الحب المرضي بين البنات
السلام عليكم ورحمة الله, أشكر كل تعبكم ووقتكم ومشاعركم التي تنثرونها لمساعدة الناس والعلم الذي تبذلونه, أكتب المشكلة بالنيابة عن صاحبها لظرف ضروري, لدي, ابنة عمرها 15 سنة وأنا مغترب بدون الأسرة اضطرارا, وجدت التصاقها بزميلة لها في المعهد الديني بشكل رهيب ومشوه نفسبا وعقليا وتواصل 24 ساعة مهما حاولنا تقليص وتقنين الوقت ووسائل التواصل الحديثة, وإنكار لخطاياها وشبه استحواذ تام من البنت الغريبة وانسياق وانجذاب من ابنتي وتركيز وتعاظم الاهتمام بالأخرى وبمشاكلها الوهمية والمفتعلة, وتفلت في الدين والاهتمام بأغاني تسمعها بدون علمنا وتفلت في مشاعرها العليا فلا تحب الاطلاع ولا المذاكرة في المقرر,
والبنت الأخرى ليست متفوقة في الترتيب مثلها, وتمارس الكذب لجذب التعاطف من خلال تأليف قصص ركيكة عن مرض وظروف, وهذا الأمر عمره عام ونصف, حاولنا ولا نريد الاصطدام بها لرهافة مشاعرها, وفكرت في قطع تواجدي بالغربة لكن لا مصدر دخل ولا مدخرات ولا عمل مخفف يناسب حالتي وهو نوع من الاحدوداب والتعب بالفقرات,
وقرأت في مسألة التعلق تلك وحاولت استيعاب الأمر وتوجيه والدتها, لكن هناك فجوة عاطفية وعقلية مع والدتها بينها وبين ابنتنا, وربما تتحشم معي أكثر وتكن مودة أو تظهرها أكثر وأحاول الاتكاء على ذلك, لكني فشلت في حلحلة الأمر تماما, ونحاول توفير توازن حولها قدر الوسع من ناحية المتطلبات والشدة واللين لكن لم نستطع توفير جو سليم اجتماعيا نظرا للسفر ومكوثهم مع جدتهم،
لو كان هناك توجيه وبصيص فأكون شاكرا لكل حرف.
ولكم كل الشكر
31/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
تشير الاستشارة إلى تعلق فتاة مراهقة مع زميلة لها في المعهد الديني هناك بعض الغموض في الاستشارة حول فتاة في عمرها خمسة عشر عاماً متعلقة بصديقة لها ولكنها متفوقة أيضاً هذا التعلق بين الآنستين بدأ منذ عام ونصف ولا أدري هل هو مجرد صداقة حميمة أم تعلق أكثر من ذلك حين الإشارة إلى خطاياها ما هو أكثر وضوحاً في الاستشارة ضعف التعلق بين الأم وابنتها، ولكن يبدو أن الفتاة متمردة على الأم وعلى العائلة والمجتمع بأكمله.
ليس هناك أفضل من الحديث الصريح والهادئ مع الفتاة وبدون تشنج حول قلق العائلة وإعطائها الفرصة لكي تطرح وجهة نظرها الأمر الثاني الذي لا يقل أهمية هو ظروفها التعليمية وربما يستحسن إعطائها الخيار في الذهاب إلى المعهد الديني والالتزام فقط بالتيار التعليمي التقليدي التعليم الديني في هذه المرحلة غير مناسب لبعض الطلبة ونتائجه عكسية أحياناً وما طرحته في الرسالة ليس بغير المعروف.
قد تكون الصداقة بين الفتاتين صداقة بريئة وإن كانت قد تجاوزت العتبة المقبولة فالاحتمال الكبير هو مرور الفتاة في طور مرتبك من أطوار المراهقة ستتجاوزه مستقبلاً بدون صراع بينها وبين العائلة.
عليك أن تحرص على التأكيد لها بأنك عون لها ولن تتخلى عنها وبدون شروط مسبقة متى ما تم زرع هذه الحقيقة والأمان في أعماقها ستتلاشى الرغبة في التمرد والصراخ عالياً لتنبيه الناس عن وجودها بينهم فلا أنت أو والدتها حولها عاطفياً وفكرياً.
وفقك الله.
واقرأ على مجانين:
صديقتان تتبادلان النظرات! م
حبي لصديقتي....أين يأخذني؟ م