ظلم وغدر وأفكر فيه بشكل غير طبيعي
السلام عليكم؛
أنا مشكلتي طويلة لكن هحاول أختصرها وأعطي المعلومات المطلوبة, أنا عندي 25 سنة ومن سنتين تعرفت على شاب بشكل عادي يعني وأنا شخصيتي مش بتعرف على شباب أصلا من واقع التزامي الديني وقلة الاختلاط اتكلمنا وحبيتو واتخطبنا، الفترة اللي قبل الخطوبة كنت قايلة لأهلي وكنت بخرج معاه أحيانا ماكانش بيقرب مني حتى وكنا وإحنا بره لو وقت الصلاة بنصلي وكده وكانت أجمل فترات حياتي لأني كنت بحس بالراحة معاه، الظروف بتاعته اتحسنت جدا وعلى الرغم إني الحمد لله غنية إلا إني كنت مستنية أن ظروفه تكون كويسة ويتقدم بشكل كويس ففعلا اتحسنت ظروفه واشتغل في مكان كبير وتقدم هو وأهله.
بدأ بيني وبينه تقارب شوية بشوية وهو كان ماهر جدا إنه يخليني أبقى أنا اللي عاوزة أقرب منه أكتر فبدأ بمسك الإيد وبالتدريج أقنعني إن إحنا بنتعود على بعض وبنشيل الحواجز عشان أكون لما نتجوز مش خايفة منه واستغل خوفي من إني أقرب من الأولاد أوي واستغل حبي ليه كمان, الحمد لله الموضوع مع الوقت موصلش لحاجة كاملة أو وحشة لكن كان فيه حجات كتير بينا وأنا كنت بحبه أوي وكنت وصلت لدرجة إني أنا اللي بكون عاوزه ده.
كنت بأنب نفسي وبراجع نفسي وكتير كنت بعيط لأني مش عاوزة أبقى كده زي البنات اللي بيستمروا في العلاقات وكده لكن لما كنت بتكلم معاه كان بيقولي دايما طيب ليه أنا مش كده وليه أنا ببقى عاوز أبقى معاكي وإنت لأ وكلام كتير أوي كان بيخليني في نهايته أرجع عادي وكأنه بيمحي ضميري وديني وكنت مستسلمة لده برضو.
اتخطبنا واستمر الكلام ده بنا 4 شهور كاملة من غير مبقيت أعيط ولا أقول لأ، دخلت حوارات مادية اللي بين أي اتنين مخطوبين في مسألة الشقة والتجهيز وهو كان بسبب تساهل أبويا معاه وإنه كان عارف يمثل عليه إنه كويس جدا استغل ده وبقى بيضغط علينا أوي عشان نجيب إحنا كل حاجة والدور ده كان أهله مشتركين فيه, لحد ما لقيت إهانات من أهله ليه ومنه أحيانا بمعنى إن مواقف وحشة ضدي عشان شايفة إن أهلي على حق ومش واقفة معاه، كان لغاية آخر لحظة في المشاكل دي بيستغلني أنا كبنت وبيرضي شهواته معايه على الرغم من المشاكل الكتير اللي كانت موجودة وكان دايما يقولي إنه بيحبني ويبوس رجلي كمان وكنت حاسة إنه بيحبني بس ماكنتش عارفة أقف قدام أهلي وماكنتش عاوزة أصلا عشان عارفه إنهم على حق وإنه هو وأهله طماعين وطمعانين فينا وخصوصا إن ماعنديش إخوات ولاد.
لما لقيت إهانات كده ولقيته هو بدأ يبص على بنات تانية غيري بدأت أزود أكتر في إني أبينله إني عاوزاه عشان مايبعدش وأحيانا خناقات إن إنت ليه بتبص على البنات كده وهو كان يضحك عليه بنظرة أو بالطرق اللي كان بيعرف يعملها معايه, ويوعدني إنها آخر مرة، كتير كمان كان بيشككني في نفسي إن إنت شايفة غلط أو حتى سمعتي غلط وأنا كنت ببقى متأكدة جدا إني شايفة وسامعة, وصلت لدرجة إني بقيت في فلكه هو بس بقيت بقعد بالساعات أبص لسقف الغرفة بتاعتي من غير ماتحرك خالص، مع كل ده كنت بصلي وبدعي ربنا أن يهديه ويخليني ماعملش اللي بيغضبه.
فجأة قالي جملة بعد مشاكل كانت حاصلة قال لي (شوفي ماما هتعمل فيكي إيه) قررت أحكي لبابا وقررت إني أنفصل عنه وفضلت كده يومين متماسكة أوي وفجأة انهرت في العياط وحتى أبويا ماكنش عارف يتصرف يومها وفضل واخدني في حضنه ويحاول يخرجني من حالي دي, أنا عايشة مع بابا وماما وأختي خارج مصر عشان أختى بتدرس في الخارج وسفرني وسافر معايه عشان أنسى وقعدت هناك شهر مقطوعة صلتي بخطيبي القديم ده وبعدت عنه وكنت قوية أوي أوي ومع الوقت شوفته على حقيقته ورجعت مصر وسافرت أعمل عمرة مع أهلي وكان فضل الله عليه كبير أوي وكنت طول الوقت أقول حسبي الله هو نعم الوكيل فيه وفي أهله؛
فات كده 3 شهور من وقت ماسيبته, أول مارجعت من العمرة كلم أهلي كتير وحاول يرجع ليه وأنا رفضت تماما بس كان بانهيار شوية وعياط جامد إني عاوزاه ينتهي من حياتي ويبعد، فجأة اختفى عشان سافر تبع شغله وتقدم في شغله وأنا بتابعه لحد دلوقتي أكتر من بعد ماسيبته في أول الوقت، بتابعه من خلال الفيس بوك من بعيد لبعيد من غير مايعرف إني بتابعه وبجيب صورو وأشوف أنا وهو كنا مع بعض وكنت فرحانة أوي وكنت بحبه أوي، بعد عني وبعدت عنه فجأة.. حاسة إني خلعت جزء مني من غير ما أرحم نفسي حتى، ولما كان عاوز يرجعلي مرضتش عشان أهلي مش راضيين وأنا برضو هتعب معاه.
أنا دلوقتي بقالي سنة على الحال ده بفكر فيه من أول ما أصحى من النوم لحد ما أنام وبحلم بيه كتير أوي وبفتكر كل لمسة منه ليه وكل حاجة كان بيحبها وكان بيطلبها وحتى طريقته وصوته وكل حاجة بشكل مش طبيعي وقربت من ربنا والتزمت أكتر بصلاة الفجر والقيام والقرآن لكن مش عاوز يبعد عني أنا بحب أفتكره وبحب صورته اللي في بالي وكتير فجأة أفتكره وأعيط عياط هستيري وأفضل أقول عملت فيه كده ليه وليه بعدت عني كأني بكلمه وأرجع أحمد ربنا إن ربنا خلصني منه ومن أهله، نفسي أهله يموتوا كلهم وهو يبقالي وأغيره وأحبه أكتر وأعوضه عن أي حاجة ومش عاوزة منه غير إنه يحبني ويفضل جمبي، ماكنتش كده أول ماسيبته كنت قوية بس بضعف أوي وكتير بيجيلي إن أكلمو بس مابقدرش عشان بخاف يقول لأهلي وهما يزعلوا.
ماما كانت بتكرهه أوي وأنا كنت حاسة إني كنت زي ما أكون بكرهها عشان بتكرهه بس هي بتحبني أوي أنا عارفة بس مش بتبينلي ده ساعات كتير بتبقى عنيفة معايه من كتر حبها لي, بابا بيقولي كده, بس هي مع أختي مش كده وبتحبها برضو, هي معاها حنينة أوي وبتراعيها نفسيا وبتقولي هي نفسيتها تعبانة عشان مشاكل معينة كده عشان مليانة في الجسم وكده، بس أنا فين وليه بتقسوا عليه كده ومش بتحتوي اللي بمر بيه وكأني جامدة لدرجة إني مش مشكلة هعرف أعالج نفسي بنفسي.
خلال السنة اتقدملي ناس كتير على غير العادة, أنا كنت كل واحد أتخيله لما يعمل معايه الحجات اللي كان خطيبي القديم بيعملها (بس بقيت أتخيلها لما أكون متجوزاه) في الأول بتخيل اللي بيجي ده أشوف هتقبله لو قرب مني كده وفجأة أشوف التاني اللي كنت بحبه وأفكر فيه هو وأفتكر كلامه ونظراته هو، اتقدملي 7 عرسان مش مناسبين لمستوايا الاجتماعي, إحنا المادي مش مهم عندنا عشان لو كويس واجتماعيا ناس كويسين أهلي هيقبلوه.
أنا بأتمنى ربنا يسامحني على اللي عملته ويرزقني بواحد كويس, بس أنا عارفة إن اللي هتجوزه هيكون جرب الحجات دي مع بنات عشان يبقى زيي مش معقول هآخد واحد كويس وملمسش بنت وأنا خلاص مبقتش ندى بتاعت زمان اللي محدش لمس إيدها حتى أنا بقيت قذرة، هو كان كمان بيتبسط لو قرب مني وعمل اللي بيحبه وبعدين يقولي إنه هيعشني بره عشان أنا عملت كده معاه وكنت بزعقله وبتضايق وكان بيضحك وكان بيحب إني أشتم نفسي في العلاقة دي, هو مريض بقى ولا إيه مش عارفة! بس ماكنتش بزعل لو وأنا معاه في العلاقة دي إني أشتم نفسي عشان كان ده بيبسطه.
أنا طولت عليكم بس ياريت تفيدوني أرجوكم وأتمنى إن ماحدش يعرف بياناتي دي, ردوا عليه بسرعة عشان خاطري
شكرا
03/10/2013
رد المستشار
أرحب بك "ندى" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك لمشكلتك، حيرتك هذه تنم عن وعي منك وحرص على مستقبلك ومستقبل أسرتك مستقبلا، تلمست من خلال عرضك لمشكلتك ندمك على العلاقة السابقة واستشعرت موقف أسرتك الإيجابي منك من خلال محاولتهم لمساعدتك على الخروج من هذه الأزمة بنجاح، وعليك بتذكر قول الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) "سورة الرعد: 11"، فأنت بدأت بالتغيير بنفسك واتخذت القرار الصائب وعليك بأن تتحملي نتيجة قرارك؛
وسوف أتناول معك بعض الأمور الهامة المتعلقة باختيار شريك العمر، إذ أن اختيار الزوج المناسب هو أول خطوة من الخطوات الصحيحة لحياة زوجية سعيدة، فعادة ما يتقدم للفتاة عدد من الشباب الخاطبين، تختار من بينهم مَن تعتقد بأنه الأنسب لها طالما أمكنها ذلك، وخير ما تختار هنا، هو ما أشار إليه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حين قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، والحياة بتجاربها الواسعة التي نراها أمام أعيننا يومياً، أثبتت أهمية عامل الدين في اختيار الزوجة للزوج، والزوج للزوجة؛ إذ أن صاحب الدين والخلق يحافظ على زوجته ويحسن معاملتها ولا يظلمها، فالدين ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، وهو أمر تستقيم معه معظم الأمور الحياتية، ومن الأمور المهمة الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الزوج المناسب، توفر التكافؤ بين الطرفين والذي يتمثل بالتوافق والتقارب الاجتماعي والتقارب العلمي والثقافي والنفسي أيضاً، الانسجام الفكري مهم كذلك.
ويمكن اكتشاف مدى توافق الزوجين الفكري خلال مناقشة بعض الأمور المتعلقة بحياتهما المستقبلية (الأمور المالية – إنجاب الأطفال – العلاقات الأسرية والاجتماعية – قضايا العمل وغيرها) كما أن هذه النقاشات تفسح المجال للتعرف على مدى تقبل كل منهما لآراء الآخر، خاصة مع وجود اختلاف في وجهات النظر، عنصر آخر مهم رغم تهميش الكثيرين له إلا أنه أساسي، وهو الجانب المادي، وهو من الأمور التي يجب أن تلتفت لها الفتاة عند اختيارها الزوج المناسب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" والمقصود بالباءة نفقات الزواج وإمكانية إعاشة الرجل للمرأة؛
والإسلام يشترط في صحة عقد النكاح واستمراره قدرة الرجل على الإنفاق، فليس محموداً أن تقبل الفتاة بأي شاب يتقدم لها مجرد اقتناعها بفكرة الزواج، أو وجود مزايا جانبية أخرى، فيجب أن يكون لديه على الأقل ما يكفيه ويكفي زوجته، وهو ما يوفّر الكثير من الخلافات التي قد تنشأ بعد الزواج، ولا نقصد على أية حال أن يكون الزوج ميسوراً وغنياً، فيكفي القدرة على النفقة ليكون كفءاً للزواج، ولنا في الآية الكريمة موثقاً من الله في ذلك، حيث يقول _تبارك وتعالى_: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور/32)، فالزواج الذي يقوم على عنصر واحد فقط من عناصر الاختيار مغفلاً باقي العناصر مصيره في كثير من الأحيان الفشل؛ لأن الاختيار الناجح هو الذي يراعي جميع العناصر على التوازي.
وعند النظر إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية المحافظة، نعلم أن الفتاة - غالبا - لا تتمكن من التعرف على خطيبها بشكل مباشرة أو الاستعلام عن سلبياته وإيجابية، ولهذا فهي تحتاج إلى أن يقف معها أهلها ويساعدوها في ذلك وخاصة والدها وإخوانها، فهم يستطيعون أن يجالسوا الخطيب ويخرجوا معه ويتحدثوا وإياه بحرية، فيسمعوا منه ويسألوا عن علاقاته وزمالاته ومحيطة، كما أنهم يستطيعون زيارته في مقر عمله مثلا والتعرف على منطقة سكنه وما إلى ذلك من الجوانب التي تعطي فكرة واضحة عن طبيعة الشخص ونمط حياته وسلوكياته ومستوى تفكيره وإدراكه ثم هم بعد ذلك ينقلون ما يروه بأمانة إلى الفتاة التي يمكنها بعد ذلك - وبمشورة العارفين من أهلها – أن تصل إلى حكم صحيح على الرجل مبني على معلومات صحيحة واختيارات شرعية وجوانب واقعية ومنطقية، أتمنى لكي التوفيق في اختيار شريك حياتك مستقبلا وأن تستمري في تواصلك معنا من خلال موقعنا لنطمئن عليك.
واقرئي على مجانين:
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة
وردة ورسالة حب.. الشرطية العاشقة
نطاق الوسواس OCDSD: وسواس الحب Love Obsession
التعليق: نقترح تسمية الموقع بـ "موقع سخافات العرب".