أريد حلا نهائيا لأني تعبت 9 سنين عند الدكاترة؛
R03;
1- القصة: بدأت مشكلتي عندما كنت في سن ال 16 (الصف الثالث) الثانوي سنة 2004. لقد كنت إنسانا مهملا في حق نفسي فقد كنت ضعيفا بدنيا وكنت مهملا في دراستي وكنت مهملا في حق أبي وأمي, وكنت قد حصلت على مجموع ضعيف في الصف الثاني الثانوي (%90) وقد قررت أن أعوض هذا المجموع وقررت أن أكون إنسان ناجح ومحترم.
وبالفعل بدأت أذاكر بجد وقررت أن أصحح كل جانب من جوانب حياتي. بدأت أصلي وبدأت أكون إنسان محترم (يحترمني الناس ويقدروني ولا يسخرون مني). ولقد كنت غضبان من نفسي وكنت حزين على حالي الذي كنت عليه قبل ذلك وبدأت درجاتي في الامتحانات التي في الدروس تزيد وأصبحت أحصل الدرجات النهائية وبدأت أسمع الأشرطة الدينية لعمرو خالد وحدثت لي حالة اكتئاب وبدأت أندم عل ذنوبي وأحزن أكثر وأكثر وأتحسر أكثر وأكثر.
وفي يوم مشئوم كنت قد صليت الفجر وأخذت أتذكر ذنوبي، وفجأة قلت لله "هو إنت اللي خلتني أعمل كذا وكذا وكذا" وإذا بي أسب الله (أستغفر الله) وبدأت عندي حالة الشيزوفرنيا -التي لم أعرف أني مصاب بها إلا في سنة 2012 و قد أفادني ذلك جدا- فقد كنت في ذلك الوقت 2004 وكأني أسمع الله، فقد كنت أقول (تبت يا رب) وكان وكأن الله يقول لي "تبت عليك يا أحمد" وكان الله له صورة في رأسي (شيء طويل وله أعين في آخره) وكنت أدعي الله بأشياء غريبة كأن ينقل لي أفكار الناس المتفوقين من رأسهم إلى رأسي وكنت أشعر أن لي علاقة خاصة مع الله فقد كنت أعتقد أنني ما أن أردت شيئا حتى أقول (يا رب + الشيء= يحدث) كل هذا في رأسي.
وقد أعتقد أن الله يلهمني ويدلني على الأشياء. فقد كنت أفتح المصحف وأقول "يا رب دلني إذا كنت راض عني أم لا" وكنت عندما أرى أية عذاب, أخاف وأشعر أن الله غير راض عني وكنت إذا رأيت أية رضا, أشعر أن الله راض عني.
وأصبحت لي مبادئ عليا (غير قابلة للتغير مهما حدث) مثل أن لم أوذي الناس لن يؤذنني ولقد كانوا بالفعل يؤذنني ولكني كنت متمسك بهذه المبادئ. تدهور مستواي الدراسي وحصلت على نفس الدرجة (90%). كنت في غاية الحزن ودخلت كلية لا أريدها، ثم في يوم من الأيام قرأت أن ما عندي هذا (سب الله) مرض.
بدأت قصتي مع الأطباء. ذهبت إلى أول طبيب (م.ف)1 وأعطاني أدوية لم تفعل شيئا. فتركته وذهبت إلى الطبيب الثاني (م.ح)2 الذي تسبب لي في أول كارثة نفسية (1) حيث أنه كان يعطيني Arpippirex 30 مرتين وبعض الأدوية الأخرى وعندما كنت آخذ هذا الدواء, جاءني برد وأخذت معه سيبتازول. حدثت لي حالة عقلية غريبة مثل حدوث حالة هياج شديدة وأخذت أفكر في الانتحار طوال الوقت وكنت أجري من أخي في الشارع (حدثت مرتين) وأخذت أقول لكل من أعرفه ومن لا أعرفه أني مريض نفسيا -ولقد ضرني ذلك جدا لاحقا- .فقرر هذا الطبيب أني لابد أن أعمل جلسات كهرباء, فتركته وللعلم لم يكن يحدث لي هذا قبل ذلك.
ثم ذهبت إلى الطبيب الثالث (م.ف.أ) ساعتها كنت أفكر كثيرا في الانتحار (تقريبا طوال الوقت) تحسنت قليلا ثم رجعت أفكر في الانتحار. فذهبت إلى الطبيب الرابع (أ.ض) وكنت تعبان وقرر إدخالي المستشفى الخاصة به تحسنت ثم رجعت الأفكار الانتحارية مرة أخرى والهيجان. وحدث في مرة أنني كنت تعبان وأريد الانتحار ذهبت إليه لأشكو له ما بداخلي ولكنه رفض فخرجت إلى الشارع لكي ألقي بنفسي أمام أي عربة.
تركت هذا الطبيب وذهبت إلى الطبيب الثاني (م.ح) مرة أخرى والذي تسبب في الكارثة الثانية فقد كان يعطيني_ lamectal 100 مرتين + quitapex 200 مرتين +faverin100 مرتين +achtinon مرتين + calmepam 3 مرتين + clopexol 200 حقنة_ . ثم أعطاني lamectal 100 مرتين + faverin100 مرتين + achtinon مرتين + calmepam 3 مرتين + (Riscure 4mg) الكارثة هي أنني بدأت أفقد التركيز والتذكر وتقف دماغي ويكون جسمي ساقع جدا.
تركته وذهبت إلى الطبيب الخامس (م.و) فأوقف كل هذا الدواء دفعة واحدة وأعطاني olapex 10 قرص ونصف. تحسنت قليلا أول ثلاث أسابيع. ثم تعبت بعد ذلك وذهبت لهذا الدكتور فأعطاني_ sigmadon 3 مرتين + olapex 10 قرص +achtinon 2/1 + 2/1_ تعبت جدا من هذا الدواء وكنت أبكي من الألم الذي بداخلي وداخل دماغي فقد كنت أشعر وأن رأسي وصدري ينقسمان. رجعت مرة أخرى إلى ال olapex 10 قرص ونصف ورحت أشتكي له من حالة بتاعة النسيان وتهيجة الدماغ والسقعة اللي في جسمي والمسحة اللي في دماغي وقال لي "هذا من المرض" مع العلم أن الحالة دي محصلتش إلا بعد ال lamectal 100 مرتين + faverin100 مرتين + achtinon مرتين + calmepam 3 مرتين + (Riscure 4mg).
2- ملاحظات: هناك طبيبين قالا لي أن أعمل جلسات كهرباء ولكن أمي رفضت الحمد لله معظم الأدوية التي آخذها تكون جيدة أول ثلاث أسابيع ولكن يقل تأثيرها بعد ذلك عندما عرفت أن عندي شيزوفرنيا عرفت مرضي وأن عندي ضلالات التحكم وسحب الأفكار وزرعها وإرسالها من طرف الله, صدقني يا دكتور وائل أنا لو كنت رحت لمائة دكتور مكنتش هعرف وكنت واقع في ضلالة الذنب الذي لا يغتفر. عندما عرفت هذا كنت أسلم بهذه الضلالات كحقيقة ولكني بدأت أنكرها وأغير طريقة تفكيري عندما قرأت عن مرضي, أصلحت أشياء كثيرة كان عندي وسواس ربنا ولكنه راح لأني عرفت أصله وإن أنا بتخيل ربنا.
3- التاريخ الأسري أبي كان وعمي وعمتي
4- الانتحار والموت أخذت دواء بكثرة ودخلت المستشفى كانت هناك رغبة شديدة في الموت ولكنها الآن ذهبت الطريقة التي كنت اخترتها كانت الحقنة (حقنة هواء) أو القفز من الشرفة.
5- المخدرات لم أتعاطى أي نوع من المخدرات في حياتي
6- ما أعاني منه حاليا الخوف من الناس (خفقان سريع في القلب, سخونة في جسمي وبرودة في الأطراف) لا أعلم إذا كان هذا رهاب اجتماعي لا أتذكر ما أقرأه أو أسمعه ولا أركز وأفهم ببطء أحاول جاهدا مع الأعراض السالبة avolition, asocializing, anhedonia القلق التردد: بمعنى أني أقدم على فعل ما وبعد ذلك أفكر مائة مرة هل كان يجب أن أفعله أم لا الأدوية التي آخذها الآن arpiprazole 10 مرة+ depreban +مرة+ مرة xanex 0.5 + olapex 10 مرة عند الطبيب السادس (م.م) بقالي شهر ونص على هذا الدواء أشعر بالضياع لأتفه الأسباب بدلا من تصليح ما ألوم نفسه عليه
نوع المساعدة: كيف ترجع لي ذاكرتي وفهمي لأني أريد أن أعمل ولن أستطيع العمل بدونهما وهل هناك دواء للذاكرة والفهم ماذا تنصحني أن أفعل؟
وهل هي من المرض؟ وإذا كانت, ما الحل؟
آسف للإطالة ولكن حضرتك طلبت شرح مفصل وشكرا علما بأني ألتزم بالدواء كما وصفه الطبيب أرجو الاستشارة من دكتور وائل أبو هندي
21/09/2012
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد"؛
سلام الله عليك وبعد، لقد أسهبت في شرح معاناتك منذ بدايتها وحتى الآن وقد طالت مدة المرض لمدة 9 سنوات. ولو لاحظت في شكوتك تجد أن هناك عدة عوامل أدت إلى نشوء وأزمات المرض وتلخيصا لهذه العوامل نجد الآتي:
العامل الوراثي: التاريخ الأسري أبي كان وعمي وعمتي.
العامل البيولوجي: أي التغيرات الشديدة التي تحدث بإفرازات المخ وهورمنات الجسم والمصاحبة لسن المراهقة وخصوصا مع وجود ضغط الثانوية العامة ومشاكلها والتفكير في تحديد مستقبل الإنسان.
العامل التكويني: أي تركيب الشخصية، والشخصية تبدأ في الوضوح بعد سن الستة عشر ومما يبدو لي فشخصيتك وسواسية مضطربة (وتتسم هذه الشخصية بالتردد والطموح والذكاء وأخذ الأمر بحزم زائد وحب معرفة تفاصيل الأشياء وسهولة الإحباط وتأنيب الضمير والإحساس بالذنب والألم المستمر والنيوراثنيا والتطير أي التفائل والتشاؤم... وهذا يتضح من سردك عن وصف الحالة).
عندما نرجع إلى تحصيلك الدراسي نجد أنك ممتاز فدرجة 90% ليست بالهينة ولكن مشكلة التعليم بالمجتمع هي التي تضغط بدرجة كبيرة على طالب الثانوية العامة وأسرته مما يجعل الأسر المصرية في حالة حرب دائما حتى ينتهي أبناؤهم من هذا الحمل الثقيل مع إدراك الجميع بمستقبل غير مجدي من البطالة ووقف الحال. وهذا أيضا ما عانيت منه أنت وأسرتك وزاد من حدة الصراع النفسي لديك ولدى أفراد أسرتك.
وعموما فقدرا بدأ ابتلاؤك في سن صغيرة 16 سنة مما يشير أن الحالة قد تكون شديدة ومزمنة وهذا قد يؤدي إلى كثيرا من اليأس فيبدأ المريض وأهله إلى زيارة العديد من الأطباء –اللذين لم أرى منهم أي تقصير رغم اختلاف توجهاتهم وخبراتهم وطبيعة تعاملهم مع المرضى –وبالتالي يؤدي الإحباط واليأس في كثير من الأحيان إلى التفكير في الانتحار.
ولكن كرجل متدين ومسلم فالانتحار من أكبر الذنوب وعظائمها فلكي تهرب من ألم دنيوي ممكن تحملة مع الصبر تقتل نفسك وتكسب ألما سرمديا لا حل معه فدعوتي لك في هذا الشأن أن ينير الله بصيرتك ويبعد عنك أذى الشيطان ومن الناحية الطبية أدعوك للتواصل مع طبيبك وأسرتك لإنقاذك من نفسك وتنويسك لتشعر بالأمان.
ومن الناحية الشكلية إكلينيكيا فمرضك ليس له علاقة البتة بالفصام العقلي ولكنه نوع شديد من الوسواس القهري ولا أريد إسهابا –فالأعراض واضحة بشكوتك –وفي بعض الأحيان قد يصاحب هذا المرض أعراض لاضطرابات أخرى كالقلق النفسي أوالرهاب الاجتماعي اوالاكتئاب وهذا مادعى بعض الأطباء لوصف الجلسات الكهربية التي تعالج أعراض الاكتئاب والتفكير في الاكتئاب ولكن لا تعالج الوسواس.
من الناحية العلاجية فالتعلم أن بعض الأدوية قد تصلح لشخص ولا تصلح للآخر ويتأثر ذلك بالفروق الفردية بين الأشخاص وبعضهم فبعض الأنزيمات التي تتعامل مع الدواء داخل الجسد قد تختلف من فرد إلى آخر بتأثير من الجينات الوراثية ولذلك فقد ارتحت أنت لتأثير بعض الأدوية ولم ترتح لأخرى.
وأخيرا في مثل هذه الحالات لا يكفي العلاج الدوائي ولكن تحتاج للعلاج النفسي والسلوكي والسلوكي المعرفي.
أرجو لك الشفاء
التعليق: الفرق بين التاريخين في طلب الاستشارة ونشرها "خيالي"