عدة مشاكل وليس واحدة
أنا طالبة في الصف الثاني الثانوي ودائما الأولى على مدرستي ومتفوقة في الشعر ولكني أعاني من عدة مشاكل نفسية:
أولها: أنا مدمنة للعادة السرية وأعشق الأفلام الجنسية وأحس فيها بنشوة غريبة وقد حاولت الإقلاع كثيرا ولم أستطع حتى أنني أحيانا أشبع رغباتي بمحادثة الشباب على الإنترنت وطبعا لا أستخدم الكام أو الصوت فقط بالكتابة.
ثانيا: دائما أنزع شعري وأدى ذلك إلى كرهي لنفسي لأن الصلع بدأ بالظهور وأنا أعاني من هذه المشكلة من 2 حضانة ولا أستطيع الإقلاع عنها.
ثالثا: أنا أميل دوما للجنس الآخر وأحيانا أحب معلميني حتى لو هم أكبر مني سنا ولهم أطفال في مثل عمري ولأني طالبة متفوقة فالجميع يثق بي ولا أحد يعلم عن حقيقتي شيئا ولا حتى أهلى ولكن ميلي للجنس الآخر يكون دائما مصحوبا بأحلام يقظة سواء ونحن معا أو نمارس الجنس معا أو حتى نقبل بعضنا ولكن لا يظهر علي شيء أمام الرجل الذي أحبه وهم كثيرون جدا أكثر من عشرين.
رابعا: أميل أحيانا كثيرة للإلحاد وأشك في الخالق كثيرا وذلك لأنني أقرأ في العلوم كثيرا وأرى الكثير من الرموز الإسلامية الباهتة.
يؤلمني ثقة الجميع في وأنا نادمة على كل شيء ولكن دلوني ماذا أفعل?
31/10/2013
رد المستشار
أشكرك يا "رحمة" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، أحيي أولا مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعين لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، فالعادة السرية ليست مرضاً وإنما هي سلوك يأتيه صاحبه الواعي المسئول منفرداً غالباً، ويختاره بغض النظر عن كيفية المعرفة به وأسلوب ممارسته (ليفرغ شهوته الجنسية أو حاجته الجنسية غير الملباة) سواء شمل ذلك السلوك حركة بدنية واعية ما- غالباً لإثارة الأعضاء الجنسية مباشرة- أو مجرد إغراق في التخيلات.
فالأضرار التي تسببها ممارسة هذه العادة تقتصر على الجانب النفسي حيث الشعور بالإثم Guilt والوحدة، فالعمل الجنسي الطبيعي خلقه المولى عملاً ثنائياً يُقدم له بالعواطف والمداعبات Stroking وينتهي بالعمل الجنسي الصريح، في حين العادة السرية هي عمل فردي بحت لا عواطف ولا مقدماتٍ لها، لا شريك فيها يشاطرك المتعة ويبادلك اللذة لا طعم لها ولا لون (أضيفي إلى أن البعض يرى أن العادة السرية عملاً محرّماً)، ونتيجة لهذه الأفكار والمشاعر يحدث في نفس الفرد حالة من الألم النفسي العميق والإحساس بالذنب و الخجل والدونية والوحدة.
أما الإدمان على العادة السرية أو الممارسة القهرية للعادة السرية فهو مسألة تم حسمها، فعند المبالغة بالممارسة فإنه يؤثر في زيادة تحفيز الهرمون الجنسي، وكثرة هذه الهرمون يؤدي إلى اختلاف كيمياء الجسد، وبالتالي يؤثر في التوازن النفسي والجسدي على النحو التالي:
1. التعب العام وألم في أسفل الظهر.
2. تساقط الشعر ويخف نموه
3. الرؤية الضبابية بالعين وألم ومغص في منطقة الحوض
4. ضعف بالتركيز وتوتر وانخفاض في الوزن حيث من المتوقع زيادة الوزن في الفئة العمرية 20 – 25.
فعليك التركيز على تغيير أسلوب حياتك بحيث يتوجب عليكي ممارسة الرياضة وإنشاء علاقات اجتماعية والمطالعة، هذا بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية وتخفيف تناول القهوة والتخفيف من اللحوم الحمراء، والإكثار من المأكولات البحرية وتناول بذور عين الشمس والخضروات والعصائر الطبيعية، بعد فترة من الالتزام بما ذكر ستلاحظين تغيّراً جذرياً في حياتك وتعود الهرمونات إلى الوضع الطبيعي.
إذن متى تصبح العادة السرية مرضاً وبالتالي ضرراً وتصبح بحاجة لتدخل طبي نفسي؟
1- التكرار الأكثر من الحاجة الطبيعية للعمل الجنسي (عادةً أكثر من3-4 مرات في الأسبوع)
2- إذا لم تترافق مع تخيل imagination للجنس الآخر وهو الأمر الطبيعي، وحدثت نتيجة للاستمتاع بالذات بدون تخيل أو تخيل لشخص من نفس الجنس أو أو...............
3- إذا أعقبها مشاعر سلبية شديدة مقعدة مكتئبة (كالإحساس المرضي بالإثم).
4- إذا كانت العادة السرية سلوكاً قهرياً جبرياً لا يمكن البتة مقاومته (العادة السرية القهرية) وإذا تمت مقاومته سببت القلق والضيق، أي ما نسميه بالاستمناء القهري Compulsive Masturbation ، والذي لا تستطيع مدافعته.
5- إذا أصبحت لذة العادة بديلا عن اللذة الجنسية الفطرية وتم الاستغناء عن الأخيرة بالعادة.
ختاما وردا على سؤالك ماذا تفعلين؟؟؟؟ وعلى شعورك بالندم أذكرك بقول الله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11)، فأنت طبيبة نفسك أنت الوحيدة التي تملكي قرار التوقف عن الشعور بالذنب ومحاسبة نفسه، أنت الوحيدة التي تملك قرار التوقف عن الشعور بالتناقض بين ما تقولي وما تفعلي، أنت الوحيدة القادرة على اتخاذ قرار أنكي تستحقين الشعور باللذة والاستمتاع في الواقع وليس عن طريق عالم من الخيالات عن طريق سعيك لإقامة علاقات اجتماعية ترضيك وتشبعك بشكل مشروع دينيا واجتماعيا في الواقع.
كما أن حالة نزع الشعر التي تعانين منها وأنت في سن المراهقة، وتتصف هذه المرحلة بتعرض المراهق والمراهقة إلى جملة من التوترات والانفعالات السلبية والقلق الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على سلوكهما.
ومعلوم أن الفتاة تتصف في مجتمعاتنا بالخجل، وهو ما يجعلها تحتفظ بمعاناتها، ولا تستطيع الإفصاح عما يخالجها في صدرها لأقرب الناس إليها أحيانا، وهذا يؤثر عليها.
والفرد منا يمارس بعض العادات أثناء الغضب والتوتر الشديد، وعندها يشعر براحة من جراء تلك الممارسة، وهو ما يدفعه إلى الاستمرار عليها حتى يجد نفسه أسيرا لتلك العادة، ومتى أراد التخلص منها فإنه يلاقي صعوبة في ذلك، وتعتبر عادة نزع الشعر من ضمن تلك العادات.
وبما أن الشعر هو زينة الفتاة فنزع الشعر بهذه الحالة ما هو إلا تعبير عما تعاني منه الفتاة من ضيق وتوتر وقلق نفسي حاد في بعض الفترات التي تمر بها، وهو ما يدفعها إلى ممارسة تلك العادة والاستمرار عليها، كما أنه يعتبر نوعا من السلوك العدواني الموجه نحو الذات.
من ناحية أخرى، تؤدي ممارسة نزع الشعر إلى زيادة التوتر والحزن على ما فقدته الفتاة من خصلات الشعر، وهكذا تعتبر هذه الممارسة بمثابة حلقة مفرغة، أي عندما تشعر الفتاة بالقلق تمارس عادة نزع الشعر الذي يؤدي بالتالي إلى القلق والحزن والتوتر.
وأنت تحتاجين إلى التصميم المتواصل والعزيمة القوية للتخلص من تلك العادة التي تسيء إلى جمالك أيما إساءة، في الوقت الذي تحتاجين فيه إلى هذا المصدر من الجمال.
عزيزتي، أدرج لك بعض التوصيات علّها تنفعك:
1. لتكن إرادتك وعزيمتك قوية، وأنا متأكدة أنك تستطيعين اجتياز هذه المحنة بشكل تام لا رجعة فيه.
2. ابتعدي عن الموضوع الذي يقلقك قدر الإمكان، وذلك بالانشغال بفعاليات ونشاطات يكون مردودها نافعا لك، كقراءة القرآن الكريم والقصص، أو الانشغال بالكتابة التي ترغبين فيها.
3. لا تفكري في المشاكل الماضية، وانظري إلى المستقبل الذي ينتظرك، ولتكن طموحاتك وردية.
4. كوّني علاقات صداقة مع الآخرين الذين ترتاحين لهم.
5. نامي بشكل منتظم، وخذي كفايتك من النوم.
6. لتكن علاقتك مع أفراد عائلتك معتمدة على الحب والتعاون والتضحية واعلمي أن أحسن ما يمكن أن يحصل عليه المرء من حب وشفقة إنما يكون من أفراد عائلته، واعلمي أيضا أن عائلتك لن تتوانى في مساعدتك.
7. اجعلي علاقتك مع أمك علاقة صداقة، فهي التي ستمد لك يد المساعدة على اجتياز مشاكلك التي تعانين منها، وليس هناك أحن من قلب الأم على ابنتها، وهي التي تحفظ لك سرك.
8. حاولي أن تلبسي غطاء للرأس، بحيث يغطي الشعر بشكل كامل؛ كي يكون حاجزا مانعا بين يدك وشعرك.
9. أقيمي الصلاة التي تمنعك لفترة من عادة نزع الشعر التي تتسلط عليك، وانشغلي بقراءة القرآن الذي يُضفي الراحة النفسية عليك من ناحية، ويشغلك حَمْله من ممارسة عادة نزع الشعر من ناحية أخرى.
10. انشغلي بأعمال الإبرة والحياكة والنقش والرسم وما إلى ذلك من نشاطات وفعاليات، بحيث تشغلين يديك بأشياء تلهيك عن ممارسة جر الشعر، على أن تكون ممارسة تلك الفعاليات والنشاطات بشكل مستمر إلى أن تنسي تلك العادة.
11. اهتمي بجمال شعرك الذي يضفي عليك الزينة والجمال.
12. لا تقلقي على الشعر المنزوع، فسيرجع نمو شعرك بعد الشفاء بعون الله تعالى كما كان سابقا، وتستعيدين بالتالي هذا الجانب من الجمال.
13. حاولي أن تنمي ثقتك بنفسك وبالآخرين.
14. ردّدي هذه الجملة ألا وهي "لا فائدة من قطع شعر رأسي، ولن يستطيع أحد مساعدتي إن لم أتمكن أنا من مساعدة نفسي". تعتبر هذه الجملة العلاج الشافي لك، ردديها ما شئت وستكون النتيجة مفرحة لك.
نتمنى لك من الله الشفاء العاجل، وأخبرينا بنتيجة الشفاء.
واقرئي على مجانين:
الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت
عود على بدء: أضرار الاستمناء
عادي يمارس العادة! ويسأل: هل من ضرر؟!
هل العادة السرية مرض؟ م
أنهي معركتك مع العادة السرية ومع شهوتك!!
العادة السرية شماعتنا الجاهزة
العادة السرية
الشباب والعادة
اللعنة السرية
العادة السرية والثقة بالنفس
بين العادة السرية والزواج
العادة السرية على موقع مجانين
نطاق الوسواس OCDSD نتف الشعر Trichotillomania