ثلاثي الحب، الأهل، المادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ تحية طيبة للقائمين على هذا الموقع الذي جعله الله سببا في إرشاد العديد من الحائرين وعسى أن يكون الجهد المبذول في ميزان حسناتكم جميعا.
سأحاول ألا أطيل في المشكلة قدر الإمكان وإن كانت لها جذور تمتد ربع قرن من الزمن لكن سأحاول.
أنا فتاة نشأت في أسرة متحابة وقريبة جدا من بعضها، لأب وأم تزوجا عن قصة حب وكفاح يحكي عنه كل الناس، طبيبان شابان بدأ حياتهما من تحت الصفر دون مساعدة من أحد، وتدرجا حتى فتح الله على أبي وصرنا نعيش في مستوى فوق المتوسط بكثير، رزقهم الله بابنتين، أنا الكبرى وأختي تصغرني بأربعة أعوام، كما قلت نحيا حياة مريحة جدا جدا، ولا يبخل أبي علينا بقرش، لكل منا سيارته الخاصة وحسابه الخاص، دخلنا كليات قمة وتخرجت بتقدير ممتاز واستمريت في الدراسات العليا، طموحة جدا في عملي، ولدي موهبة أنعم الله علي بها هي الكتابة لا أعتبرها مجرد هواية، وصدر لي أعمال مطبوعة وناجحة جدا الحمد لله.
أين المشكلة؟؟ سأسرد لكم، أبي وأمي والدان متفهمان جدا لأقصى درجة يمكن تخيلها، لكن لديهما خوف مرضي علي أنا وأختي -علي أنا تحديدا على وجه الخصوص- ربما لأنني الابنة الكبرى وأول فرحتهما، ويتباهيان بي أمام الأقارب والأصدقاء، منذ طفولتي وأنا أعاني جدا من هذا الخوف، لا أتحرك إلا بمرافقة أمي أو الخادمة، سنوات الدراسة بالمدرسة كمثال، كانت المدرسة بجوار البيت وكانت من الممنوعات أن أذهب إليها بمفردي حتى الصف الثالث الثانوي!!
ممنوع رحلات مدرسية أو حتى جامعية ولو مع الأصدقاء، حتى دروس الثانوية العامة تفضل أبي مشكورا (وجزاه الله خيرا على ذلك) بالاتفاق مع المدرسين لكي يأتوا خصيصا للمنزل لي وحدي، حتى لا أخرج حياة فتاة مدللة، لا أنكرها ولا أكرهها لكنها كانت قيدا كلما كنت أكبر، هذا أدى إلى نشأة منعزلة نوعا ما، وارتباط غير عادي بأهلي، حتى دخولي إلى الكلية فاختلف الأمر قليلا وكان لا مفر من الانفتاح على العالم، وحتى بدأت أنخرط في القراءة أكثر، وتشدني الكتابة وأجد هذا العالم هو الذي يناسبني، وأثور على بعض القيود (الأسرية) في حدود المعقول ولكن هذا ما يرفضه أهلي تماما، لذلك كنا دوما على خلاف.
كانت مشاكلي العاطفية أثناء دراستي الجامعية شبه منعدمة، اللهم إلا قصص حب صامتة من طرفي فقط كانت تنتهي سريعا لأنني كما قيل عني (عاقلة وأعلم مصلحتي)، ولأنني لم أصادف الشخص الذي يستحق أن أمنحه مشاعري وأثق فيه.
بدأت المشاكل بعد التخرج، فأبي وأمي اللذان قضيت عمرا أسمع منهم قصة كفاحهما، وزواجهما غير التقليدي، صارا يتحدثان عن أهميه وروعة وجمال زواج الصالونات، وأنه الأنسب (لبنات الناس اللي زيي)، كنت أرضخ للفكرة حينا، وأرفضها أحيانا، من حقي أن أقابل توأم روحي، كيف أقابل شخصا ما وأدعي معرفته من جلستين في صالون؟
وهكذا كان الرفض من جهتي أغلب الوقت وللإنصاف لم يتدخلوا كثيرا في إقناعي (في البداية فقط..) كما أنني كنت أجد صعوبة في تقبل فكرة الابتعاد عن والدي والانفصال عنهما، حتى ظهر هو، زميل دراسة ظهر من العدم، تعرفنا وصرح لي بإعجابه وطلبه أن يقابل أبي، في الواقع كانت الفكرة في حد ذاتها تعجبني أكثر من الشخص نفسه، ورفض أبي دون أن يراه بحجة أنه (وحيد أمه، وهايتعبك)، بعد صراع وإصرار دام ما يقرب من العام، قابله أبي، وكان لقاءا كارثيا، قال أبي إنه شخص مخادع وكذاب وغير صريح، لكنني تمسكت به (لا أعرف لما حتى الآن، ربما أحببته لكن الحب وحده لا يكفي في وجود اختلافات شخصية بين الطرفين وأنا أعلم هذا تماما) حتى أثبتت لي بعض المواقف أنه شخص كاذب ولا يحترم كلمته ولا يحترم أبي، فكان قرار تركه فورا.
دعني أقل لك إن حياتي صارت جحيما، كنت أذل بتلك القصة نهارا وليلا، وأسمع محاضرات عن اختياراتي الفاشلة، على الرغم من أنني مؤمنة بحق التجربة، أنا لم أجرم، واخترت ما اختاره قلبي، وعندما تأكدت من عدم صلاحيته لم أتردد في تركه، ثم تقدم لي شاب من العائلة، ميسور الحال جدا، طبيب، مستوى اجتماعي ممتاز، وأخلاقه جيدة، تحمس له أبواي جدا لأنه كان (مطابقا للمواصفات العائلية كما أن وضعه سيجعلهم يطمأنون علي).
جلست معه مرتين كانت النتيجة سلبية جدا، شخص تافه جدا، معدوم الشخصية، غير مثقف نهائيا، وغير متفاهمين إطلاقا، حاولت إيصال وجهة نظري لأبي وأمي، فكان الرد (إنت عاوزة تتجوزي سقراط يعني؟؟ يعني إيه مش مثقف؟؟ إحنا عاوزينك ترتاحي، شغل الشعر بتاعك دا ما بيفتحش بيت، وبعدين دا غلبان وهايريحك وتقوليله يمين يمين شمال شمال)، هذا غير الابتزاز العاطفي (عاوزين نطمن عليكي قبل ما نموت، دي جوازة تحلم بيها أي بنت، وهايخليكي تبقي جمبنا على طول) إلى آخر هذا، وأنا أهم مشاكلي أني مرتبطة بأبي وأمي جدا وأرتعب من فكرة ترك البيت (جدير بالذكر أنني رفضت العديد من الزيجات من قبل بسبب بعد السكن عن أهلي فقط...) وطالما أبي وأمي يحبانه ربما أرتاح له بعد ذلك.
وعليه، تمت الخطبة وكانت أسود فترة في حياتي، صارت الفجوة بيني وبينه تتسع جدا، من يعرفني جيدا ويعرف تفكيري من المقربين لي كان يتعجب كيف وافقت على هذا الشخص؟؟، هذا الشخص كانت أكبر مشاكله في الحياة أن يستطيع الحصول على تذكرة لحفلة لمطربته المفضلة، أو أين يقضي إجازة نصف العام، الساحل أم شرم؟؟، مختلفان سياسيا تماما (تعلم سيدي أن الخلاف السياسي أصبح خلافا إنسانيا)، وحتى في وجهات نظرنا في الحياة، وجدواها ومعناها والهدف منها، تلك أشياء لا يفهمها ويراها من الكماليات ويعتبرني مخبولة لمجرد الحديث فيها.
حاولت مرة أن أجعله يشاركني هواياتي على الأقل أن يفهم مدي اهتمامي ببعض الأمور، لكنها كانت تجربة فاشلة، كأنني كنت أحاور ظلا أو فراغا كبيرا، كان هو يحاول ردم تلك الفجوة بالنقود والهدايا والفسح، وهي أشياء بالمناسبة لم تبهرني نهائيا، أصلا أنا غير مادية في تفكيري، ربما لأن نشأتي كانت تفتقد إلى المشاكل المادية، كنت أبكي يوميا كي أتركه ومع أنها كانت مجرد (قراءة فاتحة).
كان أبي يرفض بإصرار على أساس أنه (مش لعب عيال، وإن الولد كويس، وإنت بتطلبي حاجات تافهة ومش كافية لتكوين أسرة سعيدة)، كنت أتلاشى وأموت، حاولت مرارا الاقتراب منه وتقريب وجهات النظر بيني وبينه، وفي كل مرة كنت أكتشف أن هذا شخص لا يصلح، لكنني كنت أرضخ أمام رفض أبي، وبكاء أمي إنني سأضيع، وإنني محسودة، ومعمولي عمل، وهكذا، حتى مر على خطوبتي شهرين فانفجرت، وثرت ثورة عارمة، ودون الدخول في تفاصيل تم فسخ الخطبة مع تحفظ أبي وأمي.
على مدار أشهر طوال ظل الإلحاح، أنه يريد أن يعود لي مرة أخرى، وأبي وأمي يقومان بدور حمامة السلام، وطبعا مجنونة من توافق على العودة بعد أن نفذت بجلدها، بعد هذا الموقف، علمت أخيرا أن أهم شيء هو الشخص، أخلاقه، دينه، فكر، رؤيته، باقي الأشياء مجرد قشور، لا تغني عن الشخصية، حتى ومع احترامي لأهلي، إن كانوا يريدون أن أتزوج (مشرفة عائليا واجتماعيا)، فأنا لا أهتم للمظاهر، أولا وأخيرا أنا من سيغلق علي بابا واحدا مع الشخص الذي اخترته، أنا من سيفرح ويحزن معه، لن تنفعني سعادة أي إنسان بتلك الزيجة إذا كنت أنا تعيسة، حسنا تعلمت هكذا أمرا ما.
الحب وحده لا يكفي إذا كان الشخص مخادعا، المادة وحدها لا تكفي إذا كان الشخص لا يطاق، "إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه".
عدة أشهر مرت في سلام، مناوشات خفيفة عن أنني (خسرت خسارة عمري بترك خطيبي) أو محاولات لإقناعي برؤية عرسان جدد، بمجرد ما كنت أتعرف عن معلومات أساسية حولهم هذا كاف كي أكره الزواج، حتى ظهر هو. مهندس، شاب، مثقف، كاتب مثلي وطموح جدا، على درجة عالية من التدين والالتزام، أسرة محترمة جدا، راقي في تعامله، أخلاق يشهد لها الجميع، رجلا مسئولا يبدو تفكيرا وكلاما أكبر من سنه، متفاهمان لأقصى درجة ويحبني لشخصي، باختصار توأم روحي الذي أبحث عنه، أحببته بعقلي قبل قلبي، لكن صديقنا مفلس.
حسنا حسنا، ليس مفلسا تماما، لديه مبلغا بسيطا لبداية حياته، ومازال في بداية تدرجه الوظيفي فمرتبه بسيطا، ولن يساعده والداه بقرش لأنه يريد الاعتماد على نفسه كما أنهم ماديا لا يمكنهم تحمل نفقات تزويج ابنهم، كما أنه يسكن بجوار عمله في إحدى المدن الجديدة وهو مكان بعيد عن المحافظة التي أسكن بها.
على الرغم من التجربة الفاشلة السابقة كنت أعتقد أن أبي يفكر مثلي، هو رباني على أن الشخص هو المهم، على أن الأخلاق هي الأهم، على أن الحب هو الأهم، أبي وأمي وقصة كفاحهما ظلت صورة مرسومة أمامي تخبرني أن التفاهم والحب والمودة، يتغلبون على كل العقبات، حاولت التلميح لأمي عن ظروفه وأنه يريد أن يخطبني، تحمست جدا وقالت المهم أخلاقه ودينه.
بعد مشاورات أسرية ومفاتحة والدي، بدأ يبدي تحفظا على ظروف الفتى لكنه وافق على مقابلته، بصراحة شديدة بعد اللقاء كان انطباع والدي جيدا جدا على أخلاق الولد وشخصيته وتدينه وصراحته في عدم المبالغة في إمكانياته، وقد صرح له بهذا الرأي وقال له أنه لا يعارض الأمر، و(هذا أعطى الفتى أملا في الموافقة) ولكنه أخبره أنه سيستشيرني!!، أي إن كان هناك رفضا سيكون من جهتي لا من جهة أبي.!! جاء أبي بعد مقابلة الشاب واستشارني وكان رأيي بالموافقة، قامت الدنيا ولم تقعد، هجوم حاد جدا من جهة أمي وانفعال من أبي، إذ كيف توافقين على مثل تلك الظروف غير الآمنة، كما أنه سيسكن في محافظة أخرى لظروف عمله، هل ستوافقين على أن تبتعدي عنا؟
ولأول مرة أجدني أوافق على الابتعاد لأنني أثق فيه، كان ردي (طيب مارفضتوهوش ليه وأبديتوا موافقة قلتوله هاتسألوني؟؟..) ثم بدأ أبي في تعداد أسباب الرفض، بداية من الجهاز غير المشرف، اللي مرتب الشاب الذي لا يناسب طريقة معيشتي، قلت لهم إن أي زوجين في بداية حياتهما سيقابلان عقبات، قالا: أنت مدللة ولن تتحملي..!!..
المهم طلبت فرصة للتفكير في كلامهما عدة أيام خلالها كنت أعاني ضغطا لا يطاق، مشاكل يوميا، حتى صدر قراري أنني موافقة عليه، كان الرد صادما، فقد كلما الفتي وأبلغاه الرفض!!، كان أكثر ما صدمه أن كيف أبي صرح له بالموافقة ثم رفضه؟؟ لا يفهم، كنت قد أقسمت على ألا أدخل في أي خلافات مع أبي وأمي حتى النهاية (حتى لا أخطئ كما أخطأت سابقا)، وأن تمسكي بالفتى لا يعني أن أخسر أهلي، لذلك اكتفيت بموقفي الصامت، فقاما بفتح الموضوع معي مرة أخرى، صرحت لهما أنني أعارض هذا الرفض وأنني متمسكة به.
مرة أخرى حاولا إقناعي وقالا: القرار قرارك، فكرت وقررت، وأبلغتهما بالموافقة، فكان الهجوم كالمعتاد، حتى كدت أجن!!، لا مانع من بعض التعليقات من نوعية (إنت اختياراتك كلها فاشلة، فاكرة فلان؟؟)، (إنت بتختاري الطريق الأصعب، فاكرة أما سيبتي خطيبك؟؟)، كما أن أمي كانت تبكي كثيرا على خيبة أملها في؟؟!! وأنا لا أفهم سيدي ما الجرم الذي ارتكبته.
أحببت شابا حسن الخلق والدين وله ومستقبلا باهرا بشهادة الجميع بما فيهم أهلي، وأريد أن أتحمل معه وأن نصل سويا، مدللة، ربما لكن من الأولى إن كنت أجد الدعم من أهلي إذا رأوا في الشاب ما يستحق، وأعتقد أن صلاح الشاب وتفاهمنا ربما يكونا عاملا في التغلب على المشاكل في بداية حياتنا، المهم الوضع حاليا كالتالي (تريدينه؟؟، انسي أي دعم عاطفي أو معنوي أو حتى مادي من جهتنا، سترحلين من هذا البيت إلى بيت زوجك وستكون علاقتنا بك في أضيق الحدود لأننا لن نستطيع مساندتك للأبد في تلك الحماقة، سنكبر ونشيخ وأنتِ بعيدة عنا، أنتِ كنتِ السند الذي ننتظره، ابنتنا الكبرى وأول فرحتنا، ثم قررتِ الرحيل، وكأننا لم ننجب).
مع العلم أن الفتى متفهم تماما لموقف والدي وأقسم لي أنه لن يحرمني أبدا من رؤيتهما وسيودهما باستمرار، حتى لو ظللنا في محافظة عمله، هو متفهم وسينتظرني إلى الأبد حتى موافقة أبي على الأمر.
في الحقيقة أنا حائرة جدا، أتفهم تماما أسباب رفض أبي، ومكانتي لديه ومسئوليتي تجاهه، وعقلي يستوعبها لكنني لا أستطيع أن أجدها مبررا كافيا لرفض شخص تعلقت به ورأيت فيه نصفي الآخر الذي سأكمل معه مشوار الحياة الشاق، شخص يفهمني وأفهمه، نريد أن نغير العالم سويا، ونؤدي رسالتنا، يستند أحدنا على الآخر، أعتقد أن المال يأتي ويذهب لكن الرجال لا تعوض وأن بعد المسافة لا يعني أبدا البعد العاطفي عن والدي.
أحب أهلي جدا، خاصة أبي، لا يمكن أن أجد رجلا يحتل مكانته، وكنت أود أن يدعمني في القرار الذي أخذته بناء على تربيته لي، والقيم التي غرسها في، هذا سيسهل الأمر كثيرا، وأشعر بالأنانية لمجرد التفكير في تركهم والموافقة على الفتى، وأشعر بظلم نفسي لمجرد التفكير في تركه كي أبقى إلى جوارهم في انتظار الشخص المستقر ماديا، هل من الطيش أن أفكر بهذه الطريقة؟؟
هل أنا ابنة عاقة؟؟
لا أفهم حقا ما العمل، ما العمل!!
14/11/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح.
السؤال المطروح هو: ما العمل؟.
ببساطة تتزوجي من وقع اختيارك عليه هذا الاختيار لم يكن عشوائياً وإنما نتاج تعلق عاطفي ومعرفي بعبارة أخرى تجربة الحب التي تتكلمين عنها تجربة صادقة واختيار شريك حياتك بعدها هو قرارك الأول والأخير متى ما تم اتخاذ القرار فعلى الوالدين تأييد هذا القرار والقبول به.
يمكن وضع الأزمات بين الأبناء والوالدين على بعدين البعد الأول هو مساندة الأبناء في اتخاذ القرار بدون شروط مسبقة مثل اختيار ابنتهم لشريك حياتها. مهمتهم في ذلك الوقت هو مساندة الابنة في قرارها قبل الزواج وخلال مرحلة الزواج وحتى بعد زواج هذا هو السلوك الحضاري المألوف في كل بقاع العالم.
يتعارض سلوك القبول بدون شروط مسبقة أحياناً مع البعد الثاني وهو سلوك الحماية الأبوية، والذي بدوره سلوك طبيعي ومعروف في شتى الحضارات. الحماية الأبوية مرتبطة بظروف المجموعة البشرية ولها جوانبها الاقتصادية والثقافية وحتى الأمنية في المجتمع الحماية الأبوية أحياناً تتجاوز الحد المعقول وتولد أزمة في العلاقات بين الوالدين والأبناء، ولكن مثل هذه الأزمة تكاد تكون وقتية في معظم الحالات.
على ضوء ذلك يمكن القول بأن اختيارك لشريك الحياة هو قرارك النهائي ولا يستوجب تلك الحماية الأبوية التي تجاوزت المعقول مع التصميم على اتخاذ القرار يتراجع الأب والأم عن سلوك الحماية ويتم استبداله بالقبول الغير مشروط في مساندة الأبناء.
توكلي على الله وتزوجي من تحبين.