الوحدة وضعف الثقة بالنفس والاحتياج للأصدقاء سبب المثلية الجنسية
السلام عليكم؛ أعرض لكم مشكلتي المكررة عندكم في الموقع والتي جعلتني أتابع الموقع لديكم منذ أكثر من سبع سنوات لعلي أجد الحل ولكن للأسف إلى الآن لم يتغير شيء ولن أطيل عليكم في عرض المشكلة والتي هي المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي خاصة وأن جميع الحالات في هذه المشكلة أجدها متشابهة في كثير من نواحي الحياة والشخصية.
أنا شاب عمري 29 عاما مثلي الجنس لم أكن أدري ما هي المثلية الجنسية في مراهقتي أو حتى فترة شبابي الأولى ولم أتعرض لحالات تحرشات في صغري إلا أنني منذ فترة المرحلة الإعدادية وأنا أجد إني أميل إلى أقراني الوسماء فأعجب بهم وأتمنى أن أتعرف عليهم أو أصاحبهم أو يكون بيننا علاقة صداقة خاصة وأني كنت شخصا خجول وانطوائي وليس لدي صداقات كثيرة إلا بعض الصداقات بالمدرسة والتي لم تتعداها وحتى بالمرحلة الثانوية والجامعية وكنت أرجع مشكلتي في انجذابي للشباب إلى احتياجي لشخص مقرب مني فأنا لم أكن أريد منهم في هذه الفترة إلا أن أصبح مثلهم أو أن نصبح أصدقاء وأن يكون لدي مجموعة أو"شلة" وخاصة أني كنت أعاني من فقدان الثقة في النفس ولا أحب نفسي وأشعر بضعفها وليس لدي هدف محدد وذلك بعد فترة طفولة كنت أشعر فيها بالضعف وأن الكل يستهان بي وخاصة أخواتي البنات اللاتي كن يعيرنني بأني لست برجل أو أستطيع الدفاع عن نفسي وأني غير محبوب من الجميع مما أفقدني ثقتي في نفسي.
لم أجد يوما رغبة أو شعورا تجاه البنات أو الفتيات كباقي الشباب أو المراهقين ولم أتعرف على العادة السرية حتى بعد تخرجي من الجامعة بسنوات والتي بدأت بعد أن تعرفت على الأفلام الجنسية المثلية وزادت عندها رغبتي في الجنس إلا أنني أشعر بعدم الرغبة في الجنس مع الأشخاص الذين أشتهيهم بعد أن تزداد علاقتي بهم ونتقرب من بعض.
حاولت أن أتغلب على بعض مشاكلي النفسية من الوحدة والخجل ورفضت فكرة الممارسة الجنسية رفضا تاما ولم أسعى إليها لخوفي من العقاب من الله أو البعد عنه وحاولت التقرب من الله بالصلاة والصيام وحفظ القرآن الكريم كاملا إلا أنني لم أجد تغييرا في ميولي وشهوتي التي أصبحت جنسية بعد أن كانت مجرد رغبة في الصداقة وإقامة علاقات اجتماعية ولم أجد ميلا للفتيات مما أثر على نفسيتي أكثر ولم أجد طعما للحياة أو للعمل فلا أعرف أين الطريق أو المخرج من هذه المشكلة التي لا أستطيع أن أبوح بها لأقرب الناس إليّ.
وقررت أن أذهب إلى طبيب نفسي من حوالي عامين أي وأنا في 27 واستمريت معه حوالي 3 أشهر إلا أنني لم أكن أرضى عن الجلسات التقليدية وأسئلته عن علاقتي بأهلي وبأخواتي وبعض أدوية الاكتئاب لم أستفد منه الكثير وشعرت بأنها مجرد تجارة مادية بحته خاصة لارتفاع سعر الجلسة الواحدة التي لا تتعدى 10 دقائق مع دخلي القليل فقررت التوقف والاعتماد على نفسي بعد الله سبحانه وتعالى في التغيير إلا أنني دائما ما أشعر بالوحدة وأشعر أنني في حاجة إلى شخص معي جميع أقاربي تزوجوا وأنا أشعر بأني وحيد ليس لدي أحد أشاركه احتياجاتي ومشاكلي, كرهت عملي وكرهت حياتي ولا أجد نفسي في شيء ولكني أنتظر أن يحدث الله بعد ذلك أمرا.
إشارة صغيرة :علاقتي بوالدتي كانت قريبة جدا منذ صغري مع البعد النفسي التام عن الوالد وعلاقتي بأخواتي البنات رغم سوء معاملتهن لي في بعض الأوقات إلا أنها كانت أقرب من أخوي الكبير الذي لم يتقرب لي وكان يفضل علي أصدقاءه وكان اجتماعي ولديه أصدقاء كثير ودائما كان الجميع يقارني به كنت أميل لملابس وألعاب أخواتي البنات في صغري ولا أحب الألعاب العنيفة, الآن تريد والدتي أن تزوجني لتطمئن عليّ خاصة وهي تعرف أني ليس لدي أي علاقات بالبنات وأنا لا أشعر بأي رغبة تجاه الفتيات واحتياجي كله لشخص مثلي على الرغم من كرهي لهذه العلاقة إلا أنها مشاعر نفسية واحتياج جسدي فماذا أفعل؟
وكيف أتصرف وهل أحاول الارتباط بفتاة وكيف وأنا كلما أرى شابا وسيما أتمنى أن يكون لي أو نكون أصدقاء ماذا أفعل وكيف التخلص من هذه المشاعر وكيف أجعل لدي رغبة في الحياة أنا أشعر بأني مفتقد لشيء كبير في حياتي وأشعر بالفراغ النفسي والعاطفي
وأوقات أتخلص من هذا الشعور بمشاهدة للأفلام الجنسية التي أجد فيها مخرج
وأرجع أتوب وأندم وأصلي وأقرأ القرآن وأشعر بالحيرة والتشتت وأتمنى الموت.
18/07/2013
رد المستشار
حضرة الأستاذ "أحمد العمر" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بكل سرور وتأنٍ، قرأنا رسالتك الخجولة، وأحسسنا أنك كنت تتمنى أن تُخْرج من جعبتك العديد من الأفكار الإنسانية، والصور البديعة..... ما يملأ صفحات الكومبيوتر والإنترنت، ويزرع فيها إنسانية مثالية، تتعلم منها المُثُل، وتُعلِّم الآلاف من الأجيال الحالية واللاحقة.
لا أعرف لماذا رسالتك بالتحديد كان لها الأثر البالغ في صدى أفكاري. لربما لأنها بالرغم من الأسطر القليلة كانت تشرح قصة العديد من أمثالك الذين ظلمتهم الحياة، أو الذين ظلموا أنفسهم في هذه الحياة.
اللواط: أو ما يحب أن يسميه البعض خطأً "المثْليّة" هو واحدة من الصفحات السوداء التي يدعو الشيطان إليها الإنسان لكي يميل به عن الصراط المستقيم الذي رُسم للإنسان لكي يصل عبره إلى التكامل، وبالتالي التفاضل مع كل الشياطين والجنّ والملائكة.قد لا أحتاج لاستفزاز عقلك بالمنطق للاستدلال على سوء هذه العادة، وسوء نتائجها. فبالاختصار قد أسحب من وريقات التاريخ الإنساني صفحة قوم لوط للوصول إلى الإستنتاج بالتجربة والبرهان إلى قبح ما يدعونا إليه أعدى أعداؤنا، والذي تسنّى له السريان في جسدنا مسرى الدم من العروق.إذاً، لا حاجة لنا يا أستاذ "أحمد" للبرهان على مشاكل هذه الطريق، وقد تتفق معنا بدون عناء على ضرورة التخلص من هذه الأفكار. لذا؛ القرار يجب أن يكون حاسماً بالخروج من هذه الآفة إلى الحياة الجنسية السليمة. ويبقى عندنا سؤال واحد وهو: "كيف"؟؟
الأمر ليس بهذه الصعوبة كما يعتقد الكثيرون، بل يبدأ أولاً:1- باتخاذ القرار والثبات عنده مهما كلَف ذلك من جهد نفسي وعقلي ومادي.2- عدم السماح للفكر باستقبال أي عذر من أعذار الشيطان، والتي يقنعنا فيها بأن هذا الداء هو حالة طبيعية قد تولد مع الإنسان... أو ما شابه، وإلا لكان تمّ الاستثناء في الذِّكْر الحكيم لهذه المجموعة من الناس من سوء العقاب.3- الابتعاد كل البُعد عن مشاهدة الأفلام والصور الإباحية بهذا الاتجاه، لا بل يجب الاشمئزاز من مجرد السماع بقصص تحاكي هذا الشذوذ.4- يجب تعطيش النفس جنسياً والالتحاق بالمجتمع الأنثوي للمساعدة على التأثر النفسي بهنّ. طبعاً بعد إزالة الفكرة كلياً بقبول الشذوذ، حتى ولو تمّ التبتّل طوال العمر.5- العودة إلى الله، ومناجاته بصدق لطلب المغفرة والوعد بالإقلاع نهائياً عن مثل هذه الأفكار.6- محاولة الخطوبة مع عقد القران بأسرع وقت ممكن لكي لا تتيح لنفسك مجالاً للتفكير الخاطئ.7- لابد من أن ندعو لك بالتوفيق، ولا تنسى بأن مَن سار على الدرب وصل.وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلاباوفقك اللهواقرأ على مجانين: