بكلم نفسي بصورة سلبية
أنا عندي 28 سنة، إحساس فظيع بالوحدة، الهروب من المشاكل طبع في، مستريح ماديا الحمد لله، المشكلة بسيطة إني عاوز أتخلص من كلام بكرره لا إراديا وأنا لوحدي مش عارف إيه التفاصيل اللي تتحكي ولا لا بس هحاول أحكي تفاصيل على قد ما أقدر.
أنا تعرفت على بنت من 7 سنين وكان معظم تواصلنا إلكترونيا وتلفونيا وكانت شاغلة كل تفكيري لدرجة أني كنت بحلم بيها وبعد فترة, الشغل خدني وخدها وتواصلنا بقى أقل بكثير لكن مساحة التفكير فيها مقلتش خالص، مع أني مدرك أن اجتماعيا ممكن يكون في مشاكل كتير إننا نرتبط ببعض، ولما فاتحتها في موضوع ارتباط قالت لي أنا أحب أكون معاك لكن مرتبطش بيك (كان ليها ملحوظات كتيرة على شخصيتي وأنا كمان!!)، وفضلنا أصدقاء بعد كده لمدة 4 سنين مع تواصل قليل جدا.
المشكلة بقى إني لما أكون لوحدي بنطق إسمها لا إراديا ولما جيت أخلص نفسي من الموضوع ده قلت أفترض أنها ماتت وقعدت أقول لنفسي فلانه ماتت، الموضوع تطور بقيت لما أكون لوحدي أقول فلانه ماتت.
أنهيت أي صلة ممكن أتواصل معاها بيها (من باب الهروب) لكن برضه وأنا لوحدي وساعات في وسط الناس أو المواصلات ممكن أقول فلانة ماتت.
31/10/2013
رد المستشار
بادئ ذي بدء أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، ولجوئك إلينا لنشاركك مشكلتك ونساعدك بإذن الله في إيجاد حلول لها، كما أود أن أُحيي فيك تلك الروح الطيبة التي لمستها فيكِ والمتجلية في رغبتك البالغة في إصلاح الأحوال وعدم ترك زمام المشكلة بدون حل.
واضح أن لديك تقييما لحالتك حيث أنك أشرت إلى أنك تعاني من إحساس فظيع بالوحدة وأن من طبعك الهروب من المشاكل والدليل أنك أنهيت أي صلة ممكن تتواصل بها مع فتاتك من باب الهروب على حد تعبيرك، كما أنك عندما فاتحتها بالارتباط الرسمي كانت صريحة معك أنها تحب أن تكون معك لكن لا ترتبط بيك، وأن لديها ملاحظات كثيرة على شخصيتك وأنت كذلك، أولا عليك أن تتذكر قول الله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11)، فعليك أن تبدأ بتغيير نفسك أولا، وبداية التغيير تأتي من الوقفة مع نفسك، وأن تقرر ماذا تريد؟؟؟، فأنت كما أشرت مستريح ماديا وفي مرحلة عمرية أكثر ثباتا انفعاليا وعاطفيا تؤهلك للتفكير بجدية في شريكة حياتك التي يمكنها أن تملا الفراغ العاطفي والشعور بالوحدة الذي تعاني منه
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" والمقصود بالباءة نفقات الزواج وإمكانية إعاشة الرجل للمرأة، والإسلام يشترط في صحة عقد النكاح واستمراره قدرة الرجل على الإنفاق، وأذكرك بقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (سورة الروم:21) فتشير الآية وفق تفسير الجلالين إلى أن "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" فخلقت حواء من ضلع آدم وسائر الناس من نطف الرجال والنساء "لتسكنوا إليها" وتألفوها "وجعل بينكم" جميعا "مودة ورحمة إن في ذلك" المذكور "لآيات لقوم يتفكرون" في صنع الله تعالى، فعندما يوفقك الله إلى اختيار شريكة حياتك التي تحمل اسمك وتنجب لك الذرية الصالحة بإذن الله سوف تملأ حياتك وعقلك وتفكيرك وعاطفتك وقلبك بالشكل الذي تحول دون التفكير في أي شيء آخر سواها.
والله الموفق
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل "م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.د رانيا الصاوي غير أن أوجهك إلى تأكيد ذات أكثر... وإلى قراءة الارتباطات التالية أيضًا:
نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion
طلب الزواج للمرة الثانية : تحليل الرفض أولاَ