أريد ممارسة الجنس لكن....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد؛ أشكركم جزيل الشكر على هذا الفضاء الرحب المعطاء الذي يساعد الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن ظالتهم حالهم حالي فبعد أن يئست في الحصول على حل لمشكلتي ها أنا أطرق باب الشبكة العربية للصحة النفسية العربية عن طريق مستشاريها الأكفاء جزاهم الله كل الخير وجعل عملهم الخير في ميزان حسناتهم.
أنا سيدة أبلغ من العمر 33 سنة وتزوجت منذ مدة وجيزة 4 أشهر لا غير وللأسف كنت أمارس العادة السرية أو ما يسميه البعض بالاستمناء لأكثر من 20 سنة ولحد يوم زفافي وأنا أمارسها وبالرغم من أني كنت أعلم بأنه محرم وفيه ما فيه من مضار لكني لم أكف عنه لكن الأمر الذي تفاجأت منه هو أني وفي أول ليلة من زفافي لم أشعر بأي إحساس تجاه زوجي خلال العلاقة الحميمية خاصة فيما يتعلق بأمر الإيلاج فكأن الأمر لا يعنيني ولا يمارس معي على الإطلاق كنت أتظاهر بأني أحس وسعيدة في الأيام الأولى وقلت في نفسي ربما هي حالة عابرة لكني سرعان ما أفصحت لزوجي عما في خاطري وهو بارك الله فيه كان متفهما إلى حد كبير وساعدني كثيرا في تحقيق مرادي لكن عبثا فعل فأنا أحس بكل مداعباته لي وهمساته بكلمات الحب لكن ما أن تصل مرحلة الإيلاج لا أصبح أشعر بشيء ولا أصل مطلقا إلى النشوة الأخيرة كما يصل هو إليها وهو ما جعل حياتي مظلمة ولا أدري أين الحل وأحيطكم علما بأني أحب أن أمارس الجنس لكن أحبط لحظة الإيلاج وأصاب بخيبة أمل كبيرة.
أرجوكم أن تساعدوني فأنا بالرغم من البحث والتحري لم أجد أي شيء يريح فضولي ويرضيني وخائفة كل الخوف من أن يسأم زوجي مني ويحصل الطلاق بيننا لأني تزوجته عن حب ومتخوفة جدا جدا.
أنا لا أدري إن كنت قد أصبت بضعف جنسي أو حتى برود؟
وهل العادة السرية هي السبب في ذلك علما أنني قد توقفت عن ممارستها شهرين قبل الارتباط؟ وهل سأبقى على هذه الحال طول حياتي؟
هل هناك عقاقير طبية تقضي على هذه المشكلة وما مدى فعاليتها؟ انصحوني جزاكم الله خيرا وسأكون شاكرة لكم.
نسيت أن أبلغكم أني مصابة بمرض السكري المزمن منذ سن الثامنة وأعالج بحقن الإنسولين وحالتي الصحية جيدة ولا أتناول أية عقاقير أخرى ولا أعاني من مرض آخر.
ولكم الشكر والتقدير
03/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة هناك ثلاثة أمور لابد من حسمها أولا في هذه المرحلة:
٠ لا أظن أن اضطراب السكري وعلاجه له علاقة بعدم وصولك مرحلة الإرجاز لا توجد في رسالتك إشارة إلى أعراض جسمانية حسية Somatosensory التي يمكن أن تربط السكري بعدم الشعور بالمتعة أثناء الإيلاج رغم ذلك لابد من الانتباه إلى تنظيم العلاج والحفاظ على معدل صحي لنسبة السكر في الدم أو الأفضل الهيموجلوبين.
٠ الشكوى بعدم الوصول إلى مرحلة الإرجاز عن طريق الإيلاج في العام الأول من بداية العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة ليست بغير الشائعة هناك من النساء من تصل إلى هذه المرحلة عن طريق تحفيز البظر والبعض الآخر عن طريق الإيلاج هناك اختلاف ملحوظ بين النساء في سرعة وصولهن إلى مرحلة الإرجاز وتميل هذه الفترة إلى التقلص تدريجياً مع تفاهم الزوج والزوجة.
٠ لا علاقة للعادة السرية بهذه المشكلة.
يكثر الحديث عن عدم وصول بعض النساء إلى مرحلة الإرجاز أثناء الجماع وترين أن هناك بعض الإحصائيات الميدانية التي تقدر نسبة الحالة في 70% من النساء، الكثير من هذه الدراسات لا يمكن الوثوق بها وهناك بعض الارتباك في تفسير معنى الإرجاز عند المرأة من قبل النساء والرجال أيضاً من جراء هذا الارتباك يتولد طقم عقلي Mental Set عند المرأة بأنها أقل حظاً من غيرها ومصابة بالبرود الجنسي أو الضعف الجنسي من هنا تولد حلقة مفرغة تؤدي إلى الرهبة من ممارسة الجنس خوفاً من الانتكاسة بعد الأخرى والشعور بالفشل وبالتالي تبدأ الحياة الجنسية بالانقراض ومعها الحياة الزوجية.
لا بأس من تحفيز البظر بعد وأثناء الجماع من قبل الزوج أو الزوجة حتى الوصول إلى مرحلة الإرجاز المهم أحياناً أن لا تفكرين إطلاقاً بعدم الوصول إلى الإرجاز المهبلي والذي سيأتي تلقائياً مع الوقت ما عليك أن تفكري به هو فقط المتعة بالحياة الجنسية مع زوجك يجب الإشارة أيضاً أن هناك الكثير من النساء من تفضل الوصول إلى الإرجاز المهبلي وبعده البظري ولأكثر من مرة أثناء العملية الجنسية وليس هناك حرجاً في ذلك.
هناك ثلاث مقالات تطرقت إلى الحياة الجنسية للمرأة ومنشورة على الموقع وأنصحك بقراءتها بعناية.
لا تفكري في العلاج بأي عقار.
وفقك الله.