الميول المثلية الجنسية
الميول المثلية الجنسية م
السلام عليكم، أشكركم على الرد علي في المرة السابقة، وأشكرك مرة أخرى على جهودكم ولكن سامحوني جدا، بصراحة لم أستفيد من الاستشارة المرة الماضية لأني أريد أي حل عملي حتى لو كان أني أذهب لطبيب نفسي لأني أعتقد أن الشذوذ سيدمر حياتي من جميع النواحي، فقد اقتربت على الإلحاد، والدراسة لم تعد تهمني كثيرا، المهم معاناتي كالآتي:
1- طوال الوقت أفكر بالشذوذ وساوس كثيرة أنني شاذ، أول ما أستيقظ أقول في نفسي (يوم آخر من الشذوذ)، وهكذا طوال الوقت حتى مع أصدقائي أغلب أفكاري هي: أنا شاذ، أنا شاذ، فكيف لي أن أتخلص من هذه الوساوس؟
2- استغرب من نفسي، ففي يوم من الأيام نمت بجانب الشاب الذي أعشقه (على أساس أننا أصدقاء) ولم أحس بأي شيء جنسي بالمرة، وعندما جلست مع نفسي بدأت أفكر فيه، أما وأنا معه لم أفكر بشيء، ومثلا إذا رأيت شاب عاري على الطبيعة فأنني أقرف ولكن إذا كنت مع نفس فأنني أثار، فلم أعد أعلم هل أنا شاذ أم هي وساوس شذوذ؟؟
3- بدأت أشعر أنني مربط بالشذوذ ولا أستطيع التقدم في حياتي معه
4- حاولت في آخر عطلة أن أتقرب لوالدي كثيرا لكن لا أدري ما زال بيننا حاجز لم أستطع كسره، فأحس أنني أخجل منه قليلا ولا أستطيع التصرف على طبيعتي أمامه، فكيف أتقرب منه إذا كان هذا يفيدني؟؟؟
5- هل من الجيد أن أخبر أخي أنني شاذ وأريد المساعدة لأنه أكثر شخص مقرب لي في حياتي؟؟؟ هنا وأختم لأنه في ألف شيء رأسي ومش عارف أعبر أكثر،
أتمنى أن تجاب جميع أسئلتي وأتأسف لأنني مشوش ولم أستطع ترتيب أفكاري
ولكن أرجوكم ساعدوني.
10/05/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكرا على استعمالك الموقع ثانية.
هناك فرق بين التوجه الجنسي Sexual Orientation والهوية الجنسية Sexual Identity تطرقت في رسالتك الأولى وحتى الثانية إلى توجهك الجنسي المثلي ولكنك تصارع وترفض الهوية الجنسية المثلية. الأمر الأخير ليس بالغريب في كافة المجتمعات وحتى في الغرب الذي يتقبل هذه الهوية اليوم. ما تطلق عليه كلمة وسواس شذوذ لا يجوز استعماله في حالتك.
هناك بعض المراكز التي توفر الاستشارة والحديث والإرشاد في هذا الأمر في الغرب وربما في الشرق أيضاً. كما أشار عليك الأستاذ الفاضل وائل أبو هندي في الرسالة الأولى فإن هناك في العالم العربي الكثير من الأطباء والمعالجين النفسانيين الممكن استشارتهم في هذا الأمر.
لابد من كسر الحواجز بينك وبين الوالد وقبل أن تتحدث مع أحد من أفراد العائلة في مثل هذا الأمر عليك باستشارة أحد من المعالجين النفسانيين حيث أن رد فعل العائلة لا يخلو من الرفض والغضب في الغرب فكيف الحال وأنت تعيش في العالم العربي.
وفقك الله وأعانك.