كم مرضا أصبحت أحتوي؟!.. حتى الموت لم يعد راحة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا سوف أدخل في موضوعي مباشرة عل الله يجعل على يدكم شفائي.
أنا طالبة في الأول الثانوي منذ أن كان عمري 7 سنوات وأنا أمارس الجنس حتى وإن لم أكن أفهمه إلى الآن كنت أتحرش بأختي دون أن أعلم كنت أظنها لعبة لتقليد المشاهير في الأفلام ولكن عندما كبرت قليلا علمت أن هذا شيء خاطئ ويجب علي تركه فتركته بالفعل؛
وعندما أصبحت في الصف الخامس الابتدائي تعرفت على صديقتين كانتا تلعبان نفس اللعبة ومرة بعد مرة أصبحنا نتحرش كلتانا في صديقة لنا هي من علمتنا هذه اللعبة وبعد سنة قررت أن أسافر خارج البلاد على أن أصلح من حالي وفعلا ابتعدت عن كل هذه الأشياء ولكن بعد عام آخر وأنا في الصف الأول الإعدادي عدت إلى مشاهدة المواقع الإباحية ولكني تركتها بعد شهور قليلة، ولكن في الصف الثالث الإعدادي عدت لها بقوة أصبحت أشاهد الكثير منها وفي مرة وأنا أشاهد أحد الكرتونات الإباحية فقد كنت أتقزز من المشاهد الحقيقية رأيت فتاة تمارس العادة السرية وبدأت وكأنها مستمتعة جدا فقمت بتقليدها.
وأصبحت أشعر بالذنب الفظيع أصبحت أعاقب نفسي وأبكي طوال الليل فعلى الرغم من أني أحفظ 8 أجزاء من القرآن وكنت أصلي جيدا وأبكي وأخاف من الله إلى الآن خوفا شديدا فقد تأتي أية واحدة تجعلني أخر بكاءا واستغفارا ومرت الأيام وأحاول تركها ولا أزال أحاول تركتها لمدة أسبوعين ثم عدت لها ثم كنت أفعلها كل 3 أيام ثم أصبحت أمارسها 3 مرات في اليوم ثم الآن أصبحت أمارسها كل 5 أيام مرة أو كل أسبوع مرة.
أنا حقا أريد أن أرجع طفلة لا تفهم شيء، لا حقا حتى وعندما كنت طفلة ذات 7 سنوات كنت أفكر في الجنس أي ذنب قد اقترفت لأخلق هكذا، عائلتي متدينة جدا لدرجة كبيرة ومثقفة أيضا لدرجة كبيرة الجميع، جميع عائلتي ينظرون إلي على أنني مرض هذه العائلة إنسانة تافهة في رأيهم إن لم أكن أسمع الأغاني ولكن من فترة عدت لسماعها أسمع الأغاني الإنجليزية ولكن هذا يغضب أبي وأخي وأمي بشدة ففي كل مرة يسمعونني فيها أسمع أغنية يقومون بعقد مجلس لي ويقومون بتأنيبي وعقابي وسبي وضربي وما إلى ذلك.
لا يوجد أي اختلاط في عائلتنا أبدا لم أرى صديق لأخي وأبدا لم أكلم زميلا لي إذا فلماذا أشعر أني نهمة جنسيا وأني أستحق الحرق فنحن الفتيات من المفترض أن لا نفكر في هذه الأشياء كمتعة لنا؟! كما أن عائلتي لا تراعي مشاعري أبدا ودائما يقولون لي كلاما جارحا مثل يا معقدة نفسيا يا مريضة نفسيا يا تافهة، وما إلى ذلك مما يخرج عن نطاق الأدب والذي لا يجب ذكره.
نحن عائلة دائمة الترحال فكلما أصبح لدي صديقة مقربة جدا أنظر أن أنتقل إلى مكان لا أعرفه مدرسة لا أحبها سئمت كوني نفاية هذه العائلة وأتمنى حقا أن أبتعد من هنا فأنا أشعر أنني في قاع الجحيم فلا يأتي يوم علي إلا وأنا أبكي ولا يأتي يوم علي إلا وأنا أتمنى الموت
أشعر أني حقا في قاع مظلم خائفة ووحيدة وأشعر بالجوع والبرد هذا ما أشعر به الآن
الحمد لله إلى أن يبلغ الحمد منتهاه.
09/02/2014
رد المستشار
أرحب بك يا ابنتي الكريمة وأدعو الله تعالى أن يوفقك ويبارك فيك.
1- إن ممارسة العادة السرية موضوع قديم قدم البشرية ويحدث في مختلف البيئات والثقافات.
2- ولا شك إن العادة السرية رغم شيوعها إلا أن هناك أسبابا وجيهة لتحرمها الشريعة الإسلامية الغراء وإن كان ليس هذا مجاله.
3- فمن خلال ممارستي الطويلة للطب النفسي في ثقافات وبيئات مختلفة من مصر-السعودية- إنجلترا- كندا وجدت أن هذا الأمر شائع.
4- من المهم أن تعرفي تقديري لك وإعجابي بالتزامك الديني رغم إخفاقك في اجتناب العادة السرية- وأنت في هذه الحالة أفضل من غير الملتزمة التي تخطىء.
5- أعتقد أنك عدت للعادة السرية لأنها كانت ما زالت قلبيا متعلقة بها وما زلت تستمتعين بها وما زال حبها في قلبك.
6- ربما تقلعين من هذا الداء (العادة السرية) بتوفيق الله وعونه إذا أردت بقوة الإيمان والإرادة.
7- إذا أردت الإقلاع عن هذه العادة فيجب عليك:
- إخلاص النية لله
- أن تبتعدي عن رفيقات السوء اللائي شجعنك على ممارسة العادة السرية تماما
- أن تجعلي لك جدولا يوميا تلتزمين فيه بالطاعة والقراءة وما تيسر من العبادات
- أن تشغلي نفسك بالطاعة وليس المعصية
- تنتظمين في الذهاب للمساجد
- إذا كنت تعانين من معصية مرض نفسي شخصه طبيب نفساني ماهر كالاكتئاب أو القلق فيعالج بالدواء المناسب
- ربما تستفيدين من دواء يقلل من نشاط الرغبة الجنسية وإن كنت لا أشجع ذلك
- كان من الظلم اتهامك بأنك معقدة و.... و...... ولكن لا تبتئسي فهكذا اتهم من قبل الأنبياء والرسل، واتهم الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل بالجنون، فيجب أن تفرحي بهذا ولا تحزني، وأنا شخصيا سعيد بك وأراك في المستقبل غير البعيد زوجة سعيدة وأما تربي أبطالا وأجيالا تقود هذه الأمة مثل خالد بن الوليد وصلاح الدين
- إن الله يفرح بعبده (وطبعا أمته) التائب ويقبل عليه
أرجو أن تجدي هذا مفيدا واكتبي لي ثانية وإذا حضرت إلى مصر فيسعدني اتصالك واكتبي لي عن تطور حالتك
وفقك الله والسلام عليكم
التعليق: الأستاذ الدكتور ممدوح العدل المحترم،
مع كل الاحترام الذي أكنه لك فأنت لا شك أستاذ في تخصصك إلا أنني لا أجد ميلا لردك الذي أجده بعيدا عن مكنونات النفس وقريبا جدا من النصائح التقليدية التي يقدمها الكثير خارج موقع مجانين.
موقع مجانين ليس ليقدم النصائح الوعظية بقدر ما يجب عليه أن يمس النفس حقيقة بالتغيير.
أرسلت رسالتي للدكتور سداد جواد التميمي بعنوان أفلام الكرتون الجنسية هنتاي! وكان رده غاية في الإسعاد والهدوء وبعيدا عن الوعظ الجاف.
أمل تستطيعين أن تعودي لهذه الرسالة التي أرسلت فابحثي عنها في الموقع. قد مررت بهذه التجربة وتجاوزتها بخير بفضل الله ومن ثم بفضل الدكتور سداد جواد التميمي ودكتوري المعالج الدكتور حيث أنني مواظب على جلسات جماعية علاجية.
أرجو من موقع مجانين أخذ مداخلتي الثانية بعين الاعتبار. وشكرا