مبروك للدكتورةسحر.. وإن شاء الله في أعلى المراتب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أتقدم بأحر التهاني للدكتورةسحر لهذه الدرجة العلمية الجديدة، وإن شاء الله إلى الأمام دائما, وفي أعلى المستويات أبدا..
وأنا ابتديت أغير -بس غيرة كويسة-, وبقيت أقول لنفسي متى سيأتي اليوم اللي تحطولي فيه تهنئة على هذا الموقع لأنني أخذت الدكتوراة!! مع مرتبة الشرف!!
إن شاء الله سيتحقق هذا الحلم، دعواتكم معانا.. وألف مبروك ثانية. بل ألف مبروك ألف مرة..
لدي طلب صغير:
الوقت.. وإدارة الوقت.. هلا أفدتمونا بتجاربكم الحية..
جزاكم الله كل خيرا
23/04/2004
رد المستشار
بنيتي الحبيبة لمى:
أشكرك وأشكر كل القراء على تهنئتهم الرقيقة، وكذلك أشكرهم لتحملهم لي حيث تأخرت كثيرا في الرد على المشكلات التي حولها لي الدكتور وائل، ومن قبلهم أشكر الدكتور وائل الذي تحملني وتحمل تأخيري كثيرا، وأشكره على تهنئته الرقيقة على الموقع فهي لفتة تدل على ذوق رفيع وحس عال فبارك الله لنا في الدكتور وائل وأجزل له الثواب في الدنيا والآخرة.
• أما بالنسبة لتنظيم الوقت وإدارته فهو أمر يطول شرحه، ولكنني سأحاول أن أضع خطوطا عريضة، وأول هذه الأطر هو إدراك أهمية وقيمة الوقت؛ فالوقت هو رأس مال الإنسان، ولا تزول قدم العبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره والعمر ثوان ودقائق، والمهم أن إدراكنا لقيمة الوقت يدفعنا لأن نحرص دوما على كل دقيقة وثانية في حياتنا بحيث لا تضيع لحظة فيما لا يفيد.
• الإطار الثاني هو أهمية تحديد الأهداف الكبرى، وبحيث تندرج تحت هذه الأهداف الكبرى مجموعة من الخطوات المرحلية، والمحددة بوقت معين، وكذلك بوسائل محددة.
• الإطار الثالث ينطلق من الأهداف المرحلية حيث يمكنك هنا أن تحددي أولوياتك حسب خطتك الحالية، ويمكننا هنا أن نسميه واجب الوقت ، فواجب الوقت مقدم على غيره؛ وأنا مثلا قد اضطررت لتأجيل الكثير من مشاكلكم سواء على إسلام أون لاين أو على مجانين (وذلك رغم أن لمشاكلكم الأولوية عندي) حتى أتمكن من الانتهاء من الأبحاث والأوراق المطلوبة للترقية، حتى أن د. وائل قبل ترقيتي بعدة أيام قال لي: لقد كنت في البداية أنشط مستشارة والآن أصبحت أكثرهم تأخرا في حل المشاكل، وأدعو الله أن يمكنني من تحسين صورتي عنده وعندكم.
• بعد تحديد الخطوات المرحلية نحتاج للعزم والإصرار على الاستمرار في العمل من أجل تحقيق هدف المرحلة وذلك بإتباع سياسة القليل الدائم مهما كانت الضغوط والمسئوليات، وفي هذا أذكر لك أنني عندما سجلت لدرجة الدكتوراة شعرت بالتوتر الشديد حينما كنت أفكر في حجم الجهد المطلوب إنجازه سواء على المستوى النظري أو العملي وذلك في ظل عمل يستهلك جل وقتي وطاقتي وفي وجود ثلاثة أطفال أصغرهم مي الرضيعة وأكبرهم لم يتم السادسة بعد، تحاورت حول همومي هذه مع زوجي حفظه الله وبارك لنا فيه فنصحني بأهمية العمل القليل الدائم وبأهمية تجنب الانقطاع مهما كانت الظروف، واقترح علي أهمية أن يكون لي يوميا على الأقل نصف ساعة للعمل في الرسالة مهما كنت متعبة ومهما كنت منشغلة، في البداية طبقت نصيحته وأنا غير مقتنعة بأن الإنجاز يمكن أن يتأتى من هذا العمل القليل، ولكن مع الوقت بدأت أشعر بمحصلة هذا الجهد، وكما تعلمين فالإنجاز يعين على المزيد من الإنجاز، مما دفعني للعمل لساعات أطول حتى لو كان هذا على حساب راحتي وساعات نومي، والمهم أن الله سبحانه مكنني من الانتهاء من رسالة الدكتوراة في أقل من المدة المقررة لها.
• منذ البداية كنت حريصة قدر المستطاع على أن يتعلم أطفالي الاعتماد على النفس كل حسب سنه وقدراته؛ حتى لو كان مستوى أداء الأعمال أقل من الجودة، وهدفي من هذه السياسة أمران أهمها طبعا هو تربية شخصيات قادرة على تحمل المسئولية، والهدف الثاني هو أن أتمكن من تفويض بعد الأعمال التي يستطيعون القيام بها، وهذه السياسة على صعوبة تطبيقها في البداية إلا أنها تؤتى ثمارها بفضل الله، والآن يمكن لأولادي جميعا (بما فيهم عبد الرحمن) شراء المتطلبات من خارج المنزل، ويمكنهم إعداد الأطعمة البسيطة ويمكنهم أن يرتبوا حجراتهم والأهم من هذا أنهم يعتمدون على أنفسهم في استذكار دروسهم، فالحمد لله أنا لا أذاكر لهم كما تفعل الأمهات من حولي، فقط أنا موجودة أوجه وأرشد وأرد على الاستفسارات والدروس الخصوصية مرفوضة عندنا تماما لأنها لا تخلق إلا طفلا يحصل على أعلى الدرجات.
• من المهم أيضا استغلال الأوقات البينية في عمل مفيد، فساعات الانتظار عند الطبيب والساعات الضائعة في المواصلات لابد من استغلالها، وكذلك من المفيد الحرص على أداء أكثر من عمل في وقت واحد وبالذات في الأعمال التي لا تحتاج لتفرغ ذهني كالأعمال المنزلية.
هذه بعض النقاط التي أراها ضرورية لمساعدة من يريد أن يرتب وقته ويستغله أفضل استغلال، مع دعواتي أن يبارك الله لك في وقتك وأن يعينك على تحقيق كل ما تصبو إليه نفسك.