مشاكلي!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا محمد من القاهرة أبلغ من السن 15 سنة، أنا لا أعرف كيف أبدأ، لكني سأبدأ بزهقي المستمر والتفكير الدائم للانتحار، بسبب أسباب تافهة كثيرة، أنا منعزل تماما وانطوائي، وخجول بصفة كبيرة حيث مثلا عندما أكون عند الطبيب، ويكون مكتظ بالناس تزداد سرعة تنفسي وأدوخ.
وأيضا أنا لا أخرج كثيرا لأنني أرى في وجهي ما لا يعجبني كأنفي وأذني ودائما أحاول أن أداريهما لكني توقفت عن النزول للشوارع والخروج وأجلس دائما في منزل 24 ساعة بملل والزهق ودائما أريد الانتحار، مع أنني بصلي وبصوم والحمد لله بقرأ القرآن، لكنني أفكر في القيام بعمليات التجميل لكن مع صغر سني سيكون موضوعا تافها لا أفتحه مع والدي. حتى إذا كنت لا أراه تافها فخجلي يمنعني.. لكن هل في تلك الحالة تكون العمليات حرام، لأنني أصبحت منعزلا ومنطويا مع رغبتي الشديدة للنزول والخروج وأن أصلي في المساجد لكنني لا أستطع.
والسبب التاني للتفكير في الانتحار، هو شذوذي وميلي للذكور دون أي شهوة للنساء والحمد لله لم أقم بالممارسة الشاذة أو أي فعل قبيح، وما زلت أصمد.
أرجو أن تفيدوني بأي عمل أقوم به أو قول لأنني طهقت بدرجة كبيرة.
وشكرا
18/07/2013
رد المستشار
الابن العزيز محمد أهلا ومرحبا بك على الموقع وأعانك الله للتخلص من مشكلاتك وآلامك.
تعاني من عدة مشكلات أوجزتها أنت في أعراض الاكتئاب، القلق، عدم رضاك عن شكلك، أفكار الشذوذ مما جعلك تعتزل الناس وتفكر في الانتحار.
عزيزي؛
1. في مرحلة المراهقة ينتاب الإنسان العديد والعديد من الأفكار والسلوكيات بعضها إيجابي ومحفز وبعضها سلبي ومحبط لذا تسمى مراهقة لأنها فترة متقلبة وصعبة ومرهقة، كما أنها تتميز بالصراع الداخلي المتزايد بسبب الاختلاف بين حقيقة الأمور والتفكير الخالي له.
وأطمئنك أن معظم مشكلات المراهقين والمراهقات هي نتاج مرحلة المراهقة، أي أنها تزول بزوالها، لكن التثقف في كيفية التعامل معها يساعد على تخفيف وطأتها، وعلى عدم تحولها من شيء عابر ومؤقت إلى شيء دائم ومستمر.
وتعالي لنناقش بهدوء ما أسردته من مشكلات:
1. الخجل: أعتقد أنك كنت من الأساس طفلا خجولا وزادت الأمور مع المراهقة، فالخجل يفصلك ويبعدك عن الحياة الاجتماعية.
وقد يكون لوالديك يدا في هذا، فإن الأبناء الذين يخالطون غيرهم، ويجتمعون معهم يكونون أقل خجلًا من الأبناء الذين لا يخالطون ولا يجتمعون.
والمعالجة هنا أن تكثر من الزيارات العائلية والخروج مع الأصدقاء إلى الأندية والمعاهد، وتعود نفسك وتدربها على التحدث برفق مع الآخرين فهذا يساعد على كسب ثقتك بنفسك، وبالتالي تضعف حالة الخجل لديك. وهذا يحتاج فقط إلى التدريب على المهارات الاجتماعية وهي متوفرة بكثرة على الموقع ويمكنك الاسترشاد بالأخصائي النفسي بمدرستك.
2. الاكتئاب: تولد التغيرات الجسدية والنفسية التي تحصل في عمر المراهقة موجات من الاكتئاب التي تتعدى نوبات الحزن الشائعة في هذه المرحلة. يبدو المراهقون في الكثير من الأحيان مضطربين مشوشين، وفي لحظات يتغير مزاج المراهق فيصبح عصبيًّا وحزينًا، وقد يلجأ إلى البكاء لأتفه الأسباب، يميل إلى تضخيم الأمور حتى ولو كانت بسيطة، ويعتقد أن المشاكل التي يمر بها من أعقد المشاكل.
والمعالجة تكون بمواجهة مشاعرك وتفهمها، تحديد ماذا تريد؟ امدح نفسك وتذكر إيجابياتك، فهذا يقوي ثقتك بنفسك، وجه طاقتك إلى شيء تجيده رياضيا أو فنيا أو اجتماعيا.
3. أفكار الشذوذ قد نكون في احتياج لتفاصيل أكثر عن هذه الأفكار وهل تعرضت لخبرات في طفولتك لتحرش أو غير ذلك، وقد تكون أيضا أفكارا عابرة نتيجة للفراغ والوحدة وخاصة إذا ارتبطت بما تعانيه من قلق.
4. القلق على صورة الجسد وهي من أهم ما يواجة المراهق في هذه المرحلة لأنه يقارن بينه وبين أصدقائه ويبحث بين المشاهير عن موديل ويبدل في طريقة لبسه وتصفيف شعره ويبحث عن أفضل الأوضاع والأشكال وبالتالي ما تمر به شعور طبيعي سيقل بالتدريج عندما تستقر على صورة جسدية ترضاها لنفسك وكلما ازدادت ثقتك بنفسك كلما قل اهتمامك بمسائل الشكل والجسد.
عزيزي رسالتك تدق ناقوسا للآباء بأن يهتموا بأبنائهم المراهقين وأن لا ينتظروا منهم المبادرة، على الآباء كي تمر المرحلة بلا خسائر أن يحرصوا على معرفة 5 أشياء لابد من معرفتها عن الابن أو البنت في مرحلة المراهقة:
١- تفهم احتياجات المراهق: فاحتياجاته تتغير وتختلف من حقه إذن أن تستوعب أنت هذه الاحتياجات وتتفهمها وتقبلها أيضا، حتى لو كنت لا تتفق معها في بعض الأوقات.
٢- تفهم أهمية وجود الأصدقاء في حياته، وساعده في الاختيار الصحيح: الأصدقاء هم العائلة الجديدة، وعليك أن تتقبل ذلك فكل ما يفعله ويقوله أصدقاء ابنك سيؤثر فيه بشكل أو بآخر تقبل وجود أصدقاء في حياة ابنك وإذا أردت أن تنتقد شيئا لا يعجبك عبر عن ذلك بلطف وبهدوء كثيرا ما يميل الأبناء لاختيار أصدقاء مميزين يبهرون بهم آباءهم.
٣- كن صديقا لابنك وأبا أيضا: مفتاح العلاقة في هذه الفترة هو الاحترام إذا أظهرت لابنك احترامك لرغباته واختياراته وكذلك تقبلك لكل التغيرات التي ستحدث في شخصيته، مع قدر من الحزم والحب، فسوف تكسب ابنك إلى صفك، وستكون أنت مصدر الأمان ومن سيلجأ إليه ابنك عندما يمر بأي أزمة.
٤- علمه مهارات الحياة: انقل لابنك خبرتك في الحياة، علمه مبادىء ومهارات التعامل مع تلك الحياة الصعبة علمه كيف يقود سيارة، كيف يختار وظيفة، كيف يتصرف في المال، كيف يختار كليته.. كل هذا سوف يقربك أكثر من ابنك، ويجعله يثق بك.
٥- شجعه على القيام بنشاطات منزلية: اجعل البيت مكانًا مناسبًا لابنك حتى يمكنه قضاء أطول وقت فيه وأيضا استقبال أصدقائه.
وفي النهاية أرجو أن يستوعب الآباء قبل الأبناء صعوبة هذه المرحلة، وتذكر يا محمد دائما أنها مرحلة مؤقتة
وفقك الله
التعليق: شكرا جدا على الرد لأنه بجد حسن مزاجي شوية :)
لكن كل ما أفكر في أي مشكلة وأعتقد أني ممكن أحلها فجأة أشعر بالسلبية والتعقيد
كل ما أفتكر شذوذي مع من صغري يعني لم أتعرض لأي أنواع التحرش لكني من صغري كنت أحب أن أضع طرحة على رأسي وأمثل كأني امرأة عادية ولعبي وتصرفاتي من صغري أنثوية
لكني مع كبري يعني أبقي طيب أكثر من اللازم وخجول برضه .. معرفش دايما بحس أن المشكلة دي استحالة تتحل وأني مستقبلي يدمر وخوفي وقلقي يزداد لما أكبر ربنا يعينني.
وشكرا :)