المقاومة وينسى أن القانون لا يعرف الهزار، فالمغناطيس حين يقترب من الحديد سيلتصقان حتمًا، ولو اقترب البنزين من النار ستحدث نيران حتمًا، وكذلك حين يقترب شاب وفتاة في قمة الشباب والرغبة العاطفية والجنسية ستحدث مشكلات لا يعلم مداها إلا الله أسوأها الوقوع في حالة نفسية مؤلمة ناتجة عن الإحساس بإغضاب الله تعالى، والتمزق الناتج عن مشاعر خيانة الأهل وثقتهم أو هجر حبيبك لك، وغيره من الأمور التي تخفى عنك الآن، لذا تأتي الاختبارات الجادة في الحياة لتكشف مدى تلك القوة وتلك الثقة في أنفسنا فهل ستمتلكين ذاتك وتقودينها أم ستتركينها تتحول لنفس مريضة نفسيًا، أو قصة من قصص الحب الفاشلة؟
لك الخيار، فالحياة خيارات ولكل خيار تبعاته فانتبهي لما يمكنك تحمله...
واقرئي على مجانين:
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير
أحبيه لا عيب ، ولكن ….
أحبيه لا عيب ، ولكن …. مشاركة
نفس اجتماعي: حب مراهقة Adolescent Love
وفقك الله للخير دومًا