لبسة النساء والحذاء البلاسنيك
السلام عليكم أنا دائما من متابعي موقعكم الرائع، وكثيرا ما استفدت منه وخصوصا في موضوع لبس النساء فأنا لدي هوس لبس ملابس النساء عموما والأحذية خصوصا أو الحذاء البلاستيك، فأنا لي تاريخ في هذا الأمر. فـأنا من قرية صغيرة في الدلتا، ومنذ الطفولة كان يأتي أمامي منظر النساء الفلاحات وهم يذهبون إلى العمل في الحقول، فدائما ما كانت تثيرني ملابسهم خصوصا الأحذية، فهؤلاء النساء دائما ما يلبسون أحذية بلاستيكية (تشبه أحذية البالرينة ولكن من البلاستيك) يلبسونها في العمل في الحقل والحظيرة
لأنها سهلة التنظيف والأهم أنها رخيصة. وتصنع هذه الأحذية بألوان زاهية مثل الذهبي والأزرق والبنفسجي (وتلك هي ألواني المفضلة) وكذلك اللون الأسود الذي دائما ما ترتديه النساء الكبيرات في السن لأنه غير لامع.
ولسنوات أنا لا أستثار إلا باستحضار منظر واحدة من هؤلاء النساء وهي ترتدي حذاء بلاستيك، وكنت أحيانا أتخيل أني متزوج من إحداهن، وغالبا أتخيل أني امرأة منهن أرتدي ملابسهن وألبس حذاء بلاستيك وأذهب إلى عملهن وأكون مثلهن حتى في حياتهن الزوجية. وفي الحقيقة أنه أمر صعب جدا أن أكون في مكان إحداهن، فبالرغم من واجباتها المنزلية ورعاية الأطفال، فهي تربي مواشي في بيتها وترعاهم وتذهب إلى الحقل وتعمل به أحيانا مثل عمل الرجل وأحيانا تعمل أراض الآخرين مقابل أجر، فيعتبر هذه الأمور شاقة
وصعبة بالإضافة إلى ما أسمعه كثيرا عن المعاملة السيئة والإهانة من أزواجهن لهن وكثيرا ما تمنيت بشكل جدي أن أتزوج من واحدة من هؤلاء النساء -قد تكون مطلقة مثلا- وأحاول أن أعوضها عن ما لاقته من أيام شاقة كانت تعمل فيها يوميا من قبل شروق الشمس حتى المساء، بل أطلب منها أن تذيقني من ما كانت فيه من ضرب وإهانة وأعمال شاقة وأظل تحت قدميها أقبلهم لبقية حياتي.
وبالرغم من أنني الآن أعيش في منزل عائلتي، كنت من حين لآخر أستطيع الحصول على قطعة ملابس نسائية مثل قميص نوم أو ملابس داخلية أو حتى جلابية، فأرتديها قليلا وأصور نفسي على الموبايل، وبعد قليل أخلع هذه الملابس وأحذف الصور لكن بقي مثيري الأكبر وهو الحذاء البلاستيك صعب المنال، فتم تأجيله لحين الاستقلال بمسكن خاص وفي يوم قررت أن أذهب لأشتري حذاء لأرتديه في حجرتي الخاصة وأخبئه فذهبت إلى محل في مدينة مجاورة (حيث مكان عملي) يبيع مثل هذه الأحذية وسألته: عندك جزمة بلاستيك حريمي؟
كنت أتوقع أن يسألني عن سبب طلبي لهذا الحذاء، فهو لا يشتريه إلا النساء الفقيرات جدا، ولكنه سألني عن المقاس المطلوب وأعطاه لي كان هذا الموقف من أكثر المواقف إذلالا ومهانة في حياتي فكنت متوترا جدا، فهذا الرجل لم يعطني حذاء ثمنه أقل من خمسة جنيهات ولكن أعطاني الشيء الذي تمنيته لسنوات، الشيء الذي سيعطيني الفرصة لعيش هذه الحياة الصعبة وحاليا أنا ألبس هذا الحذاء شبه يوميا وأحيانا أنام وأنا ألبسه، ففي بعض الأوقات أكون في قمة السعادة، وأحيانا أحس أنه مجرد شيء ألبسه في قدمي.
كنت أسأل هل ستؤثر هذه التخيلات والتصرفات في المستقبل وهل تتطور، وكما أنني مقبل على مرحلة ارتباط فهل أخفي الأمر عن زوجتي أم أشاركها فيه، فأنا أتخيل أنني عندما أتزوج -فتاة عادية من سني- أن أخبرها بهذا الأمر وأطلب منها أن تلبس ملابس وأحذية للفلاحات وأطلب منها أن تضربني وتهينني وتذلني، بحيث أن يكون ذلك في أوقات محددة متفق عليها. فأنا في غالب أوقات النهار لا أفكر في هذه الأمور.
أرجو الإفادة،
ولكم جزيل الشكر
21/09/2012
رد المستشار
استشارة نفسية تعليمية Psychoeducational Consultation
نظرة عامة Overview : شاب في 23 من العمر يستفسر عن لبسة النساء وخشيته من أن تؤثر على حياته الشخصية والجنسية في المستقبل.
التوصيات Recommendations :٠ شكراً على استعمالك الموقع.
٠ هذا السلوك والذي يعتبر أحد أنواع الخطل الجنسي يتميز بأنه لا يلحق الضرر بمن يمارسه ولا حتى بمن حوله.
٠ منذ 15 عاماً تم نشر دراسة ميدانية مفصلة لـ 188 رجلاً مصاباً بهذا الخطل الجنسي وتبين بأنهم رجال لا يمكن تمييزهم من أي رجل أخر غير مصاب باضطراب نفسي.
٠ كذلك الأمر في حياتهم الجنسية فترى سلوكهم العاطفي والجنسي لا يختلف أبداً عن أي رجل أخر غيري التوجه. بعبارة أخرى يمكن القول بان الرجال الذي يمارسون هذا السلوك يتميزون باتزان الشخصية من أبعاد عاطفية وجنسية وفكرية.
٠ لا بأس إن ذكرت لك ما هو قول علم النفس في هذا المجال. تقول النظريات التحليلية بأن الطفل لا يستطيع التخلص من قلق فراق الأم، ولكنه في عين الوقت يدرك الفرق في اختلاف التركيبة الجنسية العضوية. من جراء ذلك تحصل حالة من الالتحام الروحي بين الطفل والأم أثناء سلوك اللبسة تعوضه عن الأم التي لا يريد فراقها. بالطبع كل هذا يحدث دون وعي وشعور.
٠ بصراحة الأمر لقد وضحت في نهاية رسالتك هذا الالتصاق الروحي بكل وضوح وعفوية مما يثبت مصداقية بعض النظريات التحليلية النفسية ولذلك اشكرك على رسالتك نيابة عن الموقع.
٠ بالطبع لا أظنك ستتجرأ على الاعتراف لزوجة المستقبل حول هذا السلوك و لا أنصحك بذلك. إذا نجحت في الالتصاق روحيا بزوجة المستقبل فينتهي هذا السلوك. إن لم يحدث ذلك فستعود إلى ممارسة هذا السلوك البريء. الأكثرية من الرجال الذي يمارسون سلوك لبسة النساء تكتشفهم زوجاتهم بعد عدة سنوات وفي العقد الرابع من العمر.. الأغرب من ذلك لا تعبأ الزوجة بسلوك زوجها بل وحتى تساعده أحياناً لسبب واحد فقط: أنها لا تريد الالتصاق به روحياً عبر رباط الحب. عسى أن يكون نصيبك في الدنيا من النوع الأول ولا الثاني.
٠ لا تراجع معالجاً نفسانياً.
٠ وفقك الله دوماً.