البنات..!؟
أنا مشكلتي مع البنات، كل ما أنوي أني أتوب أرجع ثاني، وأبقى نفسي أتعرف على بنت جديدة لأن الوحدة صعبة وأنا ما تعودتش أبقى لوحدي، لازم حد يكون جنبي يسأل عليّ ومهتم بي لما أكون عايز أخرج أخرج معها،
وهي دي مشكلتي باختصار، مش عارف أعمل إيه.
09/04/2004
رد المستشار
أخي العزيز، عندما قرأت رسالتك شعرت أنني مدينة لك بالتحية لصدقك مع نفسك وصراحتك معها وقلت في نفسي ولك أيضا الحمد لله شرع لنا التوبة لأنه يعلن أننا سنحتاج إلى العودة إليه.
والأمر فعلا ليس سهلا وأشعر بك جيدا وأعلم رونق دخول البنات في حياة شاب في مقتبل عمره
وأعلم أن هناك ميلا فطريا نحو الجنس الآخر فهو فطرة الله التي فطرنا عليها ولكن على الإنسان ليكون إنسانا حقا أن يقاوم ما يحب وأن يتجاهل ما يكره
أنت تكره الوحدة وعدم الاهتمام وهما فعلا غير مرغوبين لأي إنسان طبيعي ولكن ليس كل الحل عند الفتيات أليس الكتاب فعلا مسل ويصيب الوحدة في مقتل ولكن لعلك لا تحب القراءة
ولكني أراك تتعامل وكأنك ليس في حياتك أصدقاء أو زملاء أو أهل أو أقارب فكل هؤلاء الناس يستطيعون أن يقوموا بتلك المهمة
فالحياة أوسع بكثير جدا من دائرة الفتيات فستجد من يشاركك أفكارك وأحاديثك في دائرة كل الناس السابقين ومن تعريفك لنفسك لم تكتب شيء في خانة الهوايات فلمَ يا ترى شاب عمره في مثل سنك ليست له أي هواية
ولا أريدك أن تفكر مثل باقي البشر عندما تذكر الهوايات لا يرى أمامه إلا الخطوط العريضة مثل الرسم والنحت والموسيقى والشعر ولكن هناك أمورا جانبية لا تقل أبدا أهمية عن تلك العناوين العريضة المهم أن تكون ناجحا فيها وأن تكون محبا لتلك الهواية فلعل سر نجاحك كإنسان في بسمتك التي تريح من أمامك أو لعلها بساطة التعامل معك أو أنك محل ثقة الآخرين!!
فلنفكر معا في أي إنسان نجح في عمل شيء عظيم أو غير مجرى التاريخ أو أضاف إلى الحياة شيئا ليعلمه لمن بعده ستجد أنه لم يصل لذلك إلا بعد المحن فالرجل الحق لا ينضج إلا بالمحن والمقاومة وعدم الاستسلام غير أن الفتاة أو المرأة في حياة الرجل لها دور لذيذ وجميل وأقوى كثيرا من شغل الفراغ والخروج معها وكلما وزعت هذا الدور على الكثيرات فقد جماله ورونقه فإذا وصلت إلى حاسة الاستقرار التي عندها تبدأ فعلا في التفكير في الزواج ستجد أمامك مشكلتين أولهما مصيبة عدم الثقة في بنات حواء لأنك للأسف تعرفت على الكثيرات منهن صحيح كلهن على شاكلة واحدة ولكنهن كثيرات وما أدراك إذا دب في قلب الرجل الشك في امرأته إنه الجحيم بعينه مثل يوم الحساب!!
والأخرى وهي أيضا مصيبة ثانية وهي أنك ستظل في حالة من المقارنات والتباديل والتوافيق المستمرة لأنك ستقارن تلك الزوجة بمن كانت أرق كلاما ومن كانت أعذب حديثا زمن كانت أجمل ومن كانت أكثر عشقا وأكثر عطفا وأكثر طاعة وأخف ظلا فلقد تعرفت على الكثيرات فستجد نفسك قد أفسدت عليك حياتك التي لم تبدأ بعد!!
فعليك أن تكون أكثر حسما وقوة ومقاومة لنفسك لهن وإليك بعض الاقتراحات:
• تذكر دائما حياتك لمقاومة ما سيكون عليه بعد كل هذا العبث.
• باب التوبة مفتوح على مصراعيه ولكن لا يعلم إلا الله متى وعلى أي شيء ستقابله.
• تذكر أن الإنسان الحق يقاوم ما يحب ويحتمل ما يكره.
• لماذا لا تبدأ فعلا في رحلة الزواج فعليك أن تفكر فيه وأن تذلل صعابه بدءا من العمل وحتى الاستطاعة في الحدود الممكنة والحمد لله متطلبات الشقة أصبحت أقل وطأة في ظل الإيجار الجديد
• استعن بالله على نقسك وعليهن بالدعاء والتذلل إلى الله لكي يعطيك القوة في المقاومة.
• لا تنسى الهوايات التي تحبها لتنشغل بها وتشغلك
• إن كان لك أخت أو أقرباء من بنات عائلتك هل كنت ترضى عليهن أن يقعن بين يدي شاب مثلك يتعرف عليهن ليكسر الملل والوحدة ويخرج معهن فقط لا غير
• قد يصيب طريق المقاومة الوقوع مرة أو مرات فلا تيأس فمن يجرحه قدمه لا يركن عليه ولكن يضمده ليقوم مرة أخرى ويكمل مشواره وإلا أصبح قعيدا !!!!.