علاقتنا كالأزواج والأهل يرفضون!
السلام عليكم، أنا مرتبطة منذ فترة طويلة بشاب وقد وصلت العلاقة بيني وبينه لعلاقة مثل الأزواج، وقد تقدم لخطبتي ولكن أهلي رفضوا، وبناءً على رفض أهلي رفض أهله أيضاً زواجه مني، والآن نحن لا نعرف كيف نتصرف خصوصاً أنا، لأن الرفض من عندي من البداية وأهلي قابلوه أهله وحش، ولما ضغط علي أهله عشان يتقدم تأني، أهلي رفضوا برده، والرفض بسبب عند والدي معي فهو دائم الخصام معي بدون سبب ويختلق مشكل من دون مشاكل.
أنا لا أعرف كيف أتصرف؟ هل أترك المنزل وأتزوج من هذا الشخص بدون موافقتهم؟ أو أعيش بدون زواج نهائياً؟ أنا كرهت الحياة بما فيها، وأصبحت غير متقبلة أي شيء فيها، وأتمنى أن أموت، وبدعي ربنا أنه يخدني لأني جربت الانتحار كثيرا ودائماً أفشل ماعدا مرتين نقلت للمستشفي، بمعني أصح تعبت من الانتحار وليس لدي حلول لذلك فكرت في استشارتكم،
وشكراً لسيادتكم
وأنا في انتظار ردكم.
10/05/2012
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ شكراً على استعمالك الموقع متمنياً لك تجاوز هذه الأزمة قريباً.
في بداية الأمر إن اللجوء إلى سلوك انتحاري أو شبه انتحاري قلما يجلب العطف الصحيح والتجاوب المطلوب من الآخرين لحل الأزمة. على العكس من ذلك يؤدي هذا السلوك إلى النظر إلى الإنسان بعدم النضوج والابتعاد عن مساندته. يضاف إلى ذلك أن السلوك الانتحاري لا يخلو من الخطورة وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية تترك آثارها الدائمة.
أعود إلى المشكلة ذاتها وقولك أن علاقتك بحبيبك هي معاشرة الأزواج، وهذا يعني إلى أن السبيل الوحيد لنهاية هذه العلاقة من وجهة نظرك هو الزواج مما يفسر حدة الأزمة. يبدو أن هناك مشكلة في علاقتك مع الوالد الكريم أو أن المشكلة في نظرة متصلبة للأمور من قبله. في جميع الأحوال إن حل هذه المشكلة له أبعاد حضارية خاصة بالمجتمع ويجب توخي الحذر.
١- لابد من الحديث مع حبيبك بهدوء والابتعاد عن السلوك أعلاه. هذا الحديث يجب أن يتناول الخطوات اللازمة لتجاوز الأزمة.
٢- لابد للإنسان من الاستعانة بالحلفاء من الأهل والأصدقاء للضغط على الوالد. هناك الأم أولاً والأعمام والأخوال والنجباء من الأصدقاء والمعارف.
٣- بعد استنفاذ الخطوات أعلاه قد يكون الحل بيدك ويد الحبيب ومساندة عائلته. بهذا أعني الزواج على سنة الله ورسوله وحتى بدون موافقة الأهل.
٤- إن كانت عائلته لا ترضى بذلك، فإن كان يحبك حب صادقاً وأنت كذلك فليس هناك ما يمنع من الارتباط شرعياً على سنة الله ورسوله. هذا التحدي الجذري وضمن الأعراف الدينية والاجتماعية قد يولد رد فعل عاطفي شديد عند الأهل ولكن شدة التفاعل تميل إلى التضاؤل مع الوقت ويرضى الجميع بالأمر الواقع.
قد تبدو الخطوات الأخيرة جذرية وخطرة ولكنها ليست بغير الشائعة في المجتمعات العربية، لكن نجاحها يتناسب مع صدق العلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة. إذا كانت العلاقة صادقة فستنتهي بالزواج وبركات الناس ورضاهم عاجلاً أم آجلاً. أما إذا كانت هذه العلاقة تفتقد إلى الصدق فمصيرها هو البحث عن المستقبل في غيرها وإغلاق ملفها إلى الأبد.
وفقك الله في تجاوز محنتك.
ويتبع>>>>>>>: علاقتنا كالأزواج والأهل يرفضون! م