أي نوع من المرض النفسي أعانيه....!؟
بداية المشكلة كانت في 3 ثانوي كانت أختي الأكبر مني حامل وأنا اللي كنت قاعدة معاها، كنت حاسة بمسئولية كبيرة أوي تجاهها، كنت في 2 ثانوي جايبة مجموع 96 % وكنت متفوقة جدا في الدراسة وأعشق العلم، لكن في 3 ثانوي إلى هذا الوقت كرهت المذاكرة وأصحبت حمل ثقيل جدا على عاتقي، أصبحت أمتلك من البرود ما يكفي لكي لا أذاكر حتى ليلة الامتحان لا أرغب حتى بمعرفة اسم المادة..
وللعلم أنا بكلية علوم صعبة للغاية ولكن بفضل لغاية قبل الامتحان لا أعلم إيه اللي المفروض أذاكره، مش بحضر محاضراتي خالص والمعامل بحضرها بالعافية، بصحى الصبح من النوم بكون حاسة إن جسمي كله متكسر ومش قادرة أقوم وبقيت بنام كتير أوي أوي أوي أكتر من 12 ساعة، ومش عايزة أصحى ولما بصحى بكون حاسة إني لسة تعبانة، لما جبت في 3 ثانوي 96 بردو كنت متوقعة إني أدخل طب بشري لأنه كان حلم حياتي وخصوصا إن كان في دفعة قبلينا اسمها سنة الفراغ وكانوا بيقولوا إن التنسيق هينزل لكن اتصدمت من التنسيق ومش كنت حابة الكلية اللي أنا فيها خالص لكن بمرور الوقت لقيت أنها كلية عظيمة جدا ومحدش مقدرها..
بس الغريب أنا أحيانا بعاني من الغرور وبكون عايزة أقول لكل واحد أنا في كلية كويسة إنت مش طلتها مع إني عمري ما كنت كدة كنت على طول بحمد ربنا على اللي معايا وعمري ما حبيت الغرور ده بيكون إحساس داخلي يعني بس مش بقول كدة لحد ده غير إني بحس إن كل الناس بتبص لي في حاجاتي وبتحسدني وده نتيجة لأن في واحد شيخ قالي إنت محسودة وكبر الموضوع في دماغي أوي الله يسامحه بقى ده بالنسبة لدراستي بالنسبة لحياتي الخاصة كنت أعرف واحد عن طريق النت وفضل سنة ونصف يقنعني بحبه وأنا أرفض وأقوله أصحاب لحد ما في يوم قولتله وأنا كمان كان عاجبني أوي اهتمامه وحبه لي وكنت أول مرة أحس إني مهمة جدا بالنسبة لحد وكلمته على التليفون لمدة 9 شهور من غير ما نتقابل خالص كنا بنشوف صور بعض بس..
في بداية كلامي معاه كان محسسني إني ملكة وإني مش هكون غير بس ليه وأنه هيجيب لي شقة في المحافظة اللي ساكنة فيها عشان أكون جنب أهلي وكان قايلي أنه في الكلية الحربية بس بعد فترة قالي إنه هيسيب الحربية وينتقل لكلية الآداب أصله لقى إنه كده هيفضل طول حياته متغرب عن مراته اللي هو أنا فقولتله ماشي عادي وده مستقبلك وأنا موافقة وفي آخر 3 شهور كان على طول متضايق وهو بيكلمني وكل مرة أقوله مالك يقولي أصل الشغل (كان بيشتغل مع أهله) أصل مشاكل في البيت لحد ما مرة جه قالي أصل البنت اللي كنت بحبها شوفتها مع خطيبها وتضايقت أوي وقعد يتكلم على علاقتهم مع بعض وساعتها اتخنقت معاه وسبنا بعض وبعد فترة بسيطة رجع واعتذر ورجعنا لبعض فأنا حبيت أعرف هو عايزني وله لأ جيت في مرة قلت له أنا هتخطب لواحد وأهلي غصبني عليه قالي أهلك أدرى بمصلحتك واسمعي كلامهم وأنا مش عارف أنا بقول الكلام ده إزاي بس عشان أنا خايف عليك وعايز مصلحتك وأنا هفضل أحبك..
ومن اليوم ده 20/1 لحد الآن كل شوية يبعت لي مع حد إنه عايزني وإنه شاريني وإنه بيحبني بس بصراحة أنا مش بقيت بصدق حد خالص لأني اتصدمت لا بقيت عيزاه ولا عايزة غيره وآخر مرة قولتله كده قالي أنا مش عملت فيك حاجة ولا جرحتك إنت اللي عايزة تسيبيني تفتكر أنا كده ظلماه فعلا وله أنا هبلة بقيت بعيط كتير جدا من غير سبب حتى في عز فرحي مبقاش عندي ثقة في حد خالص وأغلب الوقت بعض في صوابعي خصوصا لما حد يجيبلي سيرة اللي بحبه ده أو لو كنت بفكر في حاجة..
غير إني بخس على طول يعني أنا طولي 163 ووزني حاليا 47 كان 45 وزاد 49 وبعدين قل تاني وبقالي كتير جدا يمكن سنتين على الحجم ده ومعنديش شهية للأكل خالص ولما بصحى من النوم بحس إني دايخة وفي حاجة كمان بحب أقرأ عن مواضيع ليلة الدخلة والفرح والعلاقة بين الأزواج بس عمري ما شوفت فيلم قليل الأدب لما بآجي أقرأ المواضيع دي بقول ما أنا لازم أعرف بس بعد ما أقرأها بحس باشمئزاز وبستغفر ربنا كتير وأحيانا بتخيل الحاجات دي بتحصلي وأنا مع زوجي وبرجع أستغفر ربنا وبقول لا المرة الجاية مش هعمل كدة.
علاقتي بربنا متقطعة يوم أصلي ويوم لأ بحس إني قليلة الأدب ومش زي اللي الناس شيفاها لأنهم أحيانا بيدوني وضع أكثر احتراما وبقول لو حد يعرف إني بقرأ الحاجات دي أو بتخيلها هيحتقرني وأرجع أقول طيب ما هو علم زي أي حاجة تاني وكتير بكلم نفسي حاسة إني مش مرتبة وأكتر حاجة قلقاني إني مليش هدف معين بس عايزة أكون حاجة كويسة وخلاص لكن أكون بشتغل إيه مش عارفة..
وخايفة جدا من المستقبل خايفة أتزوج حد ويكون قليل الأدب ويمد إيده علي أو يكون مش حنين أو يكون في مشاكل بيني وبين أهله على طول بصحى من النوم على إن في حد هيموت أمي أو أخويه اللي عايش معايا في البيت أو أنهم هيقعوا من على السرير وأصحى جري عشان أشوفهم وبشوف أحلام وحشة كتير وكتير بكون في أحلامي بجري وبدخل في أماكن غريبة مش عارفة هي إيه وبكون بدور على أهلي أو بحمي حد من أصحابي بس بصحى من الأحلام دي بحس إني فعلا مرهقة من كتر الجري أو دماغي وجعاني من كتير التفكير اللي كان في الحلم..
أنا عارفة أني مريضة نفسيا وإن ده مش عيب بس أحيانا بقول لنفسي إزاي أنا مريضة وأنا قادرة أحدد مشاكلي وفكرت كتير أروح لطبيب نفسي بس بتكسف أقول لأهلي وده غير إني هتكسف جدا أتكلم مع حد وجها لوجه أنا آسفة إني اتكلمت كتير بس كان لازم أتكلم مع حد كنت هطق وياريت ألاقي في تفسير للي أنا فيه ده ويكون في علاج نسيت أقول على حاجة كمان أنا خايفة جدا لأن صحبتي الأنتيم خلاص هتتزوج خايفة بعد زواجها منبقاش زي الأول ومش أعرف أشوفها ولا أكلمها مع العلم أنها هتتجوز جنب البيت عندي وغير إني بكتب الحاجات اللي بتضايقتي في ورق وبرجع أقرأه تاني كل فترة..
ياريت يكون الرسالة دي سرية أو لو هتتنشر ميبقاش اسمي فيها أو الاسم المستخدم عشان أنا بخاف جدا من الناس وكنت مترددة جدا أكتب لأني مش بثق في حد بسهولة وبصراحة أكتر أشك أن الطبيب اللي هيقرأها يتكلم في مشكلتي مع حد ويعرفه علي لأني مش بحب حد يعرف كل مشاكلي ولا حتى يعرف أنا بحس بإيه غير أني عندي هلاوس بإني مريضة بمرض مزمن لا قدر الله وبكون حاسة إن في المستقبل هكون عبء على أهلي..
يا ترى عندكم حل؟
ولكم شكري
11/04/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... إلى الأخت السائلة أهلا ومرحبا بك على موقعنا ونأمل أن نكون محل ثقة لك..
قرأت رسالتك ولمست بين سطورها مدى تأثير الجانب الدراسي على حياتك ويجب أن تعلمي أن أهدافنا ليست قابله للتحقيق "فليس كل ما يتمناه المرء يدركه" وأحيانا تأتي الريح بما لا تشتهي السفن في سعيها لمحطة الوصول..
وقد يواجه الإنسان عزيزتي عقبات لا يتسطيع أن يتخطاها وهذا جائز ويحدث لكل إنسان والنتيجه أن يشعر الإنسان بالإحباط والإحباط يكون ترجمة لعدم تحقيق الهدف والنتيجة هي الإحساس بالقلق وبعض الناس حينما يواجهون هذه الحالة يجلسون واضعين أيديهم على خدودهم ويبكون حظهم..
والبعض الآخر لديهم القدرة على تغيير أهدافهم وقبول أهداف بديلة وقد فعلت جزءا من ذلك وقبلت بالكلية الحالية حتى تحدثك عنها إيجابيا بأنها مهمة جدا، الإنسان يستخدم هذا التحدث الإيجابي أحيانا لحمايته من الفشل والقنوط وما يعقب ذلك من إحساس بالقلق تتم هذه العملية بشكل سريع وتلقائي وتكون مصحوبة بقناعة بأن الأهداف البديلة هي أفضل وأهم وقد قمت عزيزتي بتحويل الشحنات الانفعالية من شيء إلى شيء بديل أي أن هناك إزاحة من الشيء الأصلي هو عدم تحقيق طموحك في دخول الكلية التى ترغبينها إلى شيء آخر كالدخول في دوامة الشيوخ ونحن نعلم أنه ذكر في القرآن ولكن التطرف في كل شيء يعطي أشياءا عكسية وحتى علاقاتك التي تحثت عنها عن الشاب الذي ارتبطت به عبر الإنترنت هي علاقات منقوصة فلا تجعلي ظروفك النفسية تقود عواطفك لعلاقات تبنى على الكذب والخداع..
حل مشكلتك ليس بعودتك لهذا الشاب أو إحساسك بأنك تظلمينه ولكن الحل الحقيقي هو أن تواجهي نفسك فهذا خيال شخص لم تعرفي طباعه ولا شخصيته لأن الطريقة خاطئة وتناقض حديثه إليك هو يعلم حدوده ولا يريد أن يفتح على نفسه بابا لا يقدر عليه فهذا هو الجانب المظلم في شخصيته التى لا تعرفينها..
حب النت يا عزيزتي هو حب الفضول ليس إلا! فهو ليس بمشاعر حقيقية هو مجهول تنساقين نحوه فالحب ليس فضولا ولا اضطربا ولا هروبا ولكنه وضوح وصراحة واختيار..
تتساءلين في بداية رسالتك أي الأمراض تعانين؟ ما ذكرته في رسالتك يستوجب وجود أسباب اجتماعية أخرى لأنني لا أزال شديدة الإيمان بأن العوامل الاجتماعية هي الأهم فى تكوين المرض النفسي وحتى ما سرديه عن مخاوفك من المستقبل والزواج بشخص سيء وخوفك على والدتك فهي ليست حالة مرضية حقيقية وانما ظاهرة نفسية والأمر يتمركز حول شخصيتك فكما ذكرت في سطور رسالتك "أنا قادرة على أن أحدد مشاكلي" وهذا نصف الحلول والنصف الآخر إرادتك وتصحيح مفاهميك..
إن كل إنسان لدية الثقة بنفسه بطريقة معينة فلو فقد الإنسان الثقة بنفسه لعاش هذا الإنسان في خوف شديد وسيشعر أنه سيعيش في ظلال الآخرين وسيعاني من الإحباط والأوجاع النفسية فأنت من تجعلي الاستحالة موجودة وتجعلينها تحيط بك كالحالة التي تحيط بك من مخاوف وتوهمك للمرض..
الأخت العزيزة لا داعي لمخاوفك التي تروادك بالذهاب للطبيب النفساني والتحدث إليه فالإنسان الذي يفكر بطريقة سليمة سيعلم ما هي أهدافه والى أى شىء ستوصله هذه الأهداف وعندما يصل إلى ما يريد سيرى هناك ما هو أبعد فالثقة تتحدى الصدمات، وحتى مخاوفك تجاه صديقتك فالصداقة الحقيقية لا تتأثر بزواج أحد أطرفها ولكن اعلمي أن صديقتك سوف يكون لها حياة جديدة يحكمها دستور بينها وبين زوجها فلابد من تقدير ذلك لها والتماس بعض الأعذار لحياتها الجديدة..
هناك بعض النقاط التي أود أن أذكرها لك أختي السائلة..
أولا عليك بعمل تحليل للغدة الدرقية وعرض التحاليل على أخصائي غدد حتى نعرف أسباب فقدان الوزن والنوم الكثير، كذلك الدراسة وحضور المعامل وذلك عن طريق إدارة الوقت بطريقة صحيحة وهي من الحلول التي نراها دائما مهمة ومطلوبة للإنسان حتى يحقق نجاجاته وحتى يتخلص من الشرور النفسية السلبية فضعي لنفسك خريطة ذهنية لإدارة وقتك بصورة صحيحة..
نقطة أخيرة هناك دراسات وملاحظات كثيرة تشير إلى أن الانخراط في الأعمال الخيرية والنشاطات الثقافية تفيد الإنسان كثيرا الذي يعاني مثلك، والروحانيات وعلاقتك بالله تعتبر خطوة سلوكية مهمة تجعلك تحقرين كل فكرة سيئة تجول في خاطرك وتستبدلينها بفكرة واقعية..
وفقك الله لكل الخير وننتظرك صديقة على موقعنا المتميز..
واقرئي على موقعنا الآتي:
أريد حلاً فأنا قلقة
قلة الدافعية أو ضعف التحفيز الذاتي!