مواجهة الامتحان: الطقم العقلي
السلام عليكم يا دكتور أنا شاب عمري 23 سنة ولدي كل المستلزمات للنجاح في الحياة إلا حاجة واحدة وهي النقود ولكن مع صفاتي منها الوسامة والأخلاق وبنية جسدية قوية وقوة التحمل والذكاء وطاقتي الإيجابية وكذا أشياء أخرى منحني إياها الله أنا مؤمن بالوصول 99 بالمئة.
أكره أن أقول أن مشكلتي هي أني خجول.مع العلم أني لمدة ثلاث سنوات وأنا أقرأ عن جميع مواضيع علم النفس أغلبها في التنمية البشرية.فربما يجب أن لا أركز على المشكلة حتى لا تزيد كما يقال في قانون الجذب لعلم الباطن لكن البارحة اكتشفت شيئا مهما جدا في حياتي ولم أجد السبيل الوحيد الا الاعتراف لنفسي أني خجول.
البارحة كان عندي امتحان شفوي لرخصة سياقة الشاحنة حتى يتسنى لي الحصول على وظيفة لأؤمن لأسرتي المكونة من 7 أفراد والدتي وإخوتي. قبل أن أذهب للامتحان الشفوي تنفست تنفسا صحيحا ولمدة ثلاث سنوات وأنا أقرأ عن الثقة بالنفس والاتصال الفعال والعقل الباطن و....، بل وأمارس رياضة كمال الأجسام فقط لراحتي النفسية فقط ومع ذلك عندما وصلت عند الأستاذ بدأت يداي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بكلمة. نبرة صوتي بدأت ترتعش وعيناي لم تستطع النظر في عينيه وتنفسي بدأ يتثاقل علي فتبعثرت كل الإجابات. فأعطاني ثلاثة فرص لإجابة سهلة جدا كنت قد راجعت جيدا قبل الامتحان الشفوي ولم أستطع الإجابة.
زميلي الآخر مستعد لاجتياز الامتحان سماته من سمات الواثق من نفسه في علم الفراسة جبهة عريضة شخص هادئ مشيته فيها هبة نبرة صوته واضحة وهادئة الامتحان للامتحان فلم أستطع الا أن أؤنب نفسي في كلمات لماذا لا أستطيع أن أكون واثقا من نفسي.
أرجوك يا دكتور ساعدني أستطيع أن أفعل أي شيء تنصحني به. وتكون أنت قد كسبت أجرا من أسرة مكونة من 8 أشخاص وتكون بداية لمسيرة حياتي الناجحة.
أفكر كثيرا في الذهاب لدكتور نفساني لكن للأسف لا أملك نقودا تكفي ولم أجد، السبيل الوحيد هو مراسلتك فأرجوك ساعدني
ملاحظة:أنا أشرب دواء أليفيار مرتين في اليوم
ابنك فارس من المغرب
3/12/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالتوفيق والنجاح.
الشعور بالارتباك والقلق أثناء الامتحان الشفوي شائع للغاية وهو السبب الذي وراء التخلص من الامتحانات الشفوية في التعليم الجامعي وحتى في امتحانات السياقة والاستعاضة عنها بامتحانات إلكترونية يجب عملها خلال فترة زمنية محدودة وضيقة. يخوض الإنسان في الغرب على سبيل المثال امتحان السياقة الإلكتروني الذي يجب أن ينجح فيه بمعدل 90% قبل دخوله الامتحان العملي.
ما يجب على الإنسان عمله لتجاوز الارتباك الذي قد يحصل أثناء الامتحان الشفوي هو التركيز على الطقم العقلي Mind Set بدلاً من الخوض في تفسيرات وتحليلات علم النفس حول العقل الباطن وممارسة تمارين جسدية. الإكثار من التفكير في هذا الأمر يعطي إشارة مبكرة للفرد على أنه معرض للارتباك عند خوض الامتحان، والأشد من ذلك ما يمارسه من تمارين جسدية لا مجال إلى استعمالها في تلك الفترة الزمنية الضيقة للامتحان.
الطقم العقلي الذي يستعمله الأكثرية هو:
"الجميع يشعر بالارتباك وأنا واحد منهم".
"الممتحن سيقدر ذلك ويعطيني المهلة لتجاوز الارتباك".
"إن فشلت مرة واحدة فسأنجح في الأخرى... يمكن القول بأن هذه تجربة".
"هناك اختبارات أخرى في الحياة أشد من ذلك"
"توكلت على الله".
البعض يستعمل منهج إشارات المرور:
أحمر:
"مرتبك للغاية.... ربما لم أتهيأ للاختبار..... لكن لابد من خوض الامتحان".
يفكر الإنسان بعدها بالانتقال إلى مرحلة أقل شدة من الأحمر، فالشارة الحمراء تمنع الدخول والسير.
أصفر:
"سيتلاشى هذا الارتباك بعد السؤال الأول... ليس هناك ما أعرفه... لا أظن في إمكاني التحضير للامتحان أكثر مما فعلت..."
يضع الإنسان بعدها المرحلة الأخرى نصب عينيه.
أخضر:
"ليس هناك أسهل من هذا الامتحان.... لا أظن أن من يختبرني يعرف أكثر مني.....".
هذه بعض الملاحظات للأساليب المستعملة قبل الدخول إلى امتحان شفوي.
التوصيات:
٠ لا تراجع أخصائيا في الصحة النفسية.
٠ البعض ينصح يتعاطى حبة من عقار Propranolol 10 إلى 30 مغم قبل الاختبار بساعة. يجب عليك أولاً تجربة مفعول العقار عليك بعدة أيام. ما حدث لك هو نوبة هلع ولذلك أنصح بتجربة هذا العقار مرتين: الأولى كتجربة وإن نجحت قبل الامتحان بساعة.
واقرأ على مجانين:
مواجهة الامتحان : تمارين مفيدة