هي ترى الجمع عراة ونود لو نرى أكثر !
لا أستطيع الدفاع عن نفسي, فما الحل..!؟
السلام عليكم.. عندي مشكلة محرجة تظهرني بمظهر الضعيفة علما بأني أعتبر نفسي جريئة وقوية الشخصية ولماحة وذكية والحمد لله المشكلة هي أنه إذا حدث موقف مهما كان تافها أو بسيط ولكنه أثّر في نفسي أشعر بغصة في حنجرتني تخنقني وتبدأ الدموع تنهار من عيوني وتفضحني وهي مشكلة رافقتني منذ الطفولة حتى الآن..
وكمثال بسيط للتوضيح: آخر مرة حدثت لي هذه الغصة كان بسبب أني دخلت إلى البائع كي أستبدل قميص كنت قد اشتريته من عنده بآخر حجم أكبر ولكنه بأسلوبه الفظيع ونبرته القاسية أخذ يعطيني درسا عن أن التبديل لا يجوز بعد مرور ثلاث أيام على الشراء ورفض استبداله... شعرت بالغصة واختنقت لدرجة لم أستطع الرد عليه حبست دموعي فوق جفون عيني السفلية ولم أرمش خوفا أن تتساقط عنها وخرجت دون أن أقول كلمة واحدة كثيرا أمر بهذه المشكلة وأحاول التخفيف على نفسي بالحديث معها وأن ما حصل أمر تافه لا يستحق الزعل والبكاء وأحاول تخيل أمور أخرى حتى أتناسى البكاء..
أفعل كل هذا مع كتم شديد للغصة والدموع يصحبها كتم للأنفاس لدرجة أشعر بقلبي سيتفجر مشكلتي نعم تضعني في موقف تافه ومحرج ولكنها أيضا في مواقف العتاب والدفاع عن النفس تمنعني من أن أكمل حديثي أو أكمل الدفاع عن نفسي فيصعب علي التعبير عن مشاعري وقول ما يجول في خاطري حتى إذا حدثت أمي أو صديقتي بموقف أزعجني حتى وإن كان من أيام الطفولة أجد الغصة والدموع تمنعني من أن أكمل وكأن الموقف حدث للتو..
أرجو النصح والإرشاد
وجزاكم الله خيراً...
28/02/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أغلب الظن أختي السائلة أن ما تشعرين به من مشاعر متناقضة سواء سلبية أو إيجابية يرجع إلى طفولتك فالإنسان الذي تصيبه هذه الحالة هو إنسان تعرض لمشاعر سلبية إزاء تعامله مع الناس في طفولته والمسئولية في الغالب تقع على عاتق الوالدين اللذين لم يتيحا له فرصة النمو الاجتماعي الطبيعي والتعامل مع الناس بحرية وشجاعة وحين كبرت وتعلمت فإن نفس المشاعر ما زالت تنتابك وأنت تواجهين الناس..
بسهولة تحدث هذه الأشياء لذات الطفل بداخلك فنقص فرص التعبير عن الذات ونقص التشجيع يساهم في الرهاب والمخاوف التي تشعرين بها هذا هو مصدر مخاوفك والذي يتبعه الأعراض التي ذكرتها من غصة في الحلق وكتم الأنفاس.... ولكن هناك مواقف أو أشياء في حياتنا نخافها دون مبرر ونحاول أن نقاوم ونغالب خوفنا ندرك بعقلنا الواعي أنه لا مبرر ولا داعي لهذه المخاوف كما ذكرت في رسالتك أنها أمور أحيانا تافهة ولكنك تدركينها بعقلك الواعي أنها تافهة..
السبب في هذا هو الطفل داخلك الخائف المرتجف الذي تعرض للمواقف المشابهة واستشعر الخوف وترسبت داخله هذه المشاعر والأحاسيس وظلت كامنة حتى إذا تعرض لموقف مشابه فإن شريط يرجع إلى الوراء ويذكرك بكل هذا الهلع والرهبة الذي شعرت بها وأنت طفلة.
الواقع عزيزتي أن مصادر خوفنا قد تكون رمزية أو بديلا لأشياء أخرى نخافها كوصفك لبائع المحل بأسلوبه الفظيع ونبرته القاسية قد يكون تصرفه مشابها لأحد الوالدين وهذا هو الاحتمال الغالب فتولدت لديك المشاعر السلبية في تعاملك مع الآخرين..
التجنب والسلوك الهروبي واستباق الخوف من الموقف قد يجعلك أسوأ وخصوصا في الأمور الاجتماعية..
عليك بالمشاركات في الأنشطة الاجتماعية فهذا يحسن الآداء الشخصي لك..
عليك التحكم بالتنفس ويحدث ذلك بالتدريب على الاسترخاء..
إذا أردت مواجهة شخص عليك بتمثيل الدور والحديث إلى نفسك أولا بصوت عالٍ فتمثيل الدور أسلوب ناجح ومفيد في مواجهة الخوف واقرئي على مجانين عن تأكيد الذات..
عليك دائما ملاحظة الآخرين وأن تتعلمي منهم..
ننتظرك صديقة على موقعنا المتميز..
التعليق: كان عندي نفس المشكلة ومازالت ..
بس تحسنت كتير عن الأول بالاندماج في المجتمع عموما الوضع بيتحسن متقلقيش .....
وفعلا العوامل التي قالتها أ/ميرفت للأسف هي السبب