السلام عليكم
بدايةً قرأتُ من الشروط أن من حقي أن أعترض في عرض تفاصيل المشكلة، وأنا أرغب أن يتم الاحتفاظ بالتفاصيل ولا يتم عرضها بالعام.
أتواجد بالفيس بوك كمتصفحة وأضفتُ شخصاً يبلغ.........
ملاحظة، تخصصه................
أكرر لا شيء بيننا كل ما ذكرته فقط، لا أرغب وبشدة في عرض الاستشارة حتى لو تم قرن الإجابة عن الاستشارة بعرضها!
شاكرة لكم
14/10/2013
أخيرا وافقت على نشر النص التالي:
أضفت شخصاً بدأ بالاحتكاك بي لكنني صددته حاول عبثاً بالخاص وبالعام لكن دون جدوى.
حذفني ظنّا منه أنني أساءتُ الظن به مع أني أوضحت له عدم إيماني بتلك العلاقات وإن كان هدفها وغايتها الزواج.
أتفاجأ أحياناً أنه يرد بشكل غير مباشر على نصوصي ويطالبني بالثقة به، وأحيانا يسيء لي بنصوصه، وأحياناً أعتقد أنه يتعمد أن يحملني ذنب ما أصابهُ من حزن وألم -بالرغم أن اللاشيء هو الذي بيننا– ولا أجد شيئاً يستحق الألم وفقده للأمل كما يدعو -ليس عدم ثقة بل لأن لا شيء بيننا فقط-.
حاولت نزعه من ذاكرتي لكنني لم أستطع، مرّ على الأمر سنة تقريباً ومازال متمسكاً ويكتب لي ومازال رأيي كما هو..؟
تحيرني عدّة أسئلة منها:
لماذا حصل كل هذا بي مع يقيّني ببطلان العلاقات؟
ما الذي يجعله يستمر لهذه المدة بالكتابة عني مع أني أوصدتُ كل الطرق المؤدية لي؟
هل فعلاً هو شخص مُتلاعب؟!، ومالذي بقي من العمر إن كان كذلك؟
وشكراً
14/10/2013
رد المستشار
حضرة الآنسة "رنا" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أين نبدأ بقصص النت. سامحها الله من آلة عجيبة. فهي كالإنسان بغرابتها. فيها وجه الخير، وفيها أوجه الشر. ما أجملها وهي تقرّب إليك البعيد، وما أبشعها وهي تبعد عنك القريب أحببته. وهل كان يجب عليك أن تفعلي؟ وماذا كنت لتقولي لقلبك الذي يتأثر بكلمات جليسك الأوحد في بعض الأحيان خاصةً إذا كان كلامه رقيقا ويحرّك المشاعر بدون استئذان.
لربما كان يجب على العلماء البحث في حلّية المجالسة عبر النت، أو في كمية أو نوعية هذه المجالسة. إنه موضوع مستحدث في الدين، وفي الحياة واللياقات الاجتماعية، فهو مؤثر على مشاعرنا سلباً أو إيجاباً. إذاً، يجب علينا الاهتمام بالنظر إلى شرعية مجالسة ومحادثة الآخرين عبر النت.
أما بالنسبة لموضوعك الخاص، فمن الواضح أن هذا الرجل رجل ذو ذوق رفيع، يعرف انتقاء الكلمات، حساس، وبإمكانه أن يتأثر بجليسه وأن يؤثر به. إلا أننا لا نعرف أين من الممكن أن تؤدي العلاقة بين رجل وامرأة في نهاية المطاف.
ومن ناحية أخرى، النت بحد ذاته آلة تساعد كثيراً على إخفاء الحقائق، كي لا نقول أنها تساعد على الكذب. ويا للصدمة عند انكشاف الحقائق؟ فقطعاً لا يجب أن تستخدم هذه الآلة للحب، ويا ليتها تستعمل فقط لجمع المعلومات والبحوث العلمية.
كل ما حصل معك تستحقين عليه علامة امتياز في رباطة الجأش والالتزام، أما بالنسبة للحل، فمن الطبيعي أن نقول لك أن تطوي الصفحة وتستقبلي الأيام بوجه جديد، وإرادة جديدة، وأن تحافظي على ماقل ودل من العلاقة مع الآخرين عبر النت. فسقف النت الأعلى هو أن يؤمّن لنا اللقاء مع الآخر للنظر إليه بواقعية والتحدث معه بجدية، فإن كان خيراً، فخير. وإن كان شراً فما أجمل أن نغلق الباب بهدوء وسكينة ونعود للانفتاح على الحياة.
أجمل تمنياتنا لك بالصدق الدائم والشفافية في العلاقات وإذا ما سمحتِ لنفسك يوماً بمخاطبة الآخرين عبر النت عليكِ أن تتخيلي بأن والدتك تقف خلفك وتنظر إلى ما تكتبين، ولا مجال بعدها لإعطائك المزيد من النصائح فسوق تقوم بذلك الدور الوالدة المصونة.
أخيراً لا تنسي ذكر الله فهو سبحانه يقول لنا في القرآن الكريم {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الْأَرْض وَلَا فِي أَنْفُسكُمْ إِلَّا فِي كِتَاب مِنْ قَبْل أَنْ نَبْرَأهَا}، {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} متمنياً لك كل الخير والنجاح في نسيان الأسى من الماضي والإبقاء على كل ما هو جميل.
لكِ منا كامل الاحترام