يا أسمراني اللون.... صديقنا يا أسمراني....
السلام عليكم؛
أنا شاب مصري مشكلتي هي كنت بحب واحدة مش عارف أوصفة إزاي لدرجة إنه كان باين في عيوني كنت بعيش أحلى أيام عمري ولكن لم أقل لحبيبتي إنى بحبها، ولكن كان واضح جدا في عيوني وهي كذلك.
وفي الوقت الذي كنت ناوي أصارحها بكل حاجة فوجئت بمكالمة تليفون ليلا: واحدة لم أعرفها وهي أيضا لا تعرفني قالت لي أنها تريد تتكلم معايا وتتعرف عليا طلبت منها أن أعرف اسمها ولكنها رفضت وبعد إلحاح مني قالت لي إنها ممكن تدلني على شيء أعرف اسمها وفعلا عرفت اسمها بعد تفكير والغريبة إن اسمها نفس اسم حبيبتي ثم طلبت مني أوصف شكلي وفعلا وصفتلها شكلي فقالت لى إنها لا تحب أمثالي شكلا وموضعا عارفين ليه؟
لأني أسمر البشرة فكان ردي لها أنها حرية شخصية ونهينا المكالمة ثم أُفاجأ بتغيير كامل في الإنسانة التي أحبها في كل شيء فكرت وربط الأحداث (نفس الاسم في المكالمة) وفكرت وركزت في المكالمة اكتشفت أنها رسالة لي. عشت حالة نفسية طاحنة كل هذا بسسب لون بشرتي.
ومن هذا اليوم لا أفكر في الحب مع إني بعد ما نسيت حبيبتي كنت بتمنى لها السعادة من كل قلبي
ولكن المشكلة الحقيقية هي إني خايف تكون عقدة نفسية وأنا لا أفكر في الجواز ولا الحب مطلقا.
09/04/2004
رد المستشار
عند قراءتي لرسالتك تدفق إلى خاطري طوفان من الأغنيات التي تتغزل في"الحبيب الأسمر".. وأكاد أجزم أنه لا يوجد مطربة أو مطرب لم يغني لأصحاب البشرة السمراء.
لذلك فقد تعجبت كثيرا من اهتزاز ثقتك بنفسك بسبب بشرتك السمراء..
قد يكون هناك رفض لدى الكثير من الذكور –وليس جميعهم– لصاحبات البشرة السمراء ولكن هذا ليس صحيحا بالنسبة للإناث،
فما زال العنصر الشكلي الأساسي الذي له اعتباره عند البنات هو "الوسامة" وليس بياض البشرة.. بل أن اللون الأسمر قد يكون في صالح ميزان الرجولة عند بعض الفتيات لذلك فأنا أؤكد لك أن لونك لا يعيبك أبدا، بل قد يكون عنصر جذب أحيانا!!
أما عن الفتاة التي أحببتها وعن المكالمة التليفونية. فسأفترض معك أن ربطك الأحداث وتفسيرك للأمور كان صحيحا وأنها هي فعلا التي تحدثت معك وأنها لجأت لتلك الطريقة غير المباشرة لكي تصرفك عنها...
ولكنني لا أدري في الحقيقة لماذا لجأت الفتاة لهذه الطريقة الخبيثة؟!
ولماذا تريد أن تفقدك ثقتك بنفسك؟ وكأنها أرادت أن توصل لك الرسالة بأنك معيب بسبب لون بشرتك!!
ولا أدري هل هي فعلت هذا لأنها غبية؟!
أرادت أن تعبر عن رفضها لك بطريقة غير مباشرة وتهرب من مواجهتك فلجأت إلى هذا الأسلوب الجارح؟!!!
أم أنها تلهو وتتسلى بهذا العاشق الولهان الذي تقطر عيناه حبا وهياما؟!
وأياً كان الدافع الذي حملها على هذا فأنا في كل الأحوال أهنئك على فرارك الحكيم بنسيانها والابتعاد عنها..
فقط كل ما أدعوك إليه أن تطوي هذه الصفحة ولا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل، وتعتبر أنك ببساطة قدمت عرضا للزواج بفتاة ولكنها رفضت (وهذا حقها أيا كانت أسبابها)
وعليك الآن أن تلتفت لحياتك ومستقبلك، وتعلم أن الله تعالى -هو مقلب القلوب- الذي وضع حبها في قلبك قادر أن ينزعه ويضع بدلا منه حبا أكبر وأنضج لفتاة أخرى ستكون زوجتك بإذن الله....
والحب رزق.. فادع الله تعالى بأن يرزقك بمن تحبك وتستحق حبك، تلك التي ترى لون قلبك قبل لون بشرتك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم".