غائب عن الوعي يسمع ويرى!!!!
أعتذر لكن لا أجيد ولا أحب المقدمات لذا سأدخل مباشرة في الموضوع.
أنا لم أعد أفهم شيئا ولا أستوعب شيئا حتى الكلام العادي لم أعد أفهمه ولم أعد أتذكر شيئا وكأن عقلي متوقف تماما عن العمل، أما التفاصيل: أنا طالب هندسة، دخلت الجامعة حديثا ولم أعد أداوم لأني لا أفهم شيئا فحضوري وعدمه سواء وللعلم أني كنت ذكيا وسريع الحفظ ومتميزا في دراستي فقد كنت من الأوائل دائما والأول على مدرستي في الشهادة الإعدادية (التاسع)، ولكن في العاشر ابتليت بما يسمى بالعادة السرية التي دمرتني تماما فقد كانت نفسيتي معدومة في حالة اكتئاب دائمة وكان لذلك تأثير على ذاكرتي وسرعة فهمي وعلى حياتي كلها والتي كانت تتمحور حول الدراسة فتراجع مستواي الدراسي في الأول والثاني الثانوي وفي الثالث الثانوي وهو تحديد المصير درست وخفت العادة السرية بشكل كبير وبالتالي الاكتئاب ونجحت ولكن لم يتحقق حلمي ثم رجعت بعدها إلى الإفراط في العادة وعانيت من اكتئاب شديد........
أما أنا الآن توقفت عن العادة نهائيا بفضل الله ولا أفكر فيها أبدا وأفضل الموت على العودة إليها وأصبحت ملتزم والحمدلله وأنا عازم على النهوض ليس من أجلي فقط فأنا لم أعد أنتظر من الحياة شيئا جميلا ولكن يحزنني والداي وخصوصا أبي والذي يعلق كل آماله علي أنا ضائع عاجز عن التفكير أريد النهوض ولكن عقلي يخذلني هل سيعود كما كان وهل تأثر معدل ذكائي............
وأخيرا أرجو ألا تكون الاستشارة تتضمن الذهاب إلى طبيب
وأن تكون من الدكتور وائل أبو هندي (جزاك الله خيرا)
20/01/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
في بداية الأمر لابد من حسم مشكلتك من عدم الرغبة في دراستك الجامعية الآن وخيبة أملك في تحقيق حلمك للدراسة ربما في موضوع آخر يواجه الآلاف من الطلاب خيبة الأمل هذه ولكن الحياة لا تتوقف ويمضون في طريقهم كذلك الأمر مع من ينجحون في الحصول على معقد جامعي يرغبون فيه فيكتشفون بعدها بأنه غير ملائم لهم لا أحد يستطيع حسم هذا الأمر غيرك ويجب عليك خلق هذه الإرادة من تحت الأرض والتوقف عن الشعور بالأسف على حالك إذا كانت رغبتك لا وجود لها فمن الأفضل أن تطلب نصيحة من حولك وتبحث عن فرع آخر للدراسة ربما حسم هذه الأزمة قد يؤدي إلى تحسن حالتك النفسية.
لا يمكن القبول بأن مشكلتك تكمن في ممارسة العادة السرية ولا يوجد دليل على أن هناك مضاعفات طبية نفسية لممارسة العادة السرية الذي يحصل أحياناً بأن الإنسان يبحث عن تفسير لتدهور مستواه الدراسي ولا يجد غير العادة السرية ليصب لومه عليها تدهور المستوى الدراسي يمكن تفسيره كالآتي:
1- ظروف بيئية اجتماعية وعائلية سلبية.
2- الإصابة بالاكتئاب في عمر المراهقة.
3- الإصابة باضطراب نفسي آخر.
4- حالة من عدم التوازن بين قابلية الطالب وبعض المواد التي يدرسها والتي تصبح أكثر وضوحاً بعد سن البلوغ.
أما العادة السرية والشعور بالذنب من جراء الإسراف فيها فهي مجرد عملية إزاحة من الأسباب الأربعة أعلاه.
إن كنت تعاني من اكتئاب شديد ومتكرر وهناك تاريخ عائلي لاضطراب نفسي فعليك بمراجعة طبية يتوجب على كل مستشار في الموقع الإدلاء بالنصيحة التي يراها مناسبة وحتى إن لم يقبل بها المستشير.
وفقك الله.
التعليق: تحياتي موقع مجانين الكرام،
لا زلت أتعلم منكم الكثير فأنا من المداومين على قراءتكم يوميا والإفادة من مجهوداتكم العلمية فأنتم غاية ومستدرك لكل من شابت نفوسهم التشوهات جراء ما يقال ويسمع من غير علم.
أود أن اشكر الدكاترة المحترمين جميعا.
كنت في مداخلة على أثير الراديو قبل يومين حول نفس الموضوع وانتقدت طريقة طرح هذه القناة الذي في مجمله يظهر أنه طرح تقليدي مليء بشعور الذنب وقلت لهم ردا على طرح أحد السائلين يشكز نفس المشكلة التي تردون عليها هنا.
أقول لعبد الله ،، أن تنشغل بالعلم والإنتاج في هذه الحياة أولى لك من أن تضيع وقتك في محاولة التخلص من الاستمناء إذ أن الإستمناء بحد ذاته لا يشكل مشكلة لديك.
أنت في سن حديثة ووقتك بعد لم يزل معك استخدمه في العلم بدلا من أن تضيعه بالندم وليكن الاستمناء كما تقدم من أساتذتي الأفاضل حلا لشهوة لم تتقصد إثارتها وابتسم. فعمرك مليء بالتجارب التي لمّا تراها وأنت على وشك خوضها.
لا تصنع كما صنعت أنا وضيعت وقتي في محاولة مني لنزع إنسانيتي.