وسواس التقدم في العمر!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
أولا أريد أن أشكركم على مساعدة الآخرين إن شاء الله يجعله في ميزان حسناتكم، أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري واشتد علي في عمر ال17 عام، دمر الوسواس حياتي فقد خسرت كل شيء، حياتي، شخصيتي، نفسي، علاقاتي مع الله ومع أمي وأبى وإخوتي ومجتمعي كله، وليس لي أصدقاء، زرت الطبيب والحمد لله تحسنت كثيرا لكن توقفت من العلاج والذهاب إلى الطبيب.
المشكلة الآن أنه سيصبح عمري 27 عام بعد عدة شهور أحس أني كبرت جداااااااااا، وأني خسرانة كل شيء في حياتي وأني لا أريد أن أعيش عمري القادم لأني خسرت الـ10 سنين وعدة شهور من عمري وخسرت كل حاجة، ولم أكمل دراستي فأنا مازلت في الجامعة بسبب الوسواس.
فما الفائدة من عمري القادم وأنا خسرانة، أحلى أيام شبابي وخسرانة الوقت دا كله، وما الفائدة من التخرج والشغل والزواج إذا كنت سأفعل هذه الأشياء وأنا كبيرة أحس أنه قد فات الوقت على هذه الأشياء ولو فعلتها سوف تكون مسيخة ليس لها طعم لأنه فات أوانها؟
لا أعرف ماذا أفعل ما قادرة أعيش عمري الجاي وأنا خسرانة ولا عارفة أتقبل ما حصل ولا عارفه أموت، أرجو أن تردوا علي وتساعدوني هل أنا كبرت وعنست؟
هل أنا شابة أم شبابي انتهى؟
وأريد أن أعرف كيف يستطيع الإنسان أن يواجه مشاكله، فقد عرفت أن الإنسان يمر بـ 4 مراحل عندما يخسر شيء كيف أعرف أني اجتزت الـ 4 مراحل بنجاح، وكيف أواجه مشاكلي القديمة التي هربت منها، ولكم جزيل الشكر
أرجو الرد على سرييييييييييييييييعا.
15/5/2012
رد المستشار
أختي العزيزة، شكراً على استعمالك الموقع.
لا تخلو رسالتك من بعض الغموض. تطرقت في الرسالة إلى إصابتك بالوسواس القهري في عمر السابعة عشر ومع العلاج تحسنت حالتك. لكنك في نفس الوقت تذكرين بأنك لم تنهي دراستك الجامعية إلى الآن بسبب الوسواس.
إذا جزمت بأنك فعلاً كنت مصابة بالوسواس القهري في عمر السابعة عشر فإن هذه الحالة المرضية تتماثل للشفاء عند الإناث عكس الذكور عندما يتم تشخيص الحالة في نهاية عمر المراهقة على عكس الوسواس القهري المزمن الذي يتصف بعدم استجابته للعلاج في وجود العوامل التالية:
1- الذكر.
2- علامات المرض في بداية سنين المراهقة.
3- السعي وراء التناسق دوماً في محيط الإنسان.
يميل الوسواس القهري الأول أعلاه إلى الظهور ثانية في نهاية العشرينيات من العمر وربما هذا ما حدث لك مع قرب فترة الاختبارات والضغوط النفسية المصاحبة لهذه المرحلة. بالطبع هناك عامل آخر وهو أن الشخصيات الوسواسية أكثر تعرضاً من غيرها للاكتئاب وهناك أكثر من جملة في رسالتك تشير إلى القلق والاكتئاب.
لابد من السعي إلى تنظيم جدول أعمالك والتخطيط إلى بناء المستقبل. لا تزالين في مقتبل العمر والنجاح في الاختبارات الجامعية والمدرسية ليست الدليل الوحيد على قياس نجاح الإنسان في المستقبل اجتماعياً ومهنياً. الأهم من ذلك هو مراجعة طبيبك النفساني مرة ثانية واستشارته في هذه المرحلة.
يا حبذا لو بعثت رسالة أخرى توضحين فيها الأعراض النفسية التي ابتليت بها لكي أستطيع الجواب على رسالتك بصورة مفصلة، فكلمة الوسواس القهري دون تفصيل الأعراض قد لا تعني شيئاً.
اقرئي على مجانين:
الأفكار السلبية والقهرية
بنت العشرين: مرور العمر يؤرقها
وفقك الله وأنا في انتظار رسالة أخرى منك.