أفكار وهواجس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أود أن أشكر القائمين على الموقع وأسأل الله لهم التوفيق ودوام النجاح.
أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال وأعاني من المشكلة من إنجاب أول طفل.
المشكلة هي أنها تنتابني أفكار عندما أكون مع طفلي وخاصة إذا كانت حالتي النفسية تعبانة أتخيل أنني أخنق طفلي وأتخيل أنني أمسك سكينا وأبدأ في تقطيعه وفي بعض الأحيان إذا كان يبكي أضع وسادة على فمه ولا أرفعها حتى أراه يختنق... وعندما أكف عن التفكير أو عن خنق طفلي ينتابني شعور كتأنيب الضمير وآخذ في البكاء بشكل هستيري وأندم على ما فعلته وأوبخ نفسي وأضم طفلي إلي.
بعد إنجاب أطفالي الآخرين خفت تلك الأعراض وبدأت تأتيني من فترة إلى أخرى ولكن بدون أن أؤذي أطفالي.
أرجو مساعدتي في حل مشكلتي مع العلم أنني لم أذكر ما حدث لي قبل الزواج من مشاكل, حيث إنني عانيت الكثير من سوء المعاملة والتعرض المستمر إلى الضرب المبرح من قبل الأهل, مع العلم أنني تزوجت للهروب من جحيم الأهل ولا أحب زوجي وأتعرض في أغلب الأحيان إلى الضرب من قبل زوجي..... أرجو مساعدتي في التغلب على مشكلتي وذلك خوفا على أطفالي.
في البداية أود أن أشكر القائمين على الموقع وأسأل الله لهم التوفيق ودوام النجاح.
أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال وأعاني من المشكلة من إنجاب أول طفل.
المشكلة هي أنها تنتابني أفكار عندما أكون مع طفلي وخاصة إذا كانت حالتي النفسية تعبانة أتخيل أنني أخنق طفلي وأتخيل أنني أمسك سكينا وأبدأ في تقطيعه وفي بعض الأحيان إذا كان يبكي أضع وسادة على فمه ولا أرفعها حتى أراه يختنق... وعندما أكف عن التفكير أو عن خنق طفلي ينتابني شعور كتأنيب الضمير وآخذ في البكاء بشكل هستيري وأندم على ما فعلته وأوبخ نفسي وأضم طفلي إلي.
بعد إنجاب أطفالي الآخرين خفت تلك الأعراض وبدأت تأتيني من فترة إلى أخرى ولكن بدون أن أؤذي أطفالي.
أرجو مساعدتي في حل مشكلتي مع العلم أنني لم أذكر ما حدث لي قبل الزواج من مشاكل, حيث إنني عانيت الكثير من سوء المعاملة والتعرض المستمر إلى الضرب المبرح من قبل الأهل, مع العلم أنني تزوجت للهروب من جحيم الأهل ولا أحب زوجي وأتعرض في أغلب الأحيان إلى الضرب من قبل زوجي..... أرجو مساعدتي في التغلب على مشكلتي وذلك خوفا على أطفالي.
رد المستشار
الأخت السائلة:
هناك عدة جوانب لاحظتها في رسالتك، وبعضها يرتبط ببعض، ولكن لا بأس من الفصل والتفصيل في كل جانب على حدة لأغراض الفهم والمعالجة
أولا: دون أن يكون هذا تشخيصا نهائيا معتبرا لحالتك فإن الأفكار التي تنتابك بشأن إيذاء أطفالك يمكن أن تندرج تحت الوصف بأعراض اكتئاب ما بعد الوضع (الولادة)، ربما تصل إلي ما يسمى بأعراض ذهان ما بعد الولادة وهي حالة نفسية مرضية تحدث بعد الوضع في شكل الأعراض التي تشتكين منها، وقد تُشفى وحدها دون تدخل علاجي أو تخف حدتها كما في حالتك إن شاء الله، وفي حالات أخرى تشتد وطأة الأعراض لتصل إلى درجات أعلى، وقد ترتكب الأم المصابة بهذه الحالة جرائم قتل فعلي لأطفالها وأدعو الله ألا تكون حالتك بهذه الدرجة من الشدة.
ثانيا: لا يمكن فصل هذه الأعراض عن خلفية نشأتك الأسرية، وعلاقتك المضطربة بزوجك، ورغم أنك لم تذكري تفاصيل الماضي أو الحاضر فإن إصلاح الأحوال بينك وبين زوجك سيساهم بنصيب موفور في تخفيف الأعراض الاكتئابية والذهانية الأخرى دون أن أغفل عن لفت نظرك إلى اعتقادي بأهمية أن تراجعي طبيبة نفسانية متخصصة، وعلى كل الأحوال أرجو ألا تنقطعي عنا أبدا، وأن تذكري لنا في رسالتك القادمة معلومات أكثر عن حياتك قبل الزواج، وعلاقتك بزوجك، وكيف تقضين وقتك؟ وخلفيتك التعليمية والثقافية ...إلخ
وأهلا وسهلا بك وتابعينا بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، غابت عن إفادتك المسافات الزمنية إلى حد كبير خاصة كم من الزمن يمر بين الولادة وهذه الأعراض، وهل هي أقصد تلك التخيلات عرضٌ فردٌ تنتابك فيه أحلام اليقظة الاكتئابية السادية تلك؟؟؟ أم أن لديك أحلام يقظة من النوع المرتبط بالوسواس القهري؟؟؟، على أي حالٍ إن لم تتوفر شروط اكتئاب ما بعد الولادة خاصة العلاقات الزمنية، فإن احتمال وجود شكلٍ من أشكال الوسوسة العقلية (أي الأحداث العقلية التسلطية) والحمد لله دون أن تتبعها أفعالٌ قهرية -معاذ الله يا ابنتي-، قائم ... أهلا بك وعساك تبرئين قبل قراءة السطور شفاء من الله.