لا أستطيع أن أذاكر أبداً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
أنا أدرس في كلية الهندسة وأنا أحضر المحاضرات لكني لا أذاكر أبداً في المنزل أمضي كل وقتي على شاشة الكمبيوتر والإنترنت حتى إذا جاءت الامتحانات لا أدرس أبداً.
في الفصليين الماضيين لم أتجاوز أي مادة حتى الآن نفس المواد الدراسية ما زالت معي.
الرجاء المساعدة في أقرب وقت ممكن.
30/12/2013
رد المستشار
أشكرك يا "أحمد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، بادئ ذي بدء مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعى لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، ولكن عليك أن تتذكر قول الله تعالى: "... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد:11)، فعليك أن تبدأ بتغيير نفسك أولا، وبداية التغيير تأتي من الوقفة مع نفسك، وأن تقرر ماذا تريد؟؟؟؛
فبلوغك لكلية الهندسة وهي من كليات القمة يشير إلى أنك متفوق دراسيا وتتمتع بقدر عالي من الذكاء مما أهلك للوصول إلى هذه الكلية، إلا أنك وضعت يدك في رسالتك على التغيير الذي طرأ عليك وانعكس تأثيره سلبيا على مستواك الدراسي وهو أنك تقضي كل وقتك على شاشة الكمبيوتر والإنترنت حتى إذا جاءت الامتحانات لا تدرس أبدا مما جعلك لا تجتاز أي مادة دراسية في الفصليين الماضيين، والمساعدة التي يمكن أن أقدمها لك ولغيرك من الطلبة في هذا الوقت من قرب موعد الاختبارات والتقصير في المذاكرة منذ بداية العام الدراسي بعض الإرشادات التي تنعكس إيجابيا عليهم وتحسن من طريقة استذكارهم بإذن الله وهي كالآتي:
أولا: الصلاة سواء الفرائض أو الصلاة بعد الانتهاء من أجزاء معينة أو مواد معينة والدعاء لرب العالمين بتثبيت المعلومات.
ثانيا: توفير بيئة دراسية مناسبة في المنزل:
هنالك مجموعة من القواعد والتي لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة وللطالب تطويعها حسب ظروفه واحتياجاته ونظامه منها:
1- تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسي يتقيد بها المتعلم قدر المستطاع ويتناسب مع الجدول الدراسي اليومي.
2- عند الشعور بالتعب خذ قسط من الراحة.
3- اختيار المكان المناسب للدراسة وذلك من حيث:
أ- الإضاءة المناسبة والابتعاد عن الخافتة
ب- التهوية الجيدة للغرفة وترتيبها، فالترتيب يبعث على الراحة
ج- الابتعاد عن المذاكرة في غرفة النوم، وإن صعب ذلك فأقله الابتعاد عن السرير أثناء المذاكرة.
4- دراسة المواد العلمية والصعبة لا تنفع بصورة شفوية وإنما لابد أن يصاحبها استخدام الورقة والقلم فذلك أثبت للمعلومات فيها.
5- الابتعاد عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها، فالراحة النفسية تدفع المتعلم للدراسة.
6- الاهتمام بالغذاء الصحي.
7- أخذ القسط الكافي من النوم دون زيادة أو نقصان، فكلاهما ضار.
لابد للطالب من إيجاد خطوات تتبعها في الدراسة بحيث توفر له عدة أمور مهمة مثل:
1- الدراسة بأقصر وقت ممكن (بمعنى توفير الوقت واستغلاله)
2- بذل أقل الجهود الممكنة بمعنى استغلال الطاقة بالطرق الصحية.
3- الاحتفاظ بالمعلومات أطول مدة ممكنة.
وبشكل عام هناك ثلاث طرق متبعة للدراسة ولو أدركها الطالب لتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة لها ولموضوعه ومن ثم تحقق لها ما تريد... وهذه الطرق هي:
1- الطريقة الكلية: وهي أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح لها الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لاستيعاب بقية الأفكار.
2- الطريقة الفقرية: أي تقسيم الموضوع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار وتقبل المتعلم لهذا الترابط، فالمتعلم هنا هو الذي يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه، ثم ربط هذه الأفكار جميعاً معاَ، وهذه الطريقة تفيد في المواضيع الطويلة والتي تتميز بعدم تسلسل الأفكار فيها.
3- الطريقة المختلطة: وهي الجمع بين الطريقتين السابقتين، بحيث تأخذ المتعلمة الفكرة العامة ثم تقسم الموضوع إلى فقرات.
مهارات المذاكرة الجيدة
1) التكرار : تكرار حفظ المعلومة أكثر من مرة حتى تستطيع إتقانها
2) الهدف : لابد أن تحدد لك هدف قبل بداية المذاكرة تسعى لتحقيقه (مثل أنك ستذاكر هذا الجزء كاملا)
3) توزيع الجهد :أي تذاكر على فترات زمنية يتخللها فترات راحة حتى تكون المعلومات أكثر ثباتا في الذهن
4) معرفة المعلومة بالكامل في البداية: أي تأخذ فكرة عامة عن الموضوع ثم تبدأ بتقسيمه إلى أجزاء وتذاكر كل جزء بمفرده
5) التسميع الذاتي :أي كل فترة تراجع على ما سبق دراسته حتى تربط المعلومات القديمة بالمعلومات الحديثة وتكتشف أوجه القصور وتعالجها
6) المذاكرة بأسلوب حديث من البداية: أي لا تذاكر بأساليب خاطئة فتضيع جهودك وقتك بل ذاكر بأسلوب صحيح منذ البداية (فمثلا الأسلوب الأمثل لحفظ المعلومات التاريخية هو الحفظ بواسطة الورقة والقلم ورغم أنه أسلوب شاق لكنه أفضل من الحفظ الشفوي)
7) تحديد مستواك :دائما حاول معرفة مستواك في المادة ومن نفسك حتى تعالج أي مشكلة لك في المذاكرة
8) كن نشيطا :أي حاول أن تبحث عن المعلومة بنفسك/ استخرج الأسئلة بنفسك من الكتب حاول إجابتها فعندما تجتهد في الوصول للمعلومة تكون أسهل في حفظها من أن تحصل عليها من المعلم
9) استمتع بالمذاكرة كأنك تلهو تعود أن تحبها حتى تنجز فيها
ثانيا: عادات المذاكرة
لا تذاكر حسب المزاج :
٠ حدد مواعيد المذاكرة في الجدول الذي أعددته بنفسك
٠ ذاكر دائما وأنت ذهنك في نشاط
٠ لا تذاكر بعد الأكل مباشرة حتى لا يغلبك النوم
٠ 1 /2 ساعة راحة كل 3 ساعات مذاكرة
٠ حاول قدر الإمكان أن تكون مواعيد المذاكرة ثابتة يوميا
٠ لا تذاكر لوقت متأخر من الليل وقت النوم لا يقل عن 7 ساعات ولا يزيد عن 9 ساعات ممنوع أي شيء بجانبك يشتت انتباهك (راديو ,TV , أطفال)
٠ إذا شعرت بالإرهاق والرغبة في النوم ولم يأتي موعد النوم فتوقف عن المذاكرة فلن تستفيد شيئا وأنت مرهق
٠ لا تتناول أثناء المذاكرة أي منبهات (شاي, قهوة) بل عصائر حتى تجدد نشاطك
٠ ولا تذاكر في أي مكان أو تترك الأمر للصدفة
بل لابد أن تنظم لنفسك طريقة محددة للمذاكرة: استخدم حواسك كلها في المذاكرة، أكرم الله الإنسان بكثير من الحواس (النظر- السمع- النطق- الفهم - التذكر) ورغم ذلك فالطالب يهمل كل ذلك ولا يحاول أن يستفاد منه فمن الممكن أن تستغل كل تلك الحواس أثناء المذاكرة؟
1- اقرأ الجزء الذي سوف تذاكره كاملا مرتين مرة بالعين فقط حتى تستوعبه والمرة الثانية بصوت مسموع وبهدوء دون تسرع حتى يستقر الموضوع في ذهنك عن طريق (النطق- العين- السمع- الفهم)
2- قسم الموضوع لأجزاء صغيرة ثم اقرأها أيضا كالمرة الأولى وبعد ذلك أعيد كتابة ما تقرأه في ورقة خارجية عدة مرات وبهذا لن تنسى أبدا إن شاء الله.
٠ في مكان محدد: (كرسي معتدل- كتب قريبة- مصباح مكتب- مكتب واسع- هدوء كاف- حرارة معتدلة- إضاءة كافية- تهوية جيدة)
٠ ووقت محدد: ضع أمامك مجموعة من التواريخ واحسب كم من الوقت سوف تستغرق في حفظهم وحفظ أحداثهم واستعين بساعة أمامك وكل مرة سوف تجد نفسك أسرع من السابقة......
مع تمنياتي بالنجاح والتوفيق وتابعنا بأخبارك
اقرأ على مجانين
قبل الامتحان: خوف أم قلق ؟
مواجهة الامتحان : تمارين مفيدة
كيف أذاكر ؟؟؟
جدول للمذاكرة والنوم وربنا يوفق
دورة التحفيز : كيف نذاكر ؟
الذاكرة والتركيز بداية ملف
كيف أذاكر موادا كثيرة في وقت قصير ؟
ضعف الذاكرة وقوة الإلقاء
كيفية سهولة الحفظ
النسيان! من ماذا النسيان؟
النسيان والذاكرة والتركيز
شرود الذهن
التعليق: شكراً لرد المستشارة الرائع.
ولكن
عجبي على استعمال مصطلح أسمعه في كل مكان وهو كليات القمة.
كم فيه تمييز بين الطلبة ومواهبهم، ولا أدري لماذا لم يتم شطبه إلى الآن في عصرنا هذا.