الشخصية الانطوائية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أحب أشكركم على هذا الموقع المفيد والجميل وربنا يجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله ويجزيكم خير بإذن الله
ثانيا : أنا أحب أعرض مشكلتي اللي بعاني منها من زمن طويل ومش عارفة أخرج منها ولا ألاقي لها حل بس قبل ما أتكلم في أصل المشكلة أحب أحكي عن حياتي من بدايتها أنا فتاة أبلغ من العمر الآن 26 سنة طفولتي كانت طفولة غريبة شوية لأننا كنا عايشين برة مصر في بلد عربية بحكم شغل والدي والمعروف إن معظم الدول العربية مفيش خروج فيها للسيدات يعني كانت أغلب حياتنا مقتصرة على البيت والتلفزيون وكمان والدي كان من النوع اللي مش بيحب الخروج والفسح تقريبا كنا منغلقين اجتماعيا ملناش أي علاقات اجتماعية وأنا بتكلم عن نفسي تحديدا دون أي حد من أسرتي لأن إخواتي الأصغر مني مقضوش المدة اللي أنا قضيتها هناك
المهم أنا جيت من هناك وأنا عندي 9 سنين وكنت زي الطفل البيبي اللي لسة بيكتشف العالم اللي حواليه ولا كأني عشت ال9 سنين دول ولا شفت ناس ودخلت على حياة وعالم جديد وناس غريبة علي حتى لما دخلت المدرسة هنا كنت ببقى خايفة وأقعد أعيط علطول ومش عارفة أتعامل مع حد حتى المدرسة بتاعتي في المدرسة قالت لوالدي علطول بتعيط بس عادي محدش اهتم إني ممكن أكون عندي مشكلة نفسية واعتبروا الموضوع عادي بس الموضوع ده مستمر معايا حتى لما كبرت ووصلت للسن ده لسة لما بدخل على حاجة جديدة وغريبة علي بعيط أو أفارق مكان بحبه أو ناس قعدت معاهم فترة طويلة بحس بحزن شديد وعياط مستمر ممكن يوصل لثلاثة أيام ومقدرش أفكر ولا أعيش حياتي الطبيعية إلا بعد فترة كبيرة وبدأت بعد كدة آخد على المدرسة وعلى الناس اللي فيها
في الفترة دي بدأت معاناتي مع والدي، والدي كان يعمل مدرسا وبحكم عمله كان لازم يذاكر لي ووالدي كان من النوع العنيف في التعامل كان دائما يضربني وبعنف سواء على أخطاء في الدراسة أو حتى أخطاء عادية في حياتي اليومية لدرجة إن كان بيوصل بيه الوضع في أيام الدراسة إني كل يوم أنام معيطة بسبب الضرب المستمر وأنا معرفش أنا كنت عقلي وتحصيلي على قدي ولا لأن الخوف هو اللي بيشل عقلي وميخلنيش أفكر بصراحة أنا مبحبش أفتكر الفترة دي ونفسي أمحيها من عقلي تماما وعلى فكرة محدش من إخواتي اتعرض للموضوع ده لأن ماما رفضت إنه يكرر اللي عمله معايا والمشكلة اللي سببها لي وتتكرر المأساة تاني مع إخواتي فودتهم لمدرس خصوصي وفضلت طول فترة دراستي لحد سن 13 سنة بنفس الوضع لدرجة إني كرهت التعليم والدراسة وبقى بابا بالنسبة لي شبح وكنت دايما بأتمنى موته أنا مش عارفة أنا ليه كنت بكرهه كل الكره ده لدرجة إني أدعي عليه بالموت علشان أرتاح من عنفه وقسوته أنا ساعات كنت بحس إنه بيكرهني وكأني مش بنته هو كان مش بيحب البنات يمكن يكون ده هو سبب معاملته ليه كان نفسي دايما يبقالي أب يحبني ويكون حنين علي زي كل الأبهات لكن مش كل اللي بتمناه بنلاقيه وعادي هو مالوش أي وجود في حياتي وكأن أبواب السما كانت مفتوحة وأنا بدعي عليه بالموت وبالفعل ربنا توفاه وأنا سني 13 سنة وبصراحة أنا لا حزنت على موته ولا عمري هحزن بل بالعكس أنا ساعات بحس إن ربنا ريحني منه
وفي الفترة دي بدأت حياتي تتقلب بدأت أحس بالحرية والحياة المختلفة عن الحياة اللي عشتها قبل كده وكمان بدأت أنجح في دراستي والموضوع اختلف معايا تماما بعد ما كنت بنجح بالعافية بقيت أجيب درجات كويسة بس المشكلة إن كل اللي اتعرضت ليه في طفولتي لسة مأثر جوا شخصيتي لسة بخاف من كل حاجة بخاف من الناس من الدنيا من بكرة وكمان إحنا مش اجتماعيين خالص في البيت لأن بابا عودنا على كده هو شخصيته منغلقة مالوش اختلاطات اجتماعية كتير ملناش علاقة بالجيران ومحدش بيزورنا كتير وبعد وفاة بابا بدأت معاناتي مع ماما لأنها كانت بتخاف علي ومن كتر خوفها كانت مش بترضى تخليني أروح لحد من أصحابي ولا بتحبني أخرج كتير أصلا وأنا مقدرة إن ده خوف منها بس الخوف ده وصلني لإيه في الآخر لأني بقيت شخص غير اجتماعي مش بعرف أتعامل مع الناس حتى لما دخلت الجامعة لا كنت بكلم حد ولا حد بيكلمني دايما عايشة لوحدي يمكن كونت علاقات مع بنات أصحابي يعني غيروني شوية بس مش تغيير قوي مأثرش علي قوي فضلت زي ما أنا وصلت لحد 20 سنة وأنا حياتي مقفولة علي عايشة لوحدي في أوهامي وأحلامي مع إن ناس كتير كانت بتنصحني إني أتغير وأغير من نفسي معرفتش قيمة الكلام ده غير دلوقتي وكان السبب أو حتى جزء من السبب في المشكلة تراكمات السنين اللي عشتها مع بابا وكمان تسلط أمي الدائم إني ما أخرجش وما أكلمش حد وحتى لو حصل وخرجت مع أصحابي يبقى نص ساعة ولو تأخرت أتهزق وآخدلي كلمتين وأتخنق لحد لما أعيط لحد لما بطلت أخرج بسببها كنت ساعات أقعد في البيت بالشهور ما أشوفش شكل الشارع وآجي أنزل أحس باغتراب شديد وإني مش عايشة في الدنيا أصلا وهي كانت بتبقى مبسوطة وفخورة أوي إني بقالي شهور مخرجتش وأهي دلوقتي اللي بتجني اللي عملته لما محدش يعرفني ولا بيتقدملي لأني ما بخرجش أصلا وكمان بتعايرني إني وصلت للسن ده من غير جواز وأكتر من مرة تجرحني بالكلام
المهم بعد ما اتخرجت من الجامعه قعدت سنة في البيت وبعد كدة قلت جوايا أنا لازم أخرج من اللي أنا فيه صحيح أنا ما كنتش عارفة إزاي بس حاولت دورت على شغل ولاقيت شركة على قدها يعني رأسمالها بسيط بس قلت أهي أحسن من مفيش يمكن لما أخرج أتغير واشتغلت فيها سنة بدأت أتغير ولو تغيير بسيط وبعدين دورت على حاجة أفضل شوية اشتغلت في مركز كورسات كمبيوتر ولغات وبصراحة المكان ده غيرني تماما دي كانت بداية تغييري فعلا اتعرفت على بنات أشكال وألوان وشوفت عينات كتير وأنواع شخصيات مختلفة وكونت صداقات بصراحة هو ده أفضل مكان أنا اشتغلت فيه يعني أنا حسيت بارتياح كبير وأنا في المكان ده ولسة محتفظة بصداقاتي اللي كونتها الحمد لله وبعدين حصلت مشكلة في الشغل واضطريت أسيبه ودورت على شغل تاني ولاقيت شركة شغالة في مجال الاستيراد مديرها كان شخص محترم اشتغلت فيها سنة برده بصراحة أنا كنت بقبل بأي شغل مضطرة لأن مفيش غيره حتى لو كان المرتب صغير بس أهو أحسن من قعدة البيت وفي الفترة دي وتحديدا من سنتين كان عندي وقتها 24 سنة بدأت أتعرف على حاجة اسمها شات بصراحة على قد ماتعلمت منه حاجات كتير على قد ما تأذيت منه أكتر صحيح هو كان بيخرجني من اللي أنا فيه على الأقل بتكلم وأخرج اللي جوايا مع حد زيي ممكن يكون محتاج اللي يسمعه لحد لما تعرفت على شاب كان أكبر مني بسنة والشاب ده كان يعتبر من المراحل اللي اتعلمت منها في حياتي هو تقريبا كان محتاج لي زي ما أنا محتجاله تكلمنا مع بعض عادي كان مجرد تعارف عام في الأول وحكى لي على كل حاجة في حياته وخصوصيات دقيقة جدا في حياته وأنا كمان حكتله على كل حاجة في حياتي ولاقيت فيه الإنسان اللي بيسمعني وبينصحني بصراحة غير في حاجات كتير خلاني أشوف الدنيا بشكل تاني خلاني أحبها بعد ما كنت كرهتها يمكن لأنه لمس كل حاجة أنا بحس بيها بحكم شخصيته المتحررة أو زي المقولة اللي بتقول اهتمام الشخص يجعلك تهوى وجوده رغما عنك فعلا هي مقولة حقيقة علشان حسيت منه باهتمام ومشاعر وحب اتعلقت بيه أكتر أنا فعلا حاسة إني بحبه جدا على الرغم من كل مساوئه هو كمان على فكرة كان عنده مشاكل في طفولته وللأسف عدم وجود والده ووالدته معاه بسبب سفرهم وكان في فترة حرجة محتجلهم فيها اتعلم حاجات غلط كتير وعمل حاجات غلط أكتر وعلى الرغم من كل الذي حكاه أنا كنت معجبة بيه ومشدودة ليه مع أني كنت بأتمنى أرتبط بإنسان محترم أخلاقيا لكن هو للأسف مش كده لأن ليه تجارب نسائية كتير وكان بيعمل في محافظة سياحية تساعده على كده
فضلنا فترة كبيرة نكلم بعض وقربنا من بعض أكتر أو تقريبا أنا اتعلقت بيه أكتر وفي مرة وهو بيكلمني حسيت بتلميح في كلامه إنه عاوز يتقدم لي بس كان متحفظ في كلامه علشان خايف من رد فعلي وخصوصا إني عارفة ماضيه كله أنا بصراحة حسيت إني ظلمته معايا لأني عارفة من الأول إنه ما يناسبنيش لأنه هو في وضع وحياة مختلفة عن حياتي عكسي تماما هو منفتح وعايش حياته ومقضيها بالبلدي فسح وسهر وأنا مقفولة على نفسي ما ليش تجارب يمكن اللي شدني ليه إن نفسى أبقى زيه في حاجات معينة طبعا يعني أخرج وأشوف الدنيا وللحظة فكرت إن هو ده الإنسان اللي هيخرجني من اللي أنا فيه هو كان دايما يقلي لو ألاقي إنسانة تحبني وأتجوزها هسعدها وأخليها أسعد إنسانة في الدنيا لكن برجع وأخاف جدا من ماضيه اللي مش عارفة ممكن يوصلني معاه لإيه يكون كل اللي عمله في حياته ممكن يتردله فيه أو في أولادي لو خلفت منه وساعتها مش هلوم حد غير نفسي وأنا إنسانة ملتزمة وأعرف ربنا وعمري ما عملت حاجة تغضب ربنا بصراحة هواجس في دماغي كتير بين إحساس بيشدني ليه وأنا أصلا من النوع اللي مندفع في مشاعره لدرجة الجنون وبين إحساس بيقولي لا ده مينفعكيش واحد عاش حياته بالطريقة دي ممكن في يوم وليلة يتغير وهل أنا هقدر أغيره وخصوصا أني اكتشفت أنه بيكذب علي لما قالي أنه بطل يعمل حاجات من دي ولما حاولت أختبره زي ما كان بيقول كان دايما يقولي لو خايفة مني اختبرني
المهم أنا كلمته بإيميل مختلف غير اللي بكلمه بيه بشخصية مختلفة بس علشان أتأكد إني صح ورأيي فيه صح وحاولت أجره وأقنعه إني بنت متحررة وبقابل شباب عادي واكتشفت إنه عنده استعداد يقابل ويصاحب وإنه لسة متغيرش ولا حاجة زي ما بيقول أنا كنت عارفة إنه كده مش بنكر ولا هضحك على نفسي بس أنا في حاجة جوايا متعلقة بيه مش قادرة أنساه دايما كلامه في بالي بفتكره في كل وقت أنا قطعت علاقتي بيه اللي هي متعدتش شاشة الكمبيوتر لكن لسة بفتكره دايما بصراحة أنا بعد الإنسان ده وقفت مع نفسي وقلت لازم أبطل الشات ده وكفاية لحد كدة بتعلق بناس ممكن تكون صادقة أو كاذبة وأنا اللي في الآخر بتعب ومحدش بيحس بي وأنا في قرارة نفسي مش مقتنعة بالشات ده ولا بأني ممكن أكون علاقة مع إنسان وأرتبط من خلاله أنا شايفة إنه عالم وهمي كل الناس بترسم فيه الشخصيات اللي تعجبها اللي نفسها تكون عليها في الحقيقة ومش قادرة تحققها في الواقع والمشكلة إنهم بينسوا الواقع اللي عايشينه ويصدقوا الصورة الوهمية اللي رسموها ويعيشوا فيها وبعد كده يتصدموا بالواقع وده أنا شفته وعاصرته سواء في نفسي لأني كنت بعمل كدة أو مع ناس اتعاملت معاها واكتشفت أنهم بيكذبوا بس على الرغم من إني عارفة كل ده إلا أني مشدودة جدا للعالم ده وبحاول أمنع نفسي عنه بأي طريقة وزي مابيقولوا الممنوع مرغوب دايما المشكلة إن العالم ده هو اللي بيملئ حياتي وبيملئ الفراغ الاجتماعي اللي أنا عايشاه وهي د حياتي كلها زي ما حكتها زي ما بدأت زي ما انتهت للي أنا فيه دلوقتي حياة فاضية بدون تجارب ولا خبرات أنا بأعبتر نفسي لا شيء في الوجود صفر على الشمال.
أنا آسفة طبعا للإطالة بس كنت حابة أحكي كل تفاصيل حياتي علشان أكون وصلت كل المعلومات عن مشكلتي وبداياتها وأحب ألخصها في نقط:
1- أنا بعاني من وحدة شديدة وإحساس بالحزن والكآبة المستمر وإحساس بالدونية مش لاقية نفسي أو بمعنى أصح مش عارفة أتواصل مع نفسي كل اللي حواليا دايما بيحسسوني إني ما ليش لزمة وبعاني من عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
2- بعاني من الرغبة في البكاء المستمر أحيانا يوصل إني أفضل طول الليل أبكي وأحيانا بس مش دايما عدم القدرة على النوم فقدت شهيتي للأكل وللحياة كرهت الدنيا وأوقات كتير بتمنى الموت وبفكر في الانتحار كتير بس الحاجة الوحيدة اللي بتمنعني هي خوفي من ربنا وبقول يعني هموت كافرة لاطولت دنيا ولا آخرة .
3- أحلام اليقظة المستمرة معايا من مرحلة المراهقة من سن 15 سنة وأنا عايشة في الموضوع ده كل حاجة مش بقدر أحققها في الواقع أعيشها في أحلامي وأنا صاحية وبشرد كتير وأسرح حتى المدرسة بتاعتي في ثانوي لاحظت علي الموضوع ده وقالتلي إنت بتسرحي كتير يمكن بلاقي في الأحلام دي متنفس أخرج منه من الواقع اللي أنا عايشاه وإن كنت بعتبرها هروب أكتر .
4- ضعف الشخصية والسلبية واللي سببتلي مشاكل كتير في شغلي لأن أي حد بيلاقي شخصيتي كده بيستغل الفرصة ويقول دي ساذجة ومش فاهمة حاجة مع أني ببقى فاهمة كل حاجة بتدور حواليا لكن دايما بخاف من المواجهة ولو حد غلط فيا مش بعرف أرد عليه وعندي مشكلة في تعاملي مع الناس هي أني صريحة جدا في كلامي مع الناس حياتي كلها ممكن أحكيها حياتي عاملة زي الكتاب المفتوح ممكن أي حد يقلب فيه ويعرف اللي جوايه بسهولة ساعات بحس إني ساذجة جدا لدرجة الهبل مبعرفش اللوع ولا اللؤم مع أني من اللي شوفته في الحياة بقيت حاسة إن هو ده الصح مش لازم يبقى لؤم ولا خبث بس يبقى حرص بس أنا للأسف حاولت كتير مبقاش مندفعة في كلامي ولا صريحة أوي كده بس دايما الطبع يغلب التطبع حتى أنا اتعرضت إن مرة شخص شافني في الشغل وكان عاوز يتقدملي وقالي أنا أعجبت بيكي علشان إنت على فطرتك وصعب إن حد يلاقي حد زيك في الزمن ده وكان أكبر مني ب 12 سنة أنا طبعا رفضته لأسباب كتير بس أهم سبب إن هو أعجب بالشخصية اللي أنا نفسي بكرهها وقلت لنفسي في سري إنت مش أعجبت بي علشان أنا على فطرتي قصدك علشان شايفني ساذجة وعبيطة وممكن يضحك علي بكلمتين بصراحة صعبت علي نفسي إن كل الناس شايفاني كدة ومحدش بيتقدملي إلا ويكون عاوزني علشان السبب ده حتى في الشغل محدش بيقبلني في الشغل إلا علشان هو عاوز بنت بمواصفاتي علشان يريح دماغه حتىأانا اتعرضت لمشكلة في شغلي وبسببها المدير هزقني وقالي اللي إنت فيه ده عبط وهبل علشان حياتك الشخصية على المشاع يمكن يكون هو صح بس أنا مزعلتش من كلامه قد ما زعلت إني مقدرتش أرد عليه وكل اللي عملته إني عيطت حسيت بضعف وإنه مش من حقه يقولي الكلام ده حتى لو كان صح يبقى مش بالطريقة المهينة دي وهو أساسا كان شخص متسلط وشايف إن مفيش حاجة بتجيب فايدة مع الموظف علشان يشتغل غير التهزيق وقدام كل الناس علشان كدة أنا سبت الشغل بس فعلا أنا مش مسامحة الراجل ده على اللي قاله في حقي ولما جيت ماشية قالي أرجو إنك تسامحيني وهو حاسس إنه غلط فيا بس أنا مش مسامحاه ده كرهني في الشغل حتى مراته كان بيحكلها اللي عمله معايا قالتله هي أكيد في قمة سعادتها علشان هترتاح منك بس هي دي المشكلة كل الناس اللي بتتعامل معايا بتتعامل معايا علشان المبدأ ده ولا مش عارفة ربنا دايما بيوقعني في الناس الغلط.
5- الخوف من تجربة أي شيء جديد والخوف من المغامرة أنا ساعات بحس إني بخاف من فكرة الارتباط نفسها أنا خايفة جدا من بكرة وعلى فكرة أهلي اللي زودو الإحساس ده عندي لأني لما بحاول أجرب أي شيء جديد أو أسافر دايما يخوفوني من كل حاجة عاوزني دايما أفضل في القالب اللي أنا حاطه نفسي فيه .
6- التعلق المرضي بالأشخاص والأشياء يعني لو حبيت حد بحبه أوي لدرجة الجنون حتى أبسط شيء الناس اللي بكلمهم في الشات بتعلق بيهم جدا وخصوصا لو حد حسيت ناحيته بحب زي الشخص اللي حكيت عنه قبل كده وبتعب نفسيا جدا من تعلقي بأي حد لأني بفكر فيه كتير وممكن أوصل لقلة نوم وفقدان الشهية بيبقى ماليش نفس للأكل حياتي كلها بتقف على الشخص ده وبيبقى محور حياتي وتفكيري أنا بتعب جدا من الموضوع ده ومش عارفة لو كان ده طبيعي للأشخاص العاديين ولا ده شيء مرضي وخصوصا إني حساسة جدا ورومانسية جدا وممكن أقول كمان إني حالمة أنا شخصيتي بتميل أكتر للعاطفية أكتر من العقلانية بتعامل دايما مع المواقف والمشاكل اللي بتعرضلها بعواطفي أكتر من عقلي على الرغم من إني أبدو عقلانية زي ما كل الناس بتشوفني لكن أنا بشوف نفسي عاطفية أكتر من عقلانية .
7- جزئية في حياتي حابة أذكرها على الرغم من ترددي لذكرها وهي أني بمارس العادة السرية وبعاني من زيادة الرغبة الجنسية والهياج الجنسي المستمر وخصوصا في كلامي مع شباب على الشات بالرغم من أني مش بتكلم في الجنس إلا أني أشعر بهياج مستمر لمجرد معرفتي أني بتحدث مع شاب أنا بمارس العادة السرية من عمر 18 سنة وحاولت كتير أمتنع عنها أنا الآن بقلل منها بدرجة كبيرة بس معاناتي في هذه الجزئية هي الهياج الجنسي المستمر أنا بصراحة مش عارفة هل ده شيء مرضي بالنسبالي ولا دي حالة طبيعية حتى وصلت إني مرة كنت بآخد كورس كمبيوتر وكنت بصراحة معجبة بالمحاضر اللي بيدرسلنا كنت بشعر برغبة وهياج جنسي شديد ناحيته لدرجة أني مكنتش برضى أبصله علشان أقلل الإحساس اللي جوايا .أنا الحمد لله عمري ما مارست الجنس في حياتي وهو بالنسبة لي مش ضروري أوي يعني مش محور حياتي وعمري ما فكرت أمارسه بشكل غير مشروع ولا بحب كده أصلا طبعا لأني براعي ربنا أولا وعلشان نفسي
ثانيا: المشكلة بالنسبة لي في الجزئية دي هي المشاعر الزايدة اللي بتسببلي توتر وقلة أكل وقلة نوم وكتر تفكير زايد وحتى بتأثر علي جسديا لأني أحيانا من زيادة التفكير بحس بألم في معدتي وده مأثر علي جدا ومسببلي مشكلة . أنا نفسي أحلم وأعيش زي بقيت الناس وأقدر أتكلم من غير ما أبقى مهزوزة وخايفة ومش قادرة أبص في عين حد دايما وأنا بتكلم مع الناس مقدرش أبص في عنيهم نفسي أحب وأتحب زي كل البنات أنا ساعات أستغفر الله العظيم يارب بحس إني هعيش وأموت وأنا كده فقدت الأمل في الحب وفي الحلم مبقتش أحلم كرهت الدنيا الحاجات اللي كنت بحبها زمان مبقاش ليها طعم وساعات بفكر نفسي دايما بالحديث اللي بيقول من لم يرضى بقضائي فليخرج من تحت سمائي وليجد ربا سواي أنا الحمد لله بصلي ودايما بدعي ربنا إني أتغير من اللي أنا فيه أنا راضية بقضاء ربنا الحمد لله بس حاسة إني مخنوقة من الدنيا بجد أنا نفسي أموت وأرتاح .
أنا في النهاية طبعا بشكركم لأنكم أتحتم لي الفرصة أني أتكلم وأخرج كل اللي جوايا وأنا بس كنت حابة أعرف هل كل الأعراض اللي عندي مرض نفسي ومحتاج لعلاج وله هي مجرد حالة عرضية ومع الوقت هتختفي أنا فكرت كتير أروح لدكتور نفسي لأني حاسة أني مش عايشة حياتي طبيعي وكتر تفكيري في الانتحار هو اللي زود جوايا الرغبة في إني أروح لدكتور نفسي بس بصراحة لم أجرؤ على هذه الخطوة
07/09/2012
رد المستشار
الأخت العزيزة
أهلا ومرحبا بك
رسالتك شاملة وجامعة حيث تشتمل على تفاصيل دقيقة وشاملة لكل ما تعانينه من أعراض مرضية سواء على مستوى الوضع الحالي أو السابق كما أنك تطرقت إلى الأسباب تقريبا وخاصة الجانب الاجتماعي للمشكلة وطريقة تربية الأبوين وبالتالي هي صرخة مجلجلة لكل أب متسلط عنيف ولكل أم خائفة ومترددة، كما تطرقت أيضا لعدد من طرق العلاج الذاتي سواء عن طريق علاقات العمل أو علاقات النت، ولم تنسي أن تتحدثي عن مضاعفات مشكلتك سواء أحلام اليقظة في الصغر وحتي الآن، أو علاقات الحب أو العادة السرية.
عزيزتي
تعالي في البداية نتعرف سويا على مواصفات الشخصية السوية
الشخصية السوية :-
*لديها القدرة على التكيف مع المناخ المحيط به (المحيطين به)
*يؤدي وظائفه بطريقة منتظمة ومنتجة.
*يتفاعل مع الواقع والمناخ المحيط له.
*خطواته في الحياة ثابتة ومنتظمة وعلى قاعدة علمية.
*سلوكياته في الغالب تقارب سلوكيات المحيطين به.
وبالتالي عليك أن تسألي نفسك بكل صراحة ماذا تفتقدين من هذه العناصر السابقة؟؟
ومن هنا ندخل إلى نمط شخصيتك والذي أشرت إليه وهي الشخصية التجنبية
• تتميز بالكف الاجتماعي والإحساس بضعف الكفاءة مع وجود حساسية زائدة لنقد الآخرين.
• يتجنب المهن التي تتضمن احتكاك اجتماعي لخوفهم من النقد والرفض وعدم الاستحسان .
• لا يميل لمخالطة الآخرين إذا لم يتأكد أنهم يحبونه .
• يظهر إحجام عن العلاقات الحميمية لأنه يخشى أن ينجرح شعوره أو يسخر منه .
• في المواقف الإنسانية الجديدة عليه يصبح معوق بسبب شعوره بعدم الكفاءة .
• يشعر أنه أقل من الآخرين، سخيف، غير لبق .
• يمتنع عن المواقف التي تتطلب بعض المغامرة أو يمتنع عن الاشتراك في الأنشطة الجديدة لأنها قد تظهر ارتباكه .
المظاهر المرافقة :
1 – من الشائع أن يعاني المصاب بهذا الاضطراب من الاكتئاب والقلق لإخفاقه في إقامة علاقات اجتماعية. وقد يرافقه رهابات محددة.
2 – يتمنى المصاب على الرغم من عزلته الاجتماعية أن ينال محبة الآخرين وقبولهم له، خلافاً للمصاب باضطراب الشخصية الفصامية الذي يتصف بالعزلة الاجتماعية ولكن ليست لديه الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية.
وهذا يجعلنا ندخل إلى الجزء الثالث من مشكلتك وهي حالة القلق والاكتئاب التي تعتريك في صورة البكاء وفقدان الشهية والحزن والتوتر بما فيها أحلام اليقظة وربما زيادة الرغبة الجنسية...... إذن أنت لديك أعراض من القلق والاكتئاب بسبب طبيعة شخصيتك التجنبية وناتجة عن أخطاء التربية الأسرية
ونأتي للعلاج طبعا الأفضل أن يتم هذا العلاج مع طبيب نفساني يجيد فنون العلاج النفسي لا الدوائي ليساعدك على :
1 – الاستبصار وتلطيف حدة الخوف المرتبط بالصراعات اللاواعية.
2 – العلاج السلوكي: التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الاجتماعية لزيادة ثقتك بنفسه باستخدام أساليب نزع الحساسية في المواقف الاجتماعية المختلفة.
3 – العلاج المعرفي لمحاولة تقليص وإزالة التوقعات المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقتك بنفسك.
4 – العلاج الجمعي للتدريبات على المهارات الاجتماعية في بيئة آمنة ومرتبة وصحية.
5 – قد يفيد إعطاء الأدوية المضادة للقلق أو للاكتئاب.
أما إذا لم يتوافر لك ذلك فيمكنك هنا أن تبدئي بقراءات عن التنمية البشرية وحضور كورسات عن تنمية الذات وزيادة النشاط الاجتماعي وغيرها من التدريبات.
كما يمكنك البحث عن أشياء مفيدة لشغل وقت الفراغ ولزيادة ثقتك بنفسك ولتقليل الجلوس وحدك مما يستثير أحلام اليقظة وكذلك الرغبة الجنسية
كما يمكنك الاشتراك في القوافل الخيرية لو توفر لك وقت لأنها تنمي الشخصية وتزيد من اجتماعيتك
القراءة بصورة يومية وخاصة عن قصص الناجحات لأنها ستحفزك وستجعلك تحصلين على قدوة
وأخيرا نتمنى أن تستمري في متابعتنا
واقرئي على مجانين:
اضطراب الشخصية التجنبية... راجع المختص
الشخصية التجنبية والخروج إلى الحياة متابعة2
رهاب اجتماعي بل شخصية تجنبية!؟
اضطراب الشخصية التجنبية: نصائح عملية
ماذا أريد وماذا حققت؟ الشخصية التجنبية!
الشخصية التجنبية والحياة على الهامش
التعليق: أود أن أظهر تعاطفي مع كاتبة الإستشارة و أطيب التمنيات لها بأن تتجاوز ما هي فيه و أن تصل إلي ما تتمناه و أسأل الله أن يحفظها من شياطين الأنس ..
وأود أن ألفت نظرها إلي نعمة الله عليها بأن خلقها أنثي نظراً لأن مرور الذكر بمثل هذة الظروف – عن تجربة شخصية - تكون آثاره أكثر تدميراً وألماً وأشد إذلالاً للنفس وأكثر تعقيداً مما روته صاحبة الإستشارة