حاسة باضطرابات في شخصيتي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الحقيقة أنا مش بحب أستشير حد عن معظم المشاكل اللي بتمر في حياتي يمكن لأني شخصية كتومة أوي!! بس وصلت لأقصى مراحل الصمت بالنسبة لي..
أنا اتخطبت من شهر أكتوبر 2012 اللي فات بس كنت أعرف خطيبي قبلها بس مشكلتي وقلقي الحقيقي هو مستقبل أولادي بعد كده بسبب شخصيتي وعدم اتزانها، أبي وأمي منفصليين بسبب مشاكل مادية كثيرة حصلت بينهم بس مشكلتي إن حياتي الأسرية مأثرة على شخصيتي أوي وأنا خايفة من ده إنه يحصل لو أهملت في حياتي مع زوجي وقللت من اهتمامي ولو لأي درجة...
يعني أنا الفترة دي بواجه مشكلة في بيتي بين خطيبي وأختي المراهقة (14 سنة) بسبب تصرفاتها وأنا برفض إن حد يعتبرها غيرة لأني بحب شخصيتي أوي وبرفض إن حد يفرض شخصيته علي أو على حياتي مع خطيبي بتاتا!!
فحصل بيني وبين خطيبي مشكلة كبيرة أوي بيني وبينه وجرحته فيها أوي لدرجة أنه أخذ قرار إنه مش هيكلم أختي بتاتا مهما حصل وهيحرجها لو اتكلمت معاه.
بس المشكلة هما بقى إني لما اتخانقت معاه على الموضوع سألني سؤال هو "هل الموضوع يستاهل كل ده لو هو مش غيرة؟!" وأنا حسيت كلامهم صح بس افتكرت موقف ماما معايا من صغري أما كانت تأخد أخي الكبير في صفها وبعدها أختي الصغيرة وجعلتهم يشوفوني وحشة معرفش ليه! يمكن عشان بتصرف زي والدي "على حد قولها علي دايما".
ومشاكلي أغلبها هنا إني بربط مشاكل الماضي بالحاضر ومش قادرة أنسى الماضي أبدا وده مجنني ومش لاقياله حل وبيحطني في مواقف بايخة كتيرة أوي...
بأتمنى ألاقي عندكوا الحل لمشكلتي وبأتمنى نتحاور أكتر في ....
22/03/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من الطبيعي أيتها السائلة أن تؤثر تجربتك الأسرية على نظرتك للحياة ولكن عندما تصبح مشاعر القلق والخوف مؤثرة في حياتنا اليومية وتزداد حدتها إلى درجة التأثير سلبيا على قدرتنا على ممارسة حياتنا بصورة طبيعية فإن هذه المشاعر السلبية تتحول بالأحرى لمرض القلق النفسي..
وأريد أن أخبرك بأن العلاقة الزوجية هي العلاقة الإنسانية الوحيدة التي يندر أن تتكرر أو تتطابق فلا تقارني علاقتك بخطيبك بما حدث لوالديك! فاجعلي من ظروفك السلبية كالإحباط والفشل عوامل النجاح..
من سطور رسالتك قد أدركت أن المشكلة بينك وبين خطيبك أخذت أكبر من حجمها فقط عليك بالحكمة حتى لا تخسري خطيبك ولا تربطي ماضيك وعلاقتك بوالدتك بعلاقتك بخطيبك إن القاعدة التي تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه صحيحة لكن "فاقد الشيء يستطيع أيضا أن يبدأ في اكتسابه لكي يعطيه للآخرين" وأنت تستطيعين أن تصفحي عن أمك أو أن تلتمسي لها بعض الأعذار..
حتى علاقاتك بشقيقاتك عليك بسد هذه الفجوة وتأكدي أن من يدرك الأمور بعقل واعي قد يحسن إلى نفسه ويعفيها من القلق ويخفف عنها بعض أحمالها لكي تتفرغي لما هو خير لك وفكرتك الأسرية فرصة لسعادتك عزيزتي ليس هناك ما يدعوك لتعميم التجربة فلا تحاولي أن تعيشي في أطياف الماضي فالحياة بحلوها ومرها هي سلسلة من التفاعلات سواء تفاعلات إيجابية أو هي علاقتك المستقبلية بزوجك وكل ما تحتاجيه هو الفهم الحكيم وتغيير أسلوب التفكير "Reframing And Positive Thinking"...
بمعنى إعادة التفكير في المشكلة يساعد الشخص على رؤية الأمور بمنظار إيجابي بدلا من التركيز على الجوانب السلبية التي تؤدي للقلق والضغط النفسي..
عليك بالتحدث إلى نفسك بالإيجاب "positive self-talk"، فلا تنظري إلى التفكير في الماضي ولا ترجعي للوراء لا بد أن يكون للقلق حد أقصى..
عزيزتي فرصتك للسعاده تظل قائمة في الأفق لكنها مؤجلة فامنحي لهذه الفرصة أن تتحقق في حياتك الزوجية فكل إنسان يستطيع أن يجاهد نفسه ويدربها على القبول بكل ما هو متاح له ولا تفسدي فرحتك بالمستقبل.. واطردي مشاعر القلق والخوف وعيشي في بؤرة الحياة وثقي في نفسك بأنك سوف تفعلين..
نتمنى لك حياة سعيدة وننتظرك صديقة على موقعنا المتميز..
واقرئي على مجانين....
طلاق الوالدين وآثاره!!
بغير عليه....طيب أعمل أيه؟؟
من غيرتي عليه أصبحت لا أطاق!
الحصاد المر: أبناء الصمت والقسوة