أهلي يميزون إخوتي عني, مصاعب جامعية, وفاقدٌ لهويتي..!؟
أولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشكلتي كبيرة جدا ومعقدة ومش عارف لها أي حل بقى لي سنين في البداية أنا شاب عمري 24 عام نشأت في أسرة مكونة من 7 أفراد الأب والأم و5 أخوات منهم ولد واحد والباقي بنات كنت إلى حد ما متميز منذ صغري ولكني عانيت من مرارة وقسوة من الوالدين في الصغر لتمييز الأخ الأكبر في المعاملة على بقية العائلة رغم أنه كشخصية تتسم بالفساد والطمع والأنانية وكل الصفات الغير مستحبة فكم من ليالي بكيت بسبب التفرقة والظلم وكم تعرضنا لكثير من الضيق بسببه وبسبب أنانيته المفرطة فنشأت إلى حد كبير وأنا لا أحب والدي وأخوتي بالشكل الكافي ولا أقول بكرههم لأنه يعتبر عقوق والدين وأختي الوحيدة الكبيرة التي كنت أحبها جدا وأعتبرها مخزن أسراري تزوجت وتركتني وحيدا مع العلم أنهم كلهم تزوجوا الآن بما فيهم أخي هذا وأعيش أنا وأختي الصغيرة مع الوالدين في البيت ولكن للأسف كلما أنظر إليهم أشعر بالكراهية تجاههم في كل التصرفات وخاصة أبي ولا أعرف ماذا أفعل؟!!!
المشكلة الثانية منذ أن أنهيت الدراسة الثانوية دخلت الجامعة واخترت قسم ضد رغبة أبي والأسرة وجامعة بعيدة عن مكان سكني وعاقبني هو بإعطائي مصروف قليل جدا لا يكفي أكثر من 5 أيام وكان يعطيه لي في مقابل شهر كامل المهم اتجهت إلى العمل لكي أصرف على نفسي فعملت كمدرس لغة إنجليزية وبدأ الحال يتيسر عام بعد عام حتى مر علي 7 سنوات على هذا المنوال وزي ما بنقول بالبلدي كدة عرفت حلاوة القرش فأهملت دراستي بعد أن كنت متفوق وفضلت عملي ووسيلة كسب رزقي على الدراسة فلم أتخرج حتى الآن لدرجة أني بقالي 4 سنين في سنة رابعة وباقي لي مادة واحدة بس وخايف أخلص عشان مدخلش الجيش وأضيع الشغل ده كله والشهرة خاصة أنه لا يعرف أي أحد في العمل عن حياتي الدراسية فأنا أمام الناس شخص محترم ووقور جدا وقدوة أمام طلابي ولا أعرف ماذا أفعل أيضا؟!!
المشكلة الثالثة وهي الأكثر تعقيدا بالنسبة لي وهي خاصة بالحياة الشخصية فأنا شخص ظاهريا سوي جدا ولكني نفسيا مشتت ومحطم أبحث عن الهوية ولم أجدها فمثلا منذ الصف الثاني الثانوي وخاصة في سن المراهقة كنت أذاكر مع أحد أصدقائي وتعرفنا على الجنس معا وسارت حياتنا الجنسية مشتركة حتى كنا في بعض الأحيان نتعرى أمام بعض لنمارس العادة السيئة ومرت الأيام وازداد هذا بداخلنا رغم أننا اختلفنا في الكلية والجامعة كلا منا في مكان آخر بعيد وظروف العمل فنلتقي على فترات متباعدة جدا وفي أحد المرات حاولنا ممارسة الشذوذ ولكنها كانت عبارة عن محاولات لم تنجح بالشكل الكامل وللأسف شغل تفكيري هذا السلوك وأصبحت أحبه فأتخيله دائما صديقي هذا أثناء ممارسة العادة السيئة وأتخيل مواقفنا معا وللأسف تحولت إلى حب هذه الحالة رغم أننى جسديا لا يوجد بي أي سمة تدعو للشذوذ خاصة أني رفيع وشكلي رجولي وليس أنثوي ومشعر المهم أصبحت أحب قراءة قصص الشواذ واللواط وأستمتع بها وأحب مشاهدة هذا النوع من الأفلام وقمت بعمل إيميل خاص لممارسة هذا النوع من الشذوذ على الكاميرا في كل الأوضاع سواء سالب أو موجب ومازالت علاقتي قائمة بصديقي هذا رغم أننا نلتقي تقريبا كل عام مرة وربما هذا سبب آخر لتأجيلي الجيش والدراسة خوفا من اكتشاف شذوذي هذا رغم أنه بسيط جدا والممارسات معدودة وغير كاملة بشكل الشذوذ كلها ملامسات خارجية وللأسف أحيانا أصبحت أميل إلى الرجال بشكل أكثر فأعجب بالطلبة الحلوين وأتمنى مضاجعتهم ولكن في الخيال فقط ولا أصرح بهذا مطلقاً..
مشكلتي معقدة جدا أعيش في بيت أكرهه ولا أشعر بالحب والحنان فيه رغم أنني أصبحت شخص بارزا فيه وماديا قادر على مستوى معيشة أفضل بكثير من السابق مما جعل أفراد العائلة يقتربون مني لتيسر الحال ظاهريا شخص متدين وسوي وشاب مكافح يحوز إعجاب كل الأشخاص لصغر السن والنجاح والابتكار الذي قدمته في مجال عملي والنتائج الممتازة التي توصلت إليها مع طلبتي حتى أصبحت أنال احترام الجميع كبيرهم قبل صغيرهم ولكني نفسيا محطم أشعر بالاغتراب وفقداني الذات والفشل واليأس فأنا أمام نفسي شخصية مهمشة لا جدوى منها أفكاري شاذة وشخص غير ناجح أمام نفسي أشعر بالحرمان الكثير وأشعر أحيانا بأنني ذات سلوك معادي للمجتمع أكره الناس جميعا وأحيانا أخرى بأني أحب التقرب إلى الناس كلها أتعامل بكبرياء وغرور مع بعض الأشخاص لكي أداري عيوبي الشخصية فأنا ذات أسلوب تفكير متحجر ومتعفن أنقرض من سنوات كثيرة وأنا أيضا طموح ولكنني لا أقوى على تحقيق طموحاتي..
هذا وأتساءل دائما؟؟؟؟ هل أنا مريض نفسيا؟ أو أشعر بفقدان الذات أو الهوية؟
أو أنني لا أستحق العيش في هذه الحياة لأنني مثالي؟ أو ماذا أفعل في هذه المشكلات؟
أعتذر جدا عن الإطالة ولكن هذا ما بداخلي وأتمنى أن أجد المساعدة ويد العون التي تقودني إلى بر الأمان
وجزاكم الله خير الجزاء..
المشتت
09/08/2012
رد المستشار
الأخ الكريم / "المشتت"..
جمع الله شملك وهدانا وإياك إلى سواء السبيل....
ثلاث جوانب طرحتها لتمثل ما تراه أزمتك الشخصية أولاها يتعلق بمشاعرك تجاه أهلك وخاصة أبويك، الثانية حول عدم اجتيازك للجامعة مع تركيزك على النجاح المهني، والثالثة حول أخاييلك الجنسية بين الشذوذ والسواء....
دعنا نتفق في البداية على أنك تواجه مجموعة من المشكلات تعوقك عن الحب والعمل، ودعنا نعتبر أن نجاحك في الجامعة يعبر عن العمل رغم نجاحك المهني، ويرى بعض علماء النفس أن الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل، حبك لنفسك وللآخرين، ونجاحك في الدراسة والمهنة. وبالتالي فإن قضيتك أول ما تطرح لابد أن تطرح على الطبيب النفساني....
وأرجو أن يكون طرقك لباب موقع مجانين هو أول الغيث يتبعه طرقات متصلة لطبيب نفساني مقتدر يستطيع أن يريك وجهات نظر أخرى للحياة وليرشدك إلى الصواب والأصوب....
لتبدأ حل مشكلاتك بالانتهاء من الجامعة فليكن هذا العام هو العام الأخير لك طالباً.... ولتعلم أن الجامعة لن تعفيك من دخول الجيش مدى الحياة بل عند سن معين لن يكون أمامك إلا دخول الجيش....
كما أن شهرتك لن تنطفئ بدخولك الجيش على العكس سيكون لدى طلابك تشوق لخروجك من الجيش كما أنك يمكن أن تحافظ على شهرتك وتواجدك بسوق العمل في أوقات الإجازات....
ثم لتعلم أنه يمكن أن تصدر حزمة قوانين جديدة تنظم التعليم فتوقف سوق الدروس الخصوصية –جائز- وبالتالى لابد أن تضمن لك مكانا داخل التعليم الحقيقي أن تكون مدرساً داخل السياق الطبيعي.... هناك فرص كثيرة لن تحظى بها وأنت طالب.... وهناك شهادات أخرى أنت تحتاجها لن تحصل عليها وأنت طالب.... أمامك دبلومات متخصصة في التربية، وأمامك الدراسات العليا .. وأمامك معايير عالمية لجودة التعليم لابد أن تكون مطلعاً عليها وحاصلاً على شهادات تؤكد ذلك.... ولتعلم أخي سوق العمل يحتاج لمهارات أخرى أنت تعطل نفسك وتضيق عليها بحجة الجيش. ثم لعلك تأخذ إعفاءً مثل آلاف المصريين....
إذاً الخطوة الأولى الانتهاء من التعليم. وهذه ركيزة التغيير في حياتك....
طالما منّ الله عليك بالعمل.... و"عرفت حلاوة القرش" فما المانع أن تجرب طريق الزواج.... خطوبة وزواج لتعلم ماهية العلاقة الطبيعية بأنثى.... فما تراه من شذوذ في فكرك وعاطفتك وبعض ممارساتك نتيجة أنك تعرفت على الجنس بطريقة خاطئة ثم استمر بك الحال تفكيراً وممارسة.... ولن يرجع كفة الميزان إلى وضعها الطبيعي إلا إذا تعرفت على الجنس بطريقة طبيعية وشرعية....
إذا وجدت في كلامي هذا صعوبة في التطبيق فلا شك أنك تحتاج لطبيب نفساني يساعدك على الرجوع لسواء السبيل عاطفة وتفكيراً وسلوكاً....
علاقتك بوالديك لا ينظمها إلا وجهة نظرك.... ولا شك أن وجهة نظرك تجاههما قد يكون جانبها الصواب.... وقد تكون طبيعة تربيو والديك لكما جانبها الصواب فأوغرت صدرت وأشعرتك بالتهديد والتمييز....
ولتعلم أن غالبية الأسر المصرية يميلون إلى وضع الطفل الأول إذا كان ذكراً بين قوسين ويجعلون له قسمة زائدة من المشاعر والتدليل.... لدرجة أن بعض الأسر يجعل للابن البكر نصيباً في الميراث أكبر لأنهم يظنون أنه شريكهم وأنه أول فرحتهم و.... و.... هذه ممارسات ليست صحيحة وليست من الإسلام في شيء.... ولكنه إرث ثقافي فلا تعلق لوالديك المشانق من أجل إرث خاطئ توارثوه....
تذكر لهم أنهم سبب وجودك في الحياة وأنهم فعلوا من أجلك الكثير والكثير.... ثم تذكر أنهم سبب دخولك الجنة قال النبى صلى الله عليه وسلم خاب وخسر ثلاث مرات فقال الصحابة من يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ولم يدخلاه الجنة....
وفقك الله ويسر أمرك....وتابعنا بأخبارك....
واقرأ على مجانين:
دكتوراه في العبط!! النضج تركيز، واختيار
التفكير النكدي
متاعب شاب .أم تفكير نكدي؟ مشاركة
فشل في فشل: تفكير نكدي
تفكير نكدي وعلاج منقوص!
ويتبع >>>>>: الأولى والثانية والثالثة صاحبنا المشتت م